نائب مفوض الجناح الكويتي.. دلال العجمي لـ العرب: أنشطة ومحاضرات للزوار ولمختلف الأعمار
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت السيدة دلال العجمي نائب المفوض العام لجناح دولة الكويت في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة إن الجناح يتميز بتخصيص مساحات للتخضير تعادل 80% من المساحة الاجمالية للجناح والمناطق الأخرى صديقة للبيئة، وذلك بالحديقة الخارجية التي تحتوي على مختلف النباتات من البيئة الكويتية، وأضافت في تصريحات لـ» العرب «: يتضمن الجناح مبنيين رئيسيين احدهما لاستعراض محميات دولة الكويت والمشاريع والمبادرات التي تبرز جهودها في نشر الوعي وتنمية البيئة والاستدامة، والآخر مخصص للأنشطة والفعاليات التي يطلقها الجناح بشكل دوري بهدف نشر التوعية البيئية والتعريف بجهود دولة الكويت في هذا المجال.
وأوضحت العجمي: أنه تم تصميم جناح الكويت بحيث كل جزء من اجزائه يحمل رسالة تتماشى مع أنشطة الجناح الرامية لتعزيز الاستدامة، حيث تم نقل تصميم واحة الأحمدي وواحة الكويت بشكل مصغر لتكون احد أجزاء الجناح حتى يتسنى للزوار التعرف عليها من خلال زيارتهم للجناح، بالإضافة إلى تصميم شاشات العرض بشكل حلزوني لاستعراض التنوع الاحيائي الموجود في دولة الكويت.
وقالت إنه سعياً منا لنقل ثقافة بلادنا تم تصميم المنطقة الخارجية على شكل أبراج المياه المشهورة بدولة الكويت، وكذلك تصميم المبنى الأول لعرض علم الدولة القديم والمبنى الثاني في الجناح لعرض علم الكويت الحالي، لبيان رحلة التطور والنمو التي مرت بها الدولة.
ولفتت السيدة العجمي إلى جزء المنطقة الزراعية في الجناح، والتي تشهد زراعة بعض أنواع الخضروات بها مثل الطماطم والباذنجان والقرنبيط «البروكلي «، موضحة أن عملية الزراعة كانت مع بداية انطلاقة المعرض في الثاني من أكتوبر العام الماضي، وذلك بغرض اتاحة فرصة متابعة نمو هذه الخضراوات لزوار الجناح طيلة فترة المعرض، وكذلك اثبات إمكانية تحقيق الامن الغذائي لبعض المحاصيل الزراعية مثل الخضروات وتوفير البيئة المناسبة لنموها وانتاجها. كما لفتت إلى أن مبدأ الاستدامة حاضر في جناح دولة الكويت، وذلك من خلال المياه المتوافرة في نوافير الجناح والتي يعاد تدويرها واستخدامها في ري مزروعات الجناح النباتية، حيث إن فعالية الأطفال الزراعية التي تتم داخل الجناح صممت لاستعراض مبدأ الاستدامة من خلال انتقال الأطفال بعد مشاركتهم في الفعاليات الزراعية إلى غسل أيديهم ومن ثم يستخدم هذا الماء في ري المزروعات.
وبينت العجمي ان طاقة الجناح من الطاقات النظيفة، حيث تم تركيب ألواح شمسية على اسطح المباني في الجناح لتمدها بالطاقة، فضلا عن استخدام أنواع إنارة تحافظ على كفاءة الطاقة.
