الفنان أحمد المعاضيد لـ «العرب»: «عائلة سبوق» فتحت أمامي أبواب العالمية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
عبر الفنان أحمد المعاضيد، صاحب تصاميم شخصيات «عائلة سبوق» وهي تميمة كأس آسيا 2023، عن شعوره بالفخر لرؤية تصاميمه تزين شوارع الدوحة وبناياتها والملاعب، وأوضح أنه صمم هذه الشخصيات في بطولة كأس اسيا 2011 وأعيد تدشينها خلال البطولة الحالية، وأشار أن هذا العمل يعني الكثير بالنسبة له، لأنه كان السبب في وصوله إلى العالمية بشكل احترافي.
وقال المعاضيد لـ «العرب»: وصلت العالمية بفضل تصاميم عائلة سبوق عام 2011 والتي تزامنت مع بطولة كأس اسيا لتلك السنة، وقد فتح لي ذلك العمل باب الاحترافية على المستوى العالمي، وبعدها واصلت أعمالي وابداعاتي التي كان لها صيت كبير وعلى رأسها اللوحة الشهيرة «تميم المجد» لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي أصبحت رمزاً للحب والوفاء والتلاحم الوطني. هذه الرسمة، التي أحدثت ثورة فنية في قطر وانتشرت حول العالم، تُعرض الآن في متحف قطر الوطني وتُعد جزءًا من تاريخ البلاد.
وأضاف: أسعى من خلال لوحاتي التي تأخذ طابعا متفردا في كثير من الأحيان إلى تسليط الضوء على التراث والهوية الوطنية، وأن ابرزها من خلال لوحاتي خاصة تلك التي تتناول الأحداث الرياضية، ومن ضمنها لوحة اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي حين توج بكأس العالم مرتديا البشت القطري، واللوحات التي تبرز القهوة العربية والفناجين والحروف العربية.
عروض فنية شهرية
ويقدم الفنان أحمد من خلال معرض أي أم الذي أسسه بالتزامن مع بطولة كأس العالم عروضا فنية كل شهر للفنانين المشاركين في المعرض والذين يبلغ عددهم 25 فنانا، حيث يحاول من خلال هذا المعرض أن يوفر مساحة للفنانين لعرض ابداعاتهم، وبيع اللوحات، وتوفير منصة لتبادل الافكار والتعلم من خلال الورش واللقاءات والنشاطات التي ينظمها المعرض.
وحول أعماله التي يعرضها قال: أنا فخور بهويتي القطرية، وأريد أن أقدمها للزائرين، بطريقة فنية، وكذلك تعريفهم بمدى عمق الإبداع القطري، ومدى تأثير الفن كقوة ناعمة، داعياً أصحاب الذائقة الفنية ومختلف الشرائح لزيارة المعرض المستمر على مدار العالم في ام جي، والاستمتاع بالأعمال الفنية التي يضمها، والتوقف عندها كونها تثير العديد من التفاصيل والتساؤلات، التي تستقطب إليها المتلقي، وتجعله يقف أمامها منبهراً لدقة ما تحمله من تفاصيل، وما تثيره لديه الفرشاة من أعمال فنية بارزة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر عائلة سبوق من خلال
إقرأ أيضاً:
معرض “وجوه من بلدي”.. حكايا إنسانية ترسم باللون والضوء
دمشق-سانا
تحتضن صالة “عشتار” الفنية في دمشق معرض “وجوه من بلدي” الذي ينقل قصصاً إنسانية لسوريين عاشوا تجربة اللجوء خلال سنوات الثورة عبر أعمالٍ فنية تجمع بين الرسم والتصوير الضوئي بعد أن عرض لأول مرة في باريس خلال تشرين الأول الماضي.
ويضم المعرض الثنائي الذي يُقام بمشاركة الفنان التشكيلي أسعد فرزات (المُقيم في هولندا) والمصور الفوتوغرافي سامي درويش (القادم من فرنسا) 13 لوحة تشكيلية بأسلوب واقعي تعبيري لفرزات، و23 عملاً ضوئياً لدرويش، تتشابه في طرحها الإنساني بينما تتنوع تقنياتها الفنية، لترسم بانوراما درامية تحكي عشرات القصص عبر ملامح وجوه سورية.
وفي تصريح لـ “سانا الثقافية” أوضح الفنان فرزات أن مشروعه الفني بدأ “كرحلة بحث عن الهوية في وجوه غادرتنا ولم تعد”، مشيراً إلى أن الأعمال “تحمل خريطة من الألم والدهشة، مُطعّمة بلون البحر تارةً، وبأثر البارود تارةً أخرى”.
وأضاف: “التقيتُ مع سامي درويش على خيط إنساني وفني مشترك، رغم تباعد الأجيال، لتعود بعض هذه الوجوه إلى موطنها الأصلي”.
من جانبه أكد الفنان درويش أن المشروع يُجسّد فكرة التعايش واحترام الاختلافات كـ “طريقة عيش لا مجرد شعار”، مشيراً إلى أن أعماله التصويرية تسعى إلى “ترميم ما دُمّر عبر اقتناص معجزة التعويض عن الغائبين”.
وأضاف: “اخترتُ الوجوه كرسالة لدعم سوريا الجامعة لمكوناتها حيث الاختلاف مصدر غنى، والإنسانية لا تتجزأ”.
بدوره أكد الفنان عصام درويش مدير صالة عشتار أن استضافة المعرض تأتي تقديراً لتميّز تجربتَيْ الفنانين: “فرزات الذي يرصد تحولات الوجوه السورية بتأثيرات الواقع، ودرويش الذي يمتلك عيناً قادرة على التقاط المكنونات عبر تناغم الضوء والظل”.
المعرض المستمر حتى 9 نيسان الجاري يجسد رؤيةً فنيةً مشتركةً تزاوج بين التشكيل والضوء ليكون شاهداً على قدرة الفن على تجاوز الجغرافيا، وحفظ الذاكرة الجمعية لشعبٍ يواصل كتابة قصته بلون الإصرار.