روسيا تتحول لأكبر مورد للنفط إلى الصين لأول مرة منذ 2018
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تفوقت روسيا على المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر مصدر لواردات النفط الصينية العام الماضي، مما يبرز عدم فعالية جهود الغرب لحرمان الكرملين من الأموال اللازمة لحربه في أوكرانيا.
وبحسب وكالة بلومبرج الشرق، اشترت الصين (أكبر مستوردة للنفط في العالم) حجماً قياسياً قدره 107 ملايين طن من النفط الخام الروسي في 2023، أي ما يزيد عن الربع تقريباً مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات الجمارك الصادرة أمس الاثنين.
وكانت هذه القيمة أقل قليلاً عن 86 مليون طن من السعودية. وهذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها روسيا الموردة الأولى للصين منذ 2018، ويترجم ذلك إلى نحو 2.15 مليون برميل يومياً.
تحرص شركات التكرير الصينية على شراء الخام الروسي بأسعار مخفضة، رغم بيعه بمستويات تتجاوز سقف السعر الذي فرضه الغرب والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل. ولا تزال شحنات درجة "إسبو" المستوردة من الشرق الأقصى الروسي تحظى بشعبية كبيرة في الصين بسبب طرق الشحن القصيرة نسبياً. كما أدى ارتفاع أسعار البيع الرسمية إلى خفض شحنات السعودية لفترة محددة، فيما أدى الخلاف الأخير مع المصدرين الإيرانيين إلى زيادة الطلب على الخام الروسي.
قيمة واردات النفط الصينية
بلغت قيمة واردات النفط الصينية من روسيا 60.6 مليار دولار العام الماضي، أي ما يعادل متوسط سعر يبلغ حوالي 77 دولاراً للبرميل، وفق حسابات "بلومبرغ" المستندة إلى بيانات الجمارك.
تُظهر البيانات أن العراق وماليزيا كانتا ثالث ورابع أكبر موردي النفط الخام للصين العام الماضي. وغالباً ما يُصنف النفط الخام والوقود من المصدرين الخاضعين للعقوبات، مثل إيران، باعتباره مستورداً من دول جنوب شرق آسيا في إحصاءات الحكومة الصينية.
كانت روسيا أيضاً أكبر مورد لزيت الوقود إلى الصين خلال العام الماضي، حيث شحنت 9.6 مليون طن. فيما احتلت ماليزيا المركز الثاني بواردات قدرها 6.93 مليون طن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية الصين النفط واردات النفط الصينية الكرملين العام الماضی
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تعترف لأول مرة بإرسال قوات إلى روسيا
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كوريا الشمالية أكدت لأول مرة أنها نشرت قوات للقتال لصالح روسيا في حربها مع أوكرانيا بموجب أمر من الزعيم كيم جونغ أون.
وأوضحت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير منطقة كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن قوات من كوريا الشمالية انتشرت في روسيا.
وكانت تقارير أشارت إلى وجود تلك القوات هناك قبل ذلك بأشهر عدة، والآن ثمة أدلة متزايدة على أن هناك ما يصل إلى 10 آلاف جندي يرافقهم عدد من القادة -بينهم 3 جنرالات- قد انتقلوا من كوريا الشمالية إلى مناطق سيطرة الجيش الروسي في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا، وأنهم يشاركون في عمليات قتالية.
وفي البداية، نفى الكرملين التقارير بشأن مشاركة قوات كورية شمالية في العمليات القتالية بحرب أوكرانيا، واصفا إياها بأنها "أخبار كاذبة".
لكن لاحقا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هي أمر داخلي يخص روسيا، دون أن ينكر وجود القوات الكورية الشمالية حاليا في روسيا.
إعلانووفقا للاستخبارات الأوكرانية، وصلت الوحدات الكورية الشمالية -التي تلقت تدريبها في روسيا- إلى منطقة العمليات القتالية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورُصدت في منطقة كورسك.
وأشارت إلى أن هناك ما يقارب 12 ألف جندي كوري شمالي -بينهم 500 ضابط و3 جنرالات- موجودون بالفعل في روسيا، ويتلقون تدريبهم في 5 قواعد عسكرية.
وتطورت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إذ وقّع الطرفان اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في يونيو/حزيران الماضي تتضمن بندا لتقديم المساعدة المتبادلة في حالة أي عدوان خارجي على أحد الطرفين.
وقالت كييف وحلفاؤها الغربيون إن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ باليستية وذخائر حربية لحربها في أوكرانيا، لكن بيونغ يانغ نفت هذه الادعاءات.