أنباء عن صفقة بين إسرائيل وحماس لا تنهي الحرب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن إسرائيل قدمت مقترحا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت للحرب على القطاع، وسط تفاؤل إسرائيلي حذر.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية -مساء أمس الاثنين- أن تل أبيب انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار الجيش في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي -عن مسؤولين إسرائيليين اثنين- أن المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس من خلال الوسطاء القطريين والمصريين يتضمن وقفا للحرب لمدة شهرين يتم خلالها إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين فإن ثمة أكثر من 130 محتجزا ما زالوا في غزة، وإن العديد من المحتجزين إما قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أو الأسابيع اللاحقة من الحرب.
وقال أكسيوس إن بريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن توجه إلى مصر الأحد وينتقل لاحقا إلى قطر من أجل إجراء مفاوضات لتأمين إطلاق المحتجزين لدى المقاومة، وأضاف الموقع أن الوسطاء القطريين والمصريين يحاولون منذ أسابيع لسد الفجوة بين الطرفين لتحقيق تقدم في إبرام صفقة.
وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ربما يكون السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة.
ووفق الموقع قال مسؤولون إسرائيليون إنهم في انتظار رد حماس، لكنهم أكدوا أنهم يشعرون بتفاؤل حذر بشأن تحقيق تقدم خلال الأيام المقبلة.
مراحل الصفقة
وأفادت القناة 13 بأن الصفقة تشمل في المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاقهم دفعة واحدة.
وقالت القناة إنه في المرحلة الثانية سوف يتم إطلاق المحتجزين الأصغر سنا والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة تتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث تخرج من المناطق السكنية الرئيسية، والعودة التدريجية للفلسطينيين إلى المناطق التي نزحوا منها شمال القطاع.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الصفقة تؤكد أن تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين كما تطالب به المقاومة الفلسطينية.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن العمليات العسكرية ستنخفض في العدد والكثافة بعد الشهرين، إذا ما وافقت حماس على الصفقة.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية -لم تسمها- أن تل ابيب تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة فيما يتعلق بمطلبها بأن تكون نهاية الحرب جزءا من صفقة محتملة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال لقاء مع عائلات المحتجزين بغزة- إنه يعمل على صفقة لإطلاق ذويهم لكنه أضاف "لن أخوض في تفاصيلها" وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
واقتحمت مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة اجتماعا للجنة المال في الكنيست بالقدس أمس، مطالبة النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حماس "طوفان الأقصى" لتشن بعدها إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس 25 ألفا و295 شهيدا، و63 ألف إصابة، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.
وخلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفرجت حماس عن 105 مدنيين محتجزين لديها بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلنديا وفلبيني واحد، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلا).
وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بسلسلة من الغارات العنيفة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال.
وأعلن المكتب الاعلامي في القطاع أن أكثر من 200 مدني سقطوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف وسط وشمال وجنوب غزة.
وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متوعدةً بـ"تصعيد القوة العسكرية" بعد تعثر المحادثات بشأن الإفراج عن مزيد من الأسرى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يتم تنفيذ موجة غارات جوية واسعة النطاق في أنحاء القطاع بهدف القضاء على مسلحين، واستهداف البنية التحتية لحماس، وتسليحها".
وأضافت: "تشارك عشرات طائرات سلاح الجو في عملية القصف، التي تستهدف عشرات الأهداف في القطاع"، معتبرة أن "العنصر الرئيسي في الهجمات هو عنصر المفاجأة"، في إشارة إلى أن الهجمات تمت دون إنذار مسبق أو حتى تسريب للإعلام عنها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "العملية العسكرية غير محددة المدة ومن المتوقع أن تتوسع".
وأفاد شهود عيان بأن القصف تركز على شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات، حسب رويترز.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فجر اليوم، بمهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إن إسرائيل "تستأنف عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة بعد رفض الحركة مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار".
وأردف: "من الآن فصاعداً ستعمل إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، مضيفاً "الخطة العملياتية عُرضت من قِبل الجيش وصادق عليها المستوى السياسي".
PM: IDF launching strikes throughout Gaza after Hamas refused repeated hostage deal offers https://t.co/bb0QN3HFiC
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) March 18, 2025ووفق مكتب نتانياهو فإن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع أصدرا تعليمات للجيش باتخاذ (إجراء قوي) ضد حماس في غزة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن "جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) ينفذ غارات واسعة النطاق على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "القيادة الداخلية أمرت بتقييد النشاط المدني بالقرب من قطاع غزة في أعقاب الضربات على حماس".
وأمرت إسرائيل تأمر بوقف التدريس اليوم في المناطق المتاخمة لقطاع غزة.
BREAKING: Israel launches new strikes in Gaza after it said talks with Hamas on further hostage releases stalled. https://t.co/d3khoecyVa
— CBS News (@CBSNews) March 18, 2025 إسرائيل تتوعد بالجحيموذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن إسرائيل "استأنفت القتال" ضد حماس، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي بيان مقتضب، قال كاتس: "ستُفتح أبواب الجحيم في غزة" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.
وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".
Live: Israel launches full-scale strikes against Hamas in Gaza after talks stall
➡️ https://t.co/WTzqrWs5RZ pic.twitter.com/pEheB8qPEL
وفي واشنطن، أفادت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة.
وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز: "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
ومن جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، إن حركة "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقاً بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية الجديدة في غزة".
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم".
⚡️????????????????BREAKING: White House Press Sec. Karoline Leavitt:
The Trump administration and the White House were consulted by the Israelis regarding their attacks on Gaza tonight.
All those who seek to terrorize not just Israel but America will pay a price. All hell will break loose. pic.twitter.com/1ETQukSZRY
في المقابل، قال قيادي في حماس لرويترز إن إسرائيل أنهت اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وذكر مسعفون وشهود أن الغارات الإسرائيلية أصابت 3 منازل في دير البلح وسط غزة، إلى جانب مبنى في مدينة غزة وأهداف في خان يونس ورفح.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن إسرائيل نفذت ما لا يقل عن 35 غارة جوية على غزة
تأتي هذه الهجمات بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب المستمرة منذ 17 شهراً، والذي تم خلاله تبادل عشرات الأسرى مقابل ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.