يتوقع خبراء مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن تتعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية جديدة غداً.

ووفقاً لتوقعات الخبراء، ستكون ذروة العاصفة المغناطيسية في الساعة السادسة صباحاً، والساعة 12 ظهراً، ولكنها ستكون ضعيفة من مستوى G1 (أعلى مستوى هو G5)، ومع ذلك يمكن أن تؤثر في الحالة الصحية للأشخاص الذين يتحسّسون من تغيرات الطقس، بحسب «العربية.

نت».
وتعدّ العواصف المغناطيسية من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول الكثيرين، لتدفع الكثيرين إلى التساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وكيف نحمي أنفسنا منها، وطرق التنبؤ بحدوثها.

وأحد الأسباب الأكثر شيوعاً للعواصف المغناطيسية، التوهجات الشمسية على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة.

أما السبب الثاني، فيعرف بـ«الانبعاث الإكليلي»، وهي انبعاثات من الهالة الشمسية، أو بشكل أدق، من مناطق ذات درجات حرارة منخفضة، لتنطلق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، حيث يتم طرح بلازما تتكون من البروتونات والإلكترونات، الأمر الذي يؤدي لإحداث اضطرابات في المجال المغناطيسي وهو ما يؤثر على كوكب الأرض.

أما عن تأثير تلك العواصف على صحة البشر، فقد حذرت خبيرة روسية من العواصف المغناطيسية التي تحدث على فترات متباعدة، مؤكدة أنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة.

وأضافت طبيبة الأمراض الباطنية، سافينتش آلييفا، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، أنه «من الممكن أن تظهر خلال العاصفة المغناطيسية أعراض مثل الأرق والصداع والدوخة وعدم انتظام ضربات القلب وآلام في المفاصل».

وأضافت أن البشر يتفاعلون بشكل مختلف مع هذه الظاهرة حيث يعاني البعض من النعاس، والبعض الآخر من اضطرابات نفسية وعاطفية، وقد يصابون بحالات من الذعر.

وأضافت أنه عند حدوث هذه الاضطرابات، يجب شرب المزيد من الماء النقي، مع مراعاة نظام النوم والراحة. بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح بتناول الكثير من الأطعمة المالحة، لأنها تربك الجهاز العصبي.

وينصح الأطباء بتناول المسكنات والمهدئات وأخذ قسط من النوم، ولتفادي هذه الحالة مستقبلاً، ينصح بالتقليل من النشاط البدني وتناول المهدئات والابتعاد عن الأشياء المزعجة.

أما أكثر من يتأثر من نتائج العواصف المغناطيسية، فهم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، نظراً لتأثير هذه العواصف على عمل الدورة الدموية، وغالباً ما ينتهي بهم الأمر في المستشفى بسبب احتشاء عضلة القلب وتلف الأوعية الدموية في الدماغ وألم شديد في القلب وعدم انتظام دقات القلب.

الأقوى في التاريخ

حدثت أقوى عاصفة مغناطيسية في التاريخ في عام 1859، في الأول والثاني من سبتمبر، وعرفت باسم «حدث كارينغتون»، متسببة بحدوث شفق قطبي.

ويعود سبب التسمية لعالم الفلك البريطاني ريتشارد كارينغتون، الذي كان مهتماً بمراقبة الشمس، وفي عام 1859، شاهد كارينغتون خلال مراقبته للشمس بمنظار خاص، وميضاً أبيض من بقعة شمسية.

وبلغت شدة العاصفة 1022 كيلو جول من الطاقة، ليتطاير مليار كيلوغرام من الجسيمات الإلكترونية المشحونة، بسرعة كبيرة وصلت إلى 3 آلاف كيلومتر في الثانية.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

‎الرياض تسجل أقل عدد من موجات الغبار في عام 2024

الرياض

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن تسجيل العاصمة أقل أيام رصد لحالات الغبار في عام 2024، بمعدل 13 يوم في العام الماضي.

ويأتي ذلك مقارنة بالخمسة أعوام الماضية، وبنسبة انخفاض تقارب 24% عن عام 2023.

‎وكشف المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية عن انخفاض العواصف الغبارية والرملية على المملكة بنسبة 80% في العام الماضي.

وأرجع المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، جمعان القحطاني، في تصريح منشور عام 2024، سبب الانخفاض إلى الجهود التي تبذلها المملكة في الاهتمام بقضايا البيئة عبر برامج رؤية المملكة 2030، والتي تسهم في تقليل العواصف الغبارية والرملية والحد من تأثيراتها، تعزيزًا للاستدامة البيئية وتحقيق مستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة.

‎ووفقًا لتقرير اطلعت عليه العربية نت، تقترب تقديرات الخسائر المصاحبة للعواصف الغبارية على دول الخليج إلى حاجز 4 مليارات دولار بحلول عام 2030.

‎والجدير بالذكر أن تلك العواصف تؤدي إلى مشكلات صحية عديدة، فضلاً عن تعطل وسائل النقل، وأضرار في البنية التحتية، وقد تؤثر على قطاع الزراعة، وتؤدي إلى خسائر في الثروة الحيوانية، إلى جانب تأثر قطاع السياحة.

‎ويأتي ذلك بالإضافة إلى التكاليف الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، بما في ذلك تكاليف الرعاية الصحية، وتكاليف الإصلاح والصيانة وتراجع النشاط الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • توزيع 2000 كرتونة من المواد الغذائية على المستحقين في البحيرة
  • ‎الرياض تسجل أقل عدد من موجات الغبار في عام 2024
  • استعراض تأثيرات التحول الرقمي على الإيرادات الحكومية ضمن دراسة "آلية تنويع مصادر الدخل"
  • أستاذ بالقومي للبحوث يكشف عن تأثيرات صحية مهمة للصيام على خلايا الجسم
  • رتيبة النتشة: آلة الحرب الإسرائيلية الدموية لا أخلاق لها
  • الصين تكشف خطة لتعزيز الاستهلاك المحلي
  • المغرب يساهم في إصدار قرار أممي حول تأثيرات المخدرات على البيئة
  • الحوثيون يهاجمون حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر
  • مسافر يوثق ومضات البرق والأعاصير التي ضربت أمريكا‬⁩ من نافذة الطائرة .. فيديو
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع