عبر المنتخب المصري لدور الـ16 من كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، بعد التعادل أمس الإثنين، أمام الرأس الأخضر 2-2.

الرأس الأخضر تقدم أولًا بهدف جيلسون تافاريس في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، وبعد مرور خمس دقائق من الشوط الثاني، تعادل محمود حسن "تريزيجيه" لمصر، قبل أن يضيف مصطفى محمد الهدف الثاني للفراعنة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، لكن أعاد براين تيكسيرا المباراة لنقطة التعادل بفضل هدفه في الثواني الأخيرة.

لكن استفادت كتيبة المدرب روي فيتوريا من تعادل غانا أمام موزمبيق، لتصعد للدور المقبل محتلة المركز الثاني في المجموعة الثانية بثلاث نقاط، رفقة الرأس الأخضر صاحبة الصدارة بسبع نقاط، فيما تأتي غانا ثالثةً بنقطة وحيدة، وهو نفس رصيد موزمبيق.

الجمهور تفاعل بشكل كبير مع الأحداث الدرامية للمباراة، موجهين اللوم لعدد من اللاعبين، بجانب مواصلة الغضب تجاه محمد صلاح؛ القائد الذي حضر اللقاء من المدرجات لمعاناته من الإصابة والذي يستعد لمغادرة المعسكر للعلاج في ناديه الإنجليزي ليفربول، بينما حظى بدعم من البعض.

قلتها أمس اصابة صلاح نقطة تحول منتخب مصر في هذي النسخة.

حاليًا تحرروا من ضغط الحسابات واتوقع يوصلوا بعيد https://t.co/TLlQLXGK3s pic.twitter.com/fFr3VTOWW7

— Abokr Omar (@Abokr10) January 22, 2024

لاعيبة ومسؤولين ومشجعين مصر مديونين بشكر رسمي ل رينالدو مدافع اتليتكو مدريد وموزمبيق على هدف التعادل في شباك غانا اللي صعد مصر لدور ال ١٦ pic.twitter.com/dBy4SdjXdn

— Ibrahim Cris‎ (@HimaCris) January 22, 2024

 

المصدر: الخليج الجديد

إقرأ أيضاً:

غانا: مسار الديمقراطية وتحديات المستقبل

محمد تورشين*

تُعد غانا إحدى أبرز الدول الإفريقية التي نجحت في تحقيق انتقال ديمقراطي مستقر وترسيخ التداول السلمي للسلطة. منذ استقلالها عن الاستعمار البريطاني عام 1957، مرت البلاد بتحولات سياسية عميقة، تضمنت فترات من عدم الاستقرار السياسي بسبب الانقلابات العسكرية، قبل أن تدخل حقبة جديدة من الديمقراطية المستدامة مع إقرار دستور الجمهورية الرابعة عام 1992. ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد ثماني عمليات انتخابية منتظمة وتناوبًا سلميًا على السلطة بين الحزبين الرئيسيين: "المؤتمر الوطني الديمقراطي" (NDC) و"الحزب الوطني الجديد" (NPP)، ما جعلها نموذجًا إفريقيًا في الاستقرار السياسي.

