موقع النيلين:
2025-02-23@03:16:49 GMT

غزة قد تطيح ببايدن وترامب يعود

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT


قبل أيام تم الإعلان عن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لولاية “أيوا” التي أجراها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه القادم للمنافسة على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير كل التوقعات إلى أنه المرشح الجمهوري المحتمل، وبذلك ربما نرى ترامب الذي خسر الانتخابات السابقة أمام الرئيس الحالي جو بايدن يهزمه بعد فترة واحدة كما فعل معه أيضا قبل ثلاث سنوات وأطاح به من سدة الحكم.

مفارقات سياسية غريبة لكنها تتماشى مع ترامب الذي رأيناه دائما رجلا يثير الجدل.. ولكن هل سيفعلها حقا أم ستكون هناك مفاجآت أخرى؟

الحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال ربما كانت تختلف كثيرا ما قبل غزة، وحرب الإبادة الإسرائيلية عليها بمشاركة كاملة من إدارة بايدن، الذي ظن في البداية أن هذا الدعم اللا محدود لنتنياهو في حربه على القطاع قد يعزز موقفه في الانتخابات المقبلة، ليفوز بفترة رئاسية ثانية، ولكن كما يقال، انقلب السحر على الساحر، حيث إنه لم يتوقع بايدن أن الرأي العام الأمريكي سوف يتغير، وقد تم خداعه في البداية بإظهار إسرائيل كضحية تشن هذه الحرب كنوع من حق الدفاع عن النفس ضد حركة حماس، فيرى الجميع بعد ذلك حقيقة كانت محجوبة عن الشعوب الغربية بالكامل، وهي أن تلك الدولة اللقيطة ليست إلا كيان محتل مجرم، لا يمارس سوى القتل بحق المدنيين منذ أكثر من سبعة عقود في فلسطين التي يحتلها بمساعدة غربية، وأن أحداث السابع من أكتوبر كانت ردًّا على جرائم يومية وانتهاكات لا أخلاقية يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر، وما كانت تلك العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية إلا حق مشروع ولا تستوجب كل هذه الجرائم بحق المدنيين بقطاع غزة، وقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء بواسطة القصف الذي لم ينقطع برا وبحرا وجوا لأكثر من مئة يوم حتى الآن، وتدمير كامل لكل شيء على سطح الأرض من حجر وشجر بشكل بربري وقح، بالإضافة إلى فرض الحصار الكامل والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية لقرابة مليوني إنسان يعيشون جحيما حقيقيا، وربما لولا بسالة المقاومين في مواجهة جيش الاحتلال بعدما بدأ عمليته البرية في القطاع، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني رغم كل الإجرام الذي يواجهه، لربما كان قد تم تنفيذ مخطط التهجير الذي تسعى إليه إسرائيل منذ سنوات وتباركه الولايات المتحدة الأمريكية.

وبناء على ما سبق وتغيير بوصلة الرأي العام الأمريكي وخروج المظاهرات بشكل شبه يومي من أجل المطالبة بوقف العدوان على غزة، وآراء سياسيين معارضة لما يحدث حتى من داخل الحزب الديمقراطي، والتدني غير المسبوق لشعبية الرئيس بايدن بحسب استطلاعات الرأي ربما يتمكن ترامب من هزيمته.

والآن وبعد إدراك بايدن للمستنقع الذي أدخله فيه نتنياهو نرى تغيرا ملحوظا في رؤية الإدارة الأمريكية للحرب على غزة، وقد تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية عن إخبار وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لنتنياهو أنه لا حل عسكريا بشأن مصير حركة حماس، التي كان القضاء عليها بشكل نهائي هو أول أهداف هذه الحرب، لكن المقاومة بتصديها الأسطوري لهذا العدوان الإجرامي خلقت واقعا مختلفا تماما فاق كل توقعات العدو.. وذلك يشير إلى أن أمريكا لم تعد ترى ضرورة لاستمرار هذه الحرب التي أصبحت عبئا ثقيلا عليها.

