غزاوية تحيك «الدفء» لأطفالها من الصوف البالي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بالقرب من الحدود المصرية، تنشغل النازحة الفلسطينية شاهيناز بكر بحياكة قبعة من الصوف لإحدى حفيداتها كي تمدها بالدفء الذي تفتقده داخل الخيمة المقامة في العراء بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
تحصل بكر، التي نزحت من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى رفح، على خيوط الصوف من خلال نقض سترات الصوف البالية الخاصة بعائلتها.
وفي المخيم، اشتهرت بكر بحياكة القطع الصوفية لتدفئة الأطفال، حيث باتت وجهة لبعض النازحين الذين لا يجدون لأطفالهم ملابس تقيهم برد الشتاء أو الذين لا تتوفر لديهم الأموال لشرائها في ظل حالة الغلاء.
وقالت بكر للأناضول: «العمل على صنارة الصوف من هواياتي المفضلة، التي استغلها اليوم في مخيم النزوح لصناعة القبعات الصوفية للأحفاد». وتابعت: «أحصل على هذا الصوف من السترات البالية أو الملابس التالفة والممزقة التي يلقيها الجيران». وأشارت إلى أن النازحين في المخيم باتوا يطرقون بابها من أجل حياكة قطع صوفية تعمل على تدفئة أطراف أطفالهم من البرد القارس الذي يفاقم معاناتهم. وحول رحلة نزوحها من غزة إلى الشمال، تقول إن عائلتها كانت تعيش في حي الشيخ رضوان حياة هانئة وسعيدة قبل اندلاع الحرب. وأضافت عن ذلك: «مع بداية الحرب بدأ الجيش باستهداف المنطقة بالأحزمة النارية العنيفة، ومن ثم أنذرنا بالإخلاء».
وأوضحت أن عائلتها نزحت من هذا الحي إلى الجنوب مشيا على الأقدام من شارع البحر، وسط حالة من الذعر والخوف أصابت الأطفال والكبار على حد سواء. ويفتقد النازحون في المخيمات بمدينة رفح أدنى مقومات الحياة، حيث وصلوا إلى هذه المدينة دون أن يتمكنوا من اصطحاب أي ملابس أو مستلزمات الحياة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة النازحين الفلسطينيين مدينة رفح أطفال غزة الصوف من
إقرأ أيضاً:
بدل الزغاريد.. طلقات نارية تكتب نهاية دامية في حفل زفاف بسوهاج
في لحظة كان يُفترض أن تُكتب فيها الفرحة، خطت مأساة بالدم، وتحول زفاف إلى مشهد جنائزي مؤلم، بعدما لقي شاب مصرعه وأُصيب آخر بطلق ناري أمام كوافير سيدات، في واقعة هزت مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج.
وتعود أحداث القصة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يفيد بوصول كل من جلال ح. ع. خ 25 عامًا تاجر ملابس، مصابًا بطلق ناري في الساق اليسرى، ومحمد ف. م. ج 27 عامًا تاجر ملابس، مصابًا بطلق ناري أعلى الإلية اليسرى، إلا أن الأخير لم يصمد طويلًا، وسرعان ما لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى طهطا العام، تاركًا حسرة تملأ القلوب.
كانت تفاصيل الواقعة أشبه بدرس قاسٍ في كيف يمكن لمشاجرة أن تخطف الروح من جسدٍ لم يكن ذنبه إلا وجوده في لحظة خاطئة.
بينما كان الشابان يقفان أمام أحد الكوافيرات بصحبة نجل عمومتهما، محمد ع. خ. ح 27 عامًا، تاجر مفروشات، استعدادًا للمشاركة في زفافه، انقلبت الأجواء رأسًا على عقب.
حضر شخصان، أحدهما يحمل سلاحًا ناريًا، وتبادلا المشادات مع صاحب العرس، ووسط التوتر الذي تصاعد في ثوانٍ، دوّت الطلقات النارية في المكان، لتخترق جسدي الشابين دون ذنب.
اتهامات وُجهت في البداية إلى شخص يُدعى سيد ع. ف. خ، بسبب خلافات مالية قديمة، إلا أن الحقيقة لم تتأخر كثيرًا، فجهود البحث الجنائي كشفت عن الفاعلين الحقيقيين:
" حسن خ. ا. ا 29 عامًا عامل، من مركز ساقلت، حسن ع. ر. ع 36 عامًا عامل، من نفس المركز، محمد ض. ح. م 35 عامًا سائق، من قسم ثان سوهاج".
تحرك المتهمون الثلاثة بدافع الانتقام، بعدما اتهموا نجل عمومة المجني عليهما بمعاكسة كريمة عم المتهم الأول، استقلوا سيارة ملاكي مملوكة للثالث، وتوجهوا إلى مكان الزفاف.
وهناك بدأت الفوضى اعتداء وضرب، ثم سلاح يُسحب، وطلقات تنطلق، تاركة خلفها دماءً وأحزانًا ودموعًا لا تنتهي، وباعترافات المتهمين، تم ضبط السلاح المستخدم.
وأُعيدت مناقشة صاحب العرس الذي أيد ما جاء بالتحريات، مؤكدًا أن اتهامه الأول لـ"سيد ع. ف. خ" كان بدافع الظن فقط.
رحل محمد تاركًا خلفه ذكرى دامية في يوم كان من المفترض أن يكون بداية فرح، لا نهاية حياة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.