مصر ترد على مزاعم إسرائيل حول تهريب أسلحة عبر حدودها مع غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ردّ رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، يوم الإثنين، على تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، أشاروا فيها لوجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية.
ووفق بيان للهيئة على حسابها في موقع "فيسبوك"، فقد أعلن رشوان أن "الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق".
وأوضح رشوان أن ما يؤكد "كذب هذه المزاعم" هو الأمور التالية:
• تعرف كل دول العالم جيدا حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، حيث كانت مصر نفسها قد عانت كثيرا من هذه الأنفاق خلال المواجهة الشرسة مع المجموعات الإرهابية في سيناء، فهي كانت تمثل وسيلة لتهريب المقاتلين والأسلحة إلى سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية.
• دفع هذا الوضع الإدارة المصرية لاتخاذ خطوات أوسع للقضاء على هذه الأنفاق بشكل نهائي، فتم عمل منطقة عازلة بطول 5 كيلو متر من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ14 كيلو متر، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 متر فوق الأرض و6 متر تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض.
• من الملفت والمستغرب أن تتحدث إسرائيل بهذه الطريقة غير الموثقة عن ادعاءات تهريب الأسلحة من مصر لغزة، وهي الدولة المسيطرة عسكريا على القطاع وتملك أحدث وأدق وسائل الاستطلاع والرصد، وقواتها ومستوطناتها وقواتها البحرية تحاصر القطاع صغير المساحة من ثلاثة جوانب، وتكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها.
• أي ادعاء بأن عمليات التهريب تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، هو لغو فارغ ومثير للسخرية، لأن أي شاحنة تدخل قطاع غزة من هذا المعبر، يجب أولا أن تمر على معبر كرم أبو سالم، التابع للسلطات الإسرائيلية، والتي تقوم بتفتيش جميع الشاحنات التي تدخل إلى القطاع. كذلك، فإن من يتسلم هذه المساعدات هو الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة كالأونروا، وهو ما يضيف دليلا آخر على كذب المزاعم الإسرائيلية.
• الجوهر الحقيقي لادعاءات إسرائيل، هو تبرير استمرارها في عملية العقاب الجماعي والقتل والتجويع لأكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع، وهو ما مارسته طوال 17 عاما.
• إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر. وهنا يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار.
• ينضم هذا الخط المصري الأحمر إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلى سيناء، وهو ما لن تسمح لإسرائيل بتخطيه.
• مصر كانت المبادرة وقامت بالاتفاق مع إسرائيل عامي 2005 و2021، على زيادة حجم قوات وإمكانيات حرس الحدود في هذه المنطقة الحدودية من أجل تأمين الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، واحتراما لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وحتى لا تتخذ الأخيرة من جانبها أي خطوة انفرادية.
• على الحكومة الإسرائيلية أن تجري تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من بينهم بهدف التربح. فالعديد من الأسلحة الموجودة داخل القطاع حاليا هي نتيجة التهريب من داخل إسرائيل.
• هل يمكن للمسؤولين الإسرائيليين مروجي الأكاذيب ضد مصر، أن يفسروا مصدر الكميات الكبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات المنتشرة في مختلف مناطق الضفة الغربية حسب بياناتهم الرسمية، في ظل السيطرة الكاملة عليها، وأنه ليس لها أي نوع من الحدود مع مصر، ولن يجدوا حينها سوى نفس المتورطين من جيشهم وأجهزة دولتهم وقطاعات مجتمعهم، في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بهدف التربح.
• توضح المعلومات أن معظم عمليات تهريب الأسلحة الثقيلة لقطاع غزة، تتم من عبر البحر المتوسط، حيث تسيطر على شواطئه مع غزة بصورة تامة القوات الإسرائيلية البحرية والجوية، مما يشير إلى نفس النوعية من المتورطين في إسرائيل من جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بهدف التربح.
• تجدر الإشارة إلى ما تتجاهله التصريحات الإسرائيلية، وهو ما كشفت عنه بيانات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية، خاصة المصورة منها، عن ضبط العديد من ورش تصنيع الأسلحة والصواريخ والمتفجرات داخل الأنفاق بغزة، مما يعني أن هناك احتمالا كبيرا لأن يكون جزءا كبيرا من تسليح حماس والفصائل الفلسطينية تصنيعا محليا وليس عبر التهريب.
• هذه الادعاءات والأكاذيب هي استمرار لسياسة الهروب للأمام التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بسبب إخفاقاتها المتوالية في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على غزة، فهي تبحث عن مسؤول خارجها لهذه الإخفاقات، كما فعلت أيضا نفس الشيء مؤخرا باتهام مصر في محكمة العدل الدولية بأنها هي التي تمنع وتعوق دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، على الرغم من علمها التام بأن مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها ولو للحظة واحدة.
• دعم وتضامن الشعب المصري الكامل مع القضية الفلسطينية، أمر مؤكد وواقعي دون أدنى شك، ويتماشى مع الموقف الرسمي لمصر من دعم حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ 4 من يونيو 1967. لكن هذا التضامن والدعم الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية، لا يتعارض مع تأمين حدودنا ومنع التهريب منها وإليها، وأن دعم القضية الفلسطينية له الكثير من الطرق السياسية التي تأتي بثمارها وصولا لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، والتي تقوم بها مصر بشكل علني منذ بدء الأزمة الأخيرة، وقبلها طوال الوقت دعما للشعب الفلسطيني الشقيق.
