فنون لبنانية وهندية ومكسيكية تتألق في قلعة شمسان بأبها
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
جذبت الفنون الأدائية التي قدمتها فرق عدة من دولٍ مثل لبنان، والمكسيك، والهند، إضافة إلى الفنون العسيرية، زوار فعاليات "مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية" الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية حاليًا بمنطقة عسير في قرى تراثية عدة مثل (قلعة شمسان) بمدينة أبها.
واحتضنت القلعة التاريخية العريقة ،مساء اليوم، فرقة تقليدية من لبنان أدت فن (الدبكة)؛ وهو أداء يصطف فيه المؤدون إمَّا على شكل صف أو على شكل قوس أو دائرة، والفريق يتكون من الرجال أو النساء، ويقود الأداء أول المؤدين وهو يحدد بشكل عام منحى الأداء، ويقوم عادة بأداء حركات إضافية تُظهر مهاراته.
وقدمت الفرقة التقليدية المكسيكية فن (هواستيكا إيد الغونسي)؛ الذي يعتمد على الأصوات، إضافة لفن (سونيس دي كالاباسيادو)؛ الذي يعتبر من فنون رعاة الماشية، ويتميز بالحماس، و فن (سونيس دي هاليسكو)؛ وهو فن التقاليد الأكثر رمزية للمكسيك، ويقوم على الموسيقى والأداء.
وقدمت فرقة من الهند فنونًا عدة منها (راس ليلا)؛ الذي يعتبر واحدًا من ثمانية أشكال رئيسية للأداء الكلاسيكي الهندي، ونشأ في ولاية مانيبور. ومن ثم قدمت فن (خالاود)؛ وهو فن يعبِّر عن حياة الفلاحين اليومية، حيث يُظهر الراقصون فيها مجموعة من الأنشطة اليومية منذ الصباح الباكر حتى الليل، بما في ذلك حمل الماء، وإعداد الطعام، والعمل في الحقل، وجني المحصول، وجمع الذرة.
وأما الفرق الأدائية القادمة من محافظات عدة في منطقة عسير، فقد قدمت فنونًا عدة حظيت بتفاعل كبير منها (العرضة الجنوبية)؛ التي يؤديها مجموعة من الرجال يفوق عددهم الـ20، ويصطفون في نسق طويل دائري المسار، ثم ينقسمون إلى قسمين، ويقوم شاعر بتلقينهم الأشعار الحماسية التي يرددونها، فيردد العارضون في الصف الأول من المنتظمين المصطفين الشطر الثاني من البيت الأول، ويقوم جميع العارضين أثناء الإنشاد بتحريك الأرجل إلى الأعلى والأسفل في حركة متناسقة متساوية ومنتظمة، محاكين في ذلك ما يقوم به الشخص الذي في الأمام ويُسمى (المزيف).
وتلاه أداء فن (الرايح)؛ وهو فن أدائي يؤدَّى بتناغم مع إيقاع الزير، والدفوف بمختلف أنواعها، ويحمل فيه المؤدون العصي وقوفًا في صفين متقابلين بينهما مؤدون محترفون يقودون عملية ضبط الإيقاع، ودومًا ما تُنظم أبياته في أبرز أغراض الشعر؛ وهي العاطفة وبحور شعرية متعددة، حيث يقدّمها الشاعر للصفوف إما ارتجالًا أو أشعارًا محفوظة، وهو فن مسامرة يؤدَّى في مناسبات الفرح كالأعراس، والأعياد، والمناسبات الاحتفالية، وكذلك أداء فن (الإقبال) وهو أداء فني جماعي يصاحبه إنشاد شعري بألحان عسيرية، مع قرع للطبول بأداء سريع، ويقوم فيه المؤدون بالاصطفاف جنبًا إلى جنب، يتحركون به للأمام وللخلف بخطى متناسقة مرددين ألحان المؤدي الرئيسي في لعب الإقبال، وغالبًا ما يؤدى في مناسبات الزواج والأعياد.
واختيرت (قلعة شمسان) التاريخية كأحد مواقع الفعاليات نظراً لعمرها الممتد لأكثر من ١٠٠ عام، ومن أجل جمعها للبُعدين التراثي والسياحي لمنطقة عسير، حيث تقع على علوٍ يصل إلى 2200 متر فوق سطح البحر، وتربُّعها على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 5389 مترًا مربعًا، مما منحها تشكيلًا جماليًا انعكس على توفير خلفية حجرية متوازية مع إطلالة جمالية على مدينة أبها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان قمم الدولي فنون ا وهو فن
إقرأ أيضاً:
أوساكا تتألق تحت المطر!
أوكلاند (أ ف ب)
أخبار ذات صلة العام الجديد 2025 ينطلق من المحيط الهادئ.. ألعاب نارية وعروض مبهرة ديوكوفيتش يطالب بالشفافية في «قضايا التنشط»
أسهمت الأمطار التي هطلت، وأدت إلى إيقاف مباراة اليابانية نعومي أوساكا والنمساوية جوليا جرابر في مساعدة المصنّفة أولى عالمياً سابقاً لاستعادة تركيزها، والتخلص من العصبية الزائدة، لتخرج فائزة 7-5 و6-3، وتبلغ الدور ربع النهائي من دورة أوكلاند للتنس.
وتخلصت اليابانية من بعض الأخطاء المبكرة، لتتغلب على جرابر غير المصنفة وتتابع مسيرتها ضمن استعداداتها لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، التي تنطلق في 12 الشهر الحالي.
وكانت النتيجة تشير إلى تعادل اللاعبتين 5-5، حين هطلت الأمطار، ما دفع المنظمين إلى إيقاف المباراة لفترة ساعة، ومنح أوساكا فرصة استعادة رباطة جأشها بعد بداية بدت خلالها عصبية.
كما استفادت أوساكا، المصنّفة 57 حالياً، من فترة التوقف للاستماع إلى نصائح مدربها الجديد الفرنسي باتريك موراتوجلو الذي عمل سابقاً مدرباً للنجمة الأميركية سيرينا وليامز.
قالت أوساكا ابنة الـ 27 عاماً: «تلقيت بعض النصائح الرائعة من مدرب رائع».
وتابعت، «حاولت التركيز على نقاطي الأساسية، والخروج بقوة إذا حصل ذلك، ولكن لحسن الحظ أنا هنا للعب جولة أخرى».
ونجحت اليابانية في كسر إرسال منافستها في وقت متأخر من المجموعة الأولى، وفي وقت مبكر من الثانية لتسيطر على المباراة في ظل ظروف باردة وعاصفة.
واعتمدت أوساكا على قوة إرسالها، حيث سددت خمسة إرسالات ساحقة وفازت بأكثر من 80 في المئة من نقاطها في الإرسال الثاني.
وأردفت اليابانية، «كان من الصعب اللعب ضدها. لقد شعرت فقط أنني يجب أن أركز على نفسي كثيراً، وأحاول ألّا أكون متوترة كما شعرت».
وتكافح أوساكا في من أجل استعادة مستواها السابق الذي سمح لها بإحراز 4 ألقاب في البطولات الكبرى منذ عودتها إلى الملاعب قبل عام بعد ولادة ابنتها شاي في يوليو 2023.
أكدت أوساكا قبل انطلاق دورة أوكلاند أنها واثقة من استعادة أمجادها السابقة، علماً أنها ارتقت إلى المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات في أوائل 2019 عقب فوزها بلقبها الأول في بطولة أستراليا المفتوحة، قبل أن ترصّع سجلها بلقب ثانٍ عام 2021، أضافتهما إلى فوزها ببطولة الولايات المتحدة عامي 2018 و2020.