وحول الأنشطة والفعاليات في جناح الكويت قالت العجمي: يتم عقد أنشطة ومحاضرات وفعاليات للزوار من مختلف الأعمار من قبل المبادرين والمختصين تصب في موضوع الإكسبو وتساهم في نشر الوعي بجهود الدولة في مكافحة التصحر والحفاظ على البيئة والسعي نحو الاستدامة. وأضافت أن مشاركة دولة الكويت بالمعرض تهدف إلى تسليط الضوء على جهود الجهات المختلفة بدولة الكويت في مكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي ونشر الوعي البيئي والوصول إلى الاستدامة البيئية وذلك عن طريق رفع مستوى الوعي حول التحديات والحلول المحتملة بالتصحر وتعزيز الممارسات المستدامة لمكافحة هذه المشكلة وإبراز جهات الدولة المختلفة في إعادة تأهيل التربة والتخضير وإبراز جهود الدولة في وضع القوانين والتشريعات ونشر الوعي البيئي وإبراز الأبحاث العلمية والابتكارات المختلفة التي تساهم في مكافحة التصحر والاستدامة البيئية وتوعية الجمهور والزوار بجهود الدولة في مجال التخضير والاستدامة البيئية ومكافحة التصحر.
ودعت نائب المفوض العام للجناح الجمهور إلى جناح الكويت للتعرف على أهم النباتات التي يعرضها والتكنولوجيا التي تستخدمها الكويت في الإنتاج الزراعي وتدوير المياه وجهود الدولة في مكافحة التصحر، مشيدة بالجهود الكبيرة للجنة المنظمة لإكسبو وتذليلها جميع العقبات التي تواجه العارضين وتيسيرها لأنشطة الأجنحة كافة.
ويقدم الجناح الكويتي في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية البيئية، ويعرض رؤية دولة الكويت وسعيها الدؤوب لتحقيق الاستدامة في مختلف مجالات التنمية. ويشرف على الجناح بالمعرض مجموعة من الكفاءات الوطنية الكويتية في مختلف مجالات الصناعة والبيئة والتخصصات ذات العلاقة بالاستدامة والحماية البيئية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الجناح الكويتي إكسبو 2023 الدوحة البيئة الكويتية
إقرأ أيضاً:
أيهما يهدد الآخر العرب أم إسرائيل؟
منذ النشأة اعتمدت العصابات الصهيونية في فلسطين في ثلاثينيات القرن الماضي على ترويع الناس بارتكاب المجازر (باعتراف من ارتكبوها ويفخرون بها) لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، ثم تدمير قراهم لطمس وجودها كدير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، والبروة مسقط رأس محمود درويش، على سبيل المثال لا الحصر، واحتلالها بمباركة القوات البريطانية. الصهاينة لم يخفوا مبتغاهم وأهدافهم في بناء دولة تمتد عميقا في أراضي العرب فعلمهم يرمز إليها بصراحة ووضوح (نجمة داوود بين النهرين.
الفرات في منتصف العراق، والنيل في منتصف مصر) وكذلك الخرائط التي ينشرونها والتي تشير إلى مساحات تتعدى النيل والفرات لتصل إلى منتصف الجزيرة العربية، وربما أكثر من ذلك، ويضاف إليها كل تصريحات القادة والزعماء الذين جاؤوا من كل فج عميق من معتزلات أوروبا. وقد اعتمدوا على مجموعة من المقولات تروج إعلاميا في أوروبا وأمريكا لاستدراج العطف من ناحية، وتشويه صورة العربي من ناحية أخرى (فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، والعرب المتوحشون يريدون رمي اليهود في البحر، وإسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في شرق أوسط لا يعرف سوى الديكتاتوريات التي يريدون أن يدمروها) وقد نجحت إلى حد كبير في إقناع عقول الأوروبيين والأمريكيين باستخدام الإعلام والسيطرة عليه وعبر أفلام هوليوود وسواها من ناحية، وغياب أي خطاب عربي مقنع يواجه أكاذيب الخطاب الصهيوني.