ذلك بالإضافة إلى إعلان إعلام أمريكي عن تواصل إدارة بايدن مع مسئولين إسرائيليين للتحضير لما بعد نتنياهو الذي يواجه أيضا انتقادات كبيرة ومعارضة واسعة وصلت للمطالبة صراحة بإقالته من رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وذلك لحالة التخبط الكبيرة داخل الكيان الصهيوني والخسائر الفادحة التي تلاقها جيشه في صفوف القوات والمعدات، بجانب النزيف الاقتصادي بسبب الحرب حتى وصل الأمر لرفض جنود الاحتياط الذهاب إلى غزة..

وهنا يتضح أن بايدن بعد انقلاب الأمور رأسا على عقب وتشويه صورته الشخصية في الداخل الأمريكي والعالم، يحاول إنقاذ مستقبله السياسي بالخروج من هذا المأزق الذي دخله في البداية ظنا منه أنه سوف يعزز موقفه خلال الانتخابات المقبلة، ليجد العكس تماما بل أن غزة هي التي قد تطيح به، خاصة عندما نجد أن ترامب يتفوق عليه في استطلاعات الرأي بنسبة كبيرة وذلك ليس حبا فيه وإنما معاقبة لبايدن، وهو ما يسمى في العلوم السياسية بالتصويت العقابي.

السعيد حمدي – القاهرة 24

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رسوم جديدة على البضائع الصينية وترامب يتحدث عن اتفاق محتمل

بغداد اليوم - متابعة

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس (20 شباط 2025)، أنّه من "الممكن" التوصّل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بعدما فرض اعتبارا من مطلع فبراير/ شباط الجاري رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على كلّ واردات بلاده من البضائع الصينية.

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنّ الولايات المتّحدة أبرمت في 2020 "اتفاقية تجارية عظيمة مع الصين" وإنّ التوصّل إلى معاهدة جديدة اليوم أمر "ممكن".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب بصفقة واسعة مع الصين تتجاوز العلاقة التجارية.

ويدرس المسؤولون الأمريكيون ما إذا كان بإمكانهم التوصل إلى صفقة مع الصين من شأنها أن تزيد من مشترياتها من السلع والاستثمارات الأميركية في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن أكثر من 6 مستشارين حاليين وسابقين وغيرهم ممن هم على دراية بتفكير ترامب: إنه على الرغم من وجود عقبات كبيرة أمام التوصل إلى أي اتفاق، فإن الرئيس يرغب في إبرام صفقة واسعة النطاق مع الرئيس الصيني شي، وهي صفقة تتجاوز مجرد إعادة صياغة العلاقة التجارية.

أعرب ترامب عن اهتمامه بصفقة تتضمن استثمارات كبيرة والتزامات من جانب الصينيين بشراء المزيد من المنتجات الأمريكية (على الرغم من فشل الصين في شراء سلع وخدمات إضافية بقيمة 200 مليار دولار بموجب اتفاق 2020).

 ويود أن يتضمن الاتفاق أيضًا قضايا مثل أمن الأسلحة النووية، والتي يتصور أنه سيعمل على تسويتها وجهاً لوجه مع شي، كما يقول مستشاروه

مقالات مشابهة

  • ترامب: كل شئ طالته يد جو بايدن تحول إلى الفشل
  • واشنطن تخسر تريليون دولار بسبب فساد بايدن – ترامب
  • "أوكرانيا" على رأس مباحثات ماكرون وترامب الاثنين المقبل في واشنطن
  • أميركي يهودي ينضم للمقاومة وترامب يبكي الأوروبيين
  • نائب ترامب: لولا الكرم الأميركي ما كانت أوكرانيا موجودة
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه
  • أميركا وروسيا تستأنفان الحوار.. وترامب وبوتين يلتقيان «قريباً»
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
  • فيديو.. ترامب: استمرار بايدن كان يعني حرباً عالمية ثالثة
  • رسوم جديدة على البضائع الصينية وترامب يتحدث عن اتفاق محتمل