علماء يعدلون جين بكتيريا تخفي حب الشباب في 4 أيام
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تمكن فريق دولي بقيادة باحثين من جامعة بومبيو فابرا في إسبانيا، من تطوير نوع من بكتيريا الجلد المعدلة وراثيًا، يعمل بكفاءة لإفراز جزيء علاجي مناسب لعلاج أعراض حَب الشباب.
وأوضح الباحثون من خلال دراسة نشرت على موقع "ساينس أليرت"، أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام توسيع الطريق أمام البكتيريا المهندسة وراثياً لمعالجة الأمراض الجلدية.
والتعديل الوراثي للبكتيريا يتم عن طريق تغيير جيناتها باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية، ما يؤدي لتغيير خصائصها البيولوجية وتزويدها بقدرات جديدة، مثل القدرة على إنتاج بروتينات معينة مفيدة للجسم وتساعد في علاج أمراض بعينها.
وحب الشباب هو حالة جلدية شائعة ناجمة عن انسداد أو التهاب البصيلات الشعرية الدهنية، ويمكن أن يختلف مظهرها، بدءًا من الرؤوس البيضاء والسوداء إلى البثرات والعقيدات، خصوصاً على الوجه والجبهة، ورغم أن حَب الشباب أكثر شيوعاً بين المراهقين، فإنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار.
ويتم علاج الحالات الشديدة من حب الشباب بالمضادات الحيوية لقتل البكتيريا التي تعيش في البصيلات، أو بعقار "الإيزوتريتينوين"، وهو أحد مشتقات فيتامين "أ"، الذي يحفز موت الخلايا الدهنية على الجلد. ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه العلاجات آثاراً جانبية خطيرة في حالة المضادات الحيوية مثل كسر التوازن الميكروبيومي للجلد، لأنها لا تقتل البكتيريا بشكل انتقائي، كما يمكن أن تسبب التقشر الشديد للجلد، في حالة العلاج بـ"الإيزوتريتينوين".
وخلال الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "Nature" العلمية نجح الفريق في مساعدة هذه البكتيريا على إفراز وإنتاج بروتين يسمى"إن جي إل آه" الذي ثبت أنه يقلل الخلايا الدهنية المسببة لحب الشباب، على الجلد عن طريق تحفيز موت تلك الخلايا الدهنية.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أجريت على جلد الفئران، وتم الحصول على النتائج الملموسة خلال أربعة أيام من تاريخ بدء العلاج.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة بومبيو فابرا الدكتورة ناستاسيا كنودلسيدر: "قمنا بتطوير علاج موضعي بنهج مستهدف، باستخدام ما تمتلكه الطبيعة بالفعل، وصممنا بكتيريا تعيش في الجلد وجعلناها تنتج ما تحتاج إليه بشرتنا من بروتينات مهمة"، وأضافت عبر موقع الجامعة: "الدراسة تركز على علاج حب الشباب، لكن يمكن توسيع هذا النهج ليشمل أمراضاً جلدية أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حب الشباب اسباب حب الشباب بكتيريا الجلد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة : بكتيريا من الأزواج قد تحلّ ألغاز جرائم الاعتداء الجنسي
أميرة خالد
توصلت دراسة أسترالية إلى أن البكتيريا المنقولة بين الأشخاص أثناء الاتصال الجنسي يمكن استخدامها في اختبارات الطب الشرعي للمساعدة في تحديد مرتكبي الاعتداءات الجنسية.
وقالت صحيفة ذا جارديان البريطانية : ” تختلف البكتيريا التناسلية، مثل الكائنات الحية الدقيقة التي تشكل ميكروبيوم الأمعاء، من شخص لآخر، ووجد الباحثون أنه يتم نقلها من شخص للآخر أثناء الاتصال الجنسي وتترك بصمة محددة يمكن اكتشافها لاحقًا ” .
ويقول الدكتور بريندان تشابمان، المشرف على الدراسة، من جامعة مردوخ الأسترالية، إن تقنية تتبع الميكروبيوم الجنسي للفرد (أو سيكسوم كما أطلق عليه الباحثون) يُمكن استخدامها في حالات الاعتداء الجنسي حيث لا يتم اكتشاف الحيوانات المنوية.
وركز الباحثون على الجين البكتيري المعروف باسم 16S rRNA، الذي يختلف تسلسله الجيني في البكتيريا الموجودة لدى أشخاص مختلفين، إذ أظهرت مسحات الأعضاء التناسلية المأخوذة من 12 زوجًا أحاديًا قبل وبعد الاتصال الجنسي، أنه يمكن التعرف على بمصة بكتيرية للشخص على شريكه بعد هذا الاتصال، واستمر وجود البصمة حتى عند استخدام الواقي الذكري أثناء الاتصال الجنسي، على الرغم من أن معظم عمليات النقل في هذه الحالات كانت من الشريك الأنثوي إلى الشريك الذكر.
وذكر تشابمان إنه في أحد الزوجين، بدا أن البصمة البكتيرية استمرت لمدة خمسة أيام بعد انتقالها بين الشركاء، لذلك اقترح الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تزيد من فرصة الاختبار بعد الاعتداء الجنسي بما يتجاوز ما هو مُتاح حاليًا، من خلال تحليل الحمض النووي التقليدي، إذ تكون احتمالية اكتشاف الحيوانات المنوية أعلى في الـ 24 ساعة الأولى بعد الاعتداء.