الخطر الداهم: اليوم وبعد أكثر من قرن من الزمان، شنت خلاله إسرائيل حروبا واعتداءات، لا تعد ولا تحصى، على أكثر من بلد عربي، واستطاعت السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العربية في فلسطين، ولبنان، وسوريا،(نص قرار التقسيم الاممي رقم 181 بأن 55 بالمئة تمنح لإسرائيل والباقي للدولة الفلسطينية، اليوم لم يتبق للفلسطينيين سوى 13 في المئة من المساحة الكلية البالغة حوالي 27000كم2، أي حوالي 3155كم2 وحتى هذه المساحة تريد ضمها، وتحتل من الجولان 1167كم2، وتحتل 25 كم2 من لبنان في مزارع شبعا) ودمرت مدنا بأكملها، ومئات المساجد والكنائس، واحتلت عاصمة عربية (بيروت) وقتلت عشرات الآلاف من الشعوب العربية التي واجهتها وكلها تحت عنوان: «أمن إسرائيل» ضد العرب «الإرهابيين» وحاصرت غزة وجعلتها سجنا مفتوحا لحوالي عقدين من الزمان. بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفي عدوانها على لبنان دمرت عدة قرى لبنانية واحتلت خمسة مواقع في الجنوب، وقامت بتدمير كل المواقع العسكرية في سوريا بمعداتها، واسطولها الجوي والبحري، واحتلت مناطق جديدة في الجولان وجبل الشيخ. وطالب رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو “بتجريد كامل لجنوب سوريا من قوات النظام الجديد”.
كل قرارات الجامعة العربية بخصوص القضية الفلسطينية، والأمن العربي تم التخلي عنها
وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن حكومة دولة الاحتلال وضعت خطة تتضمن ثلاث منظومات دفاعية في حدود غزة ولبنان وسوريا وعلى أراضيها التي احتلتها مؤخرا. وتتصاعد الدعوات اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال للاستيطان وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، دانييلا فايس رئيسة حركة «ناشالا» الإسرائيلية طالبت بالاستيطان في غزة ولبنان وسوريا، مؤكدةً أنّه تم عرض خطّة واسعة لذلك، وفي مقابلة مع القناة «الـ 14» الإسرائيلية قالت فايس: إنّ الاستيطان هو أساس الصهيونية، ويجب التوسع في الجليل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والجولان.
من جهته، جدد الوزير الإسرائيلي المستقيل وزعيم حزب «القوة اليهودية» المتطرف إيتمار بن غفير، دعوته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيطان اليهودي فيه، وبدعم من الولايات المتحدة حيث قالها الرئيس الأمريكي صراحة: إن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، وشبه حجم إسرائيل أمام الصحافيين في البيت الأبيض بقلم مقارنة بالطاولة التي يجلس عليها. وتشير بعض المعلومات إلى أن هناك خريطة أولية للتمدد الصهيوني في المنطقة العربية لإنشاء ما يسمى بممر داوود يبدأ من مناطق الجنوب السوري في منطقة جبل الدورز وينتهي في المنطقة الشمالية التي تحتلها قوات سوريا الديمقراطية الكردية قسد، وقد حذر الحكومة السورية مؤخرا بعد أحداث منطقة جرمانا ذات الأكثرية الدرزية بحجة أن إسرائيل تحمي دروز وأكراد سوريا. وهذا ما يلمح إليه نتنياهو بتغيير الشرق الأوسط عبر زج أمريكا خلال ولاية ترامب بحرب مدمرة مع إيران تستغلها إسرائيل لتنفيذ مخططها في سوريا ولبنان. ويقول بروفسور الاقتصاد السياسي في جامعة كولومبيا الأشهر في أمريكا: «إن نتنياهو خطر على العالم لقد أدخل أمريكا لحد الآن في خمس حروب مدمرة وهو يحاول أن يدخلنا في السادسة في إيران».