• لا شك أن مثل هذه الادعاءات الكاذبة لا تخدم الجهود المصرية الإيجابية المبذولة لحل الأزمة في غزة، والتي أثرت على كل المنطقة وجعلتها مهيأة لتوسيع دائرة الصراع، الأمر الذي حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي وسعى إليه مرارا وتكرارا.
• الخلاصة هي أن هذه الادعاءات الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام التي تحترمها مصر، وتطالب الجانب الإسرائيلي بأن يظهر احترامه لها ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة.
• تطالب مصر كل من يتحدث عن عدم قيامها بحماية حدودها أن يتوقف عن هذه الادعاءات، في ظل حقيقة أن لها جيشا قويا قادرا على حماية حدودها بكل الكفاءة والانضباط.
• ستظل مصر تواصل دورها الإيجابي الطبيعي من أجل حل كافة مشكلات المنطقة، ولن تنجح هذه الادعاءات الكاذبة في إثناء مصر عن القيام بمسؤولياتها الداخلية والإقليمية والدولية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فيسبوك بنيامين نتنياهو تهريب للأسلحة سيناء ورفح إسرائيل مصر الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية غزة مصر تهريب رفح فيسبوك بنيامين نتنياهو تهريب للأسلحة سيناء ورفح إسرائيل مصر الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية أخبار مصر تهریب الأسلحة هذه الادعاءات إلى قطاع غزة الأسلحة إلى قطاع غزة من وهو ما
إقرأ أيضاً:
العالم يلاحق إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب.. واقعة تهريب جندي بسيرلانكا تفضح فظائع الاحتلال في غزة.. عاجل
كشف الصحفي الإسرائيلي يارون أفراهام، عن أن العالم بات يلاحق جنود جيش الاحتلال، موضحًا في تعليقه على واقعة تهريب سلطات بلاده جندي إسرائيلي من سريلانكا قبل لحظات من استدعائه للتحقيق في تهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ملاحقة جنود إسرائيليين في عدد من دول العالم.
إسرائيل تهرب جندي من سيرلانكاووفقًا لما كتب أفراهام على حسابه على منصة أكس «تويتر» سابقا، إن منظمة «هند رجب» وهي منظمة فلسطينية، استطاعت تحديد موقع الجندي الإسرائيلي، الذي كان في الخدمة النظامية، حيث تمكنت من مقارنة صور نشرها الجندي على وسائل التواصل الاجتماعي مع صور له خلال خدمته في العمليات العسكرية بقطاع غزة، ورفع دعوى قضائية ضده في سريلانكا.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي، أن الجندي تلقى مكالمة طارئة من الاحتلال الإسرائيلي تأمره بمغادرة البلاد على الفور لتجنب القبض عليه.
פרסום ראשון במהדורה חייל צה"ל הוברח מסרילנקה - רגעים לפני שנקרא לחקירה על פשעי מלחמה.
רגעי דרמה משמעותיים בישראל אתמול, לאחר שמתברר שחייל צה"ל בשירות פעיל שנמצא על אדמת סרי-לנקה, מאותר על ידי ארגון פרו פלסטיני, שמצליח להצליב בין תמונה שהוא העלה לרשתות החברתיות - לבין תמונה…
وأكد أنه على الرغم من تمكن إسرائيل من إنقاذ الجندي في اللحظة الأخيرة، إلا أن «العواقب بعيدة المدى واضحة»، بحسب تعبيره.
وقالت منظمة هند رجب أن الجندي جال فيرينبوك، فر من سريلانكا بعد رفع الدعوى، مؤكدة أن الفرار يعكس شعورًا ضمنيًا بالذنب.
وكانت المنظمة تقدمت بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية وأخطرت الإنتربول بشأن الجندي المتهم بجرائم حرب في غزة.
العالم يلاحق جنود إسرائيلوأشار أفراهام إلى وقوع حوادث مشابهة خلال الفترة الماضية، منها حادثة وقعت في قبرص قبل شهر ونصف، بالإضافة إلى أربع أو خمس حالات أخرى تم فيها اتخاذ إجراءات احترازية لتجنب فتح تحقيقات جنائية بحق الجنود الإسرائيليين.
وأكد أنه منذ إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف جالانت، تتزايد المحاولات الدولية لفتح تحقيقات جنائية ضد الجنود الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب.
Israeli soldier smuggled out of Sri Lanka after [@HindRFoundation] linked him to killing of a civilian in Gaza
The group alerted SL authorities, ICC, and Interpol. Israel intervened, avoiding his arrest
Update from me: The soldier changed his account name to a girl, “Rana”???? https://t.co/5cjI8RaJer pic.twitter.com/njx8bjwhF4
يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، قدمت مؤسسة هند رجب الفلسطينية شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد 1000 جندي إسرائيلي، على إثر اتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وتضمنت الشكوى أكثر من 8 آلاف دليل موثق، تشمل مقاطع فيديو وصوتية، وتقارير أطباء شرعيين، ووثائق تُظهر التورط المباشر لهؤلاء الجنود في ارتكاب الجرائم.