التحديات الاقتصادية وتأثيرها على الاستقرار

رغم الإنجازات السياسية، تواجه غانا تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة قد تهدد استقرارها. في مقدمة هذه التحديات، تأتي البطالة التي وصلت إلى معدلات مقلقة تجاوزت 14% من قوة العمل، ما أدى إلى حالة من السخط الشعبي، خاصة بين الشباب. يمثل هذا الوضع ضغطًا متزايدًا على الحكومة الجديدة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي مثل تقارير "جلوبال إنفو أناليتكس" و"أفرو باروميتر" أن أغلبية الشعب تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لخلق فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية. الفقر أيضًا يمثل عائقًا كبيرًا أمام التنمية والاستقرار. على الرغم من النمو الاقتصادي الذي حققته البلاد في السنوات الأخيرة، إلا أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد اتساعًا، ما يزيد من التحديات الاجتماعية. تحتاج الحكومة إلى تعزيز سياسات التوزيع العادل للموارد، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة لتوفير فرص عمل مستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية. إلى جانب ذلك، تعاني البلاد من ارتفاع الدين العام الذي يضغط على الميزانية الوطنية ويحدّ من قدرة الحكومة على تنفيذ مشروعات تنموية ضرورية. يتطلب هذا الوضع اعتماد إصلاحات اقتصادية جذرية تهدف إلى تقليل الاعتماد على القروض الخارجية، مع التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي والصادرات. لا تزال البنية التحتية في غانا غير متطورة بالشكل الكافي لدعم الطموحات الاقتصادية للبلاد. هناك حاجة ماسة إلى تحسين شبكات النقل والطاقة والمياه، خاصة في المناطق الريفية، لتسهيل الوصول إلى الخدمات وتعزيز النشاط الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، يعاني قطاعا التعليم والرعاية الصحية من تحديات كبيرة تتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلًا. تحسين هذه القطاعات سيكون له تأثير مباشر على تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز الإنتاجية.

غانا ودورها في محاربة الإرهاب في غرب إفريقيا

في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، تلعب غانا دورًا حيويًا في تعزيز الأمن الإقليمي. وعلى الرغم من أنها لم تشهد هجمات إرهابية كبيرة على أراضيها حتى الآن، إلا أنها تدرك خطورة انتشار الجماعات الإرهابية في البلدان المجاورة مثل بوركينا فاسو ومالي.تعمل غانا على تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين، مثل الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). بالإضافة إلى ذلك، تساهم غانا في عمليات حفظ السلام الإقليمية وتبذل جهودًا لتأمين حدودها الشمالية من تسلل الجماعات الإرهابية. ومع ذلك، لا يقتصر دور غانا في مكافحة الإرهاب على الجانب الأمني فقط، بل يمتد إلى معالجة الأسباب الجذرية التي تغذي التطرف، مثل الفقر، والبطالة، وضعف الخدمات العامة. إن تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، خاصة في المناطق الحدودية، يُعد عاملًا رئيسيًا في منع انتشار الفكر المتطرف والحفاظ على استقرار البلاد والمنطقة.
ختاما يمكن القول بأن غانا تقف على مفترق طرق. نجاحها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز دورها الإقليمي في محاربة الإرهاب، سيحدد مستقبلها كدولة مستقرة وديمقراطية في إفريقيا. ورغم التحديات الكبيرة، فإن إرثها السياسي الراسخ، إلى جانب التزامها بالإصلاحات، يمنحها فرصة حقيقية لتعزيز مكانتها كقوة ديمقراطية واقتصادية في القارة. إن الجمع بين الاستقرار السياسي، ومعالجة القضايا الاقتصادية، وتعزيز الأمن، سيُسهم في خلق بيئة مواتية للتنمية المستدامة، ما يجعل غانا نموذجًا يُحتذى به للدول الإفريقية الأخرى.

* باحث وكاتب سوداني ، متخصص بالشأن المحلي والشؤون الإفريقية

mohamedtorshin@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • باريس سان جيرمان يتأهل لدور الـ32 بكأس فرنسا بالفوز على لانس بضربات الترجيح
  • بعد أزمته الأخيرة.. محمد صلاح آدم: اللي تحت بير السلم بقوا نجوم
  • الأخضر يخسر أمام البحرين في خليجي 26
  • دوري أبطال إفريقيا| التعادل 1-1 يحسم الشوط الأول من مباراة الأهلي وبلوزداد
  • نيس يتأهل لدور الـ32 بكأس فرنسا في غياب محمد عبد المنعم
  • مصطفى محمد يسجل هدفًا في تأهل نانت لدور الـ32 بكأس فرنسا
  • غانا: مسار الديمقراطية وتحديات المستقبل
  • محمد بن زايد يمنح وزيرة النقل في جنوب إفريقيا «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل بجنوب إفريقيا "وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى"
  • الجريمة