الاستراتيجية العربية: لم تتمكن الأنظمة العربية من بناء استراتيجية طويلة الأمد، فكل قرارات الجامعة العربية بخصوص القضية الفلسطينية، والأمن العربي تم التخلي عنها ،بدءًا من لاءات قمة الخرطوم 1967(لا تفاوض، لا سلام، لا اعتراف،) فلم يجف حبر البيان الختامي حتى اعترفت مصر بمشروع روجرز وقرار الأمم المتحدة رقم 242 الذي يتضمن اعترافا ضمنيا بإسرائيل، وبعد عقد من الزمن فقط تم الاعتراف بإسرائيل من قبل أكبر دولة عربية وتطبيع العلاقات معها، ورفرف علم إسرائيل (من الفرات إلى النيل) في القاهرة، وعلم مصر في تل أبيب. ثم التخلي عن المقاطعة العربية شيئا فشيئا مقابل لا شيء. العام 1994 كان عام التطبيع المزدوج بين الأردن وفلسطين مع إسرائيل، التطبيع الأردني مقابل لا شيء، والتطبيع الفلسطيني مقابل اتفاق أوسلو «غزة أريحا أولا» ومع أول منعطف مفصلي تخلت إسرائيل عن اتفاق أوسلو واليوم تريد تهجير فلسطينيي غزة والضفة وضمهما، وحتى اتفاقية وادي عربة مع الأردن، واتفاقية كامب ديفيد مع مصر أصبحتا هشتين بعد عزم إسرائيل على تهجير الفلسطينيين إليهما. أما في سورية فقد ضربت إسرائيل عرض الحائط باتفاقية فصل القوات في الجولان واحتلت عدة مواقع فيه، وفي جبل الشيخ وتستمر في التوغل في الأراضي الواقعة بين درعا والقنيطرة. كما تجاهلت إسرائيل مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «الأرض مقابل السلام» في العام 2002 التي أعطى ضمانا لإسرائيل بتطبيع العلاقات معها من قبل كل الدول العربية، لأن العقيدة الإسرائيلية لا تقبل بقرار عربي موحد، بل تريد أن تتعامل مع كل دولة على حدة، ولا يهمها إجماع عربي على ضمان أمنها، فالدول العربية هي التي تحتاج ضمانا لأمنها وليس العكس، لأن أمريكا هي الضامنة لهذا الأمن بكل قوتها، وأسلحتها، وأموالها، وهذا ما أثبتته الحرب في غزة حيث زودت أمريكا إسرائيل بكل ما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر ومعلومات استخباراتية، وأموال، وحشدت أسطولا بحريا من حاملات طائرات وسفن حربية لحمايتها، وكذلك الأمر بالنسبة لأكثر من دولة أوروبية.
وخلال الفترة الأولى من حكم دونالد ترامب تم تنفيذ اتفاقيات إبراهيم فقامت أربع دول بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، دولتان خليجيتان (الإمارات والبحرين) والسودان والمغرب، وكان تطبيعا في صالح إسرائيل أكثر مما هو لصالح هذه الدول. وبالخلاصة نرى اليوم أن دولا عربية مهددة ،هي التي تحتاج الحماية من الهجمة الصهيونيةـ أمريكية الجديدة وخاصة في الضفة الغربية وغزة التي ترغب إسرائيل بضمها، وترامب يدفع نحو غزوها ليحولها إلى منتجع سياحي يشبه الريفييرا الفرنسية بعد القيام بعملية تطهير عرقي، وهذا ما دعا إليه صراحة وأظهره في فيديو على محرك البحث الذي يمتلكه وأثار سخطا كبيرا حتى من بعض مؤيديه في الحزب الجمهوري ،ذلك أن الصور في هذا الفيديو تظهره مستمتعا مع نتنياهو بحمام شمس على شاطئ غزة، وتظهر الملياردير إيلون ماسك وهي يلتهم الطعام أمام راقصات، ونرى في النهاية تمثالا ذهبيا لدونالد ترامب تم نصبه في غزة يذكر بتماثيل الديكتاتور حافظ الأسد التي كانت منتشرة في كل مكان في سوريا، وتماثيل ديكتاتور كوريا الشمالية كيم إيل سونغ. والنتيجة الحتمية اليوم هي أن على الأنظمة العربية أن تنظر إلى أبعد من أنفها قبل أن تدخل الفأس في الرأس.
المصدر: القدس العربي