رصدت «العرب» فرحة المواطنين بفتح أبواب محمية رأس لفان الصناعية خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين بقصد البحث عن «الفقع»، وأظهرت الصور التي التقطناها الاقبال الكبير على المحمية منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة الماضي، حيث توافد آلاف المواطنين من مختلف مناطق البلاد ليعيشوا أجواء البحث عن الفقع والاستمتاع بالغطاء الأخضر النباتي الذي يزين المحمية،  وثمّن مواطنون التقت بهم «العرب» مبادرة فتح المحمية ليومين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، وقالوا إننا نفرح كثيراً في مثل هذه المبادرات التي تعكس اهتمام الدولة براحة المواطن وسعيها لتوفير سبل الراحة له، وأضافوا: لقد وفر القائمون على المحمية جميع سبل الراحل لضمان قضاء يوم «كشتة» مميز بالنسبة للعائلات، فلقد وفروا دورات المياه وخدمات النقل من وإلى المحمية، فضلا عن المشروبات الباردة مثل المياه والعصائر وغيرها، موضحين أن الخدمات كانت متكاملة بالنسبة لرحلة إلى منطقة تعتبر برية، والتعامل كان على احسن ما يرام، وتم توفير خدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

متقدمين بجزيل الشكر إلى الإدارة العامة للأمن الصناعي التي بذلت الجهود الكبيرة لجعل رحلة المواطنين إلى داخل المحمية مميزة. 

في سياق متصل أكد مواطنون على أن رحلات البحث عن الفقع مميزة جداً لدى أهل قطر، فالفقع من اقدم النباتات التي تنمو في الأرض بعد هطول الامطار ويحظى باهتمام مختلف شرائح المجتمع القطري، مشيرين إلى توافد العائلات من مختلف انحاء البلاد للاستمتاع بالأجواء الربيعية والبحث عن الفقع، وأوضحوا أن أكثر من يستمتع برحلات البحث عن الفقع هم كبار السن نظراً لأن هذه الرحلات تعيد إليهم ذكريات الماضي عندما كانوا يقومون مع آبائهم برحلات مشابهة في طفولتهم، لافتين إلى أن الهدف من تلك الرحلات ليس الحصول على الفقع بقدر ما هو الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تحيط بالمناطق البرية الشاسعة. وأشاروا إلى حرصهم للحضور في نقطة نقل الحافلات إلى داخل المحمية في الصباح الباكر نظراً لأن ساعات الصباح الأولى وفترة العصر هي الأوقات المناسبة للبحث عن الفقع، حيث قاموا بالبحث عن الفقع في الصباح الباكر مع فتح أبواب المحمية ومن ثم استمتعوا بالأجواء المميزة، وبالجلوس وسط الطبيعة الخلابة والمأكولات الخفيفة التي احضروها معهم والمشروبات الساخنة والمغادرة. مؤكدين على أن علاقة المواطنين بالفقع علاقة قديمة ووطيدة، لما له من مكانة كونه يعد من المواريث الشعبية لدى الشعب القطري، وكذلك لما له من فوائد طبية وغذائية ويتوارث عشقها الأجيال الجديدة حيث يشعر الأطفال أيضاً بالسعادة أثناء بحثهم عن الفقع، لافتين إلى أن الباحثين عن الفقع دائماً ما تكون وجهتهم أحد الأماكن التي يندر وصول الآخرين إليها، لضمان الحصول على أكبر كمية من الفقع المحلي الذي يتميز بجودته ولاسيما الزبيدي والخلاص. ومن هنا جاءت أهمية المحمية كونها لم يدخل إليها احد من قبل، لذا توافد آلاف المواطنين للاستمتاع بأجوائها، ولكون فرصة الحصول على الفقع داخلها مرتفعة جداً.  ولفتوا إلى أن هطول أمطار الخير في منتصف أكتوبر واستمرار الأمطار الرعدية على جميع مناطق قطر هو دليل على ظهور الفقع بكميات كبيرة، لافتين إلى أن الفقع يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين ومكوناته قريبة من مكونات اللحم ويتميز عن غيره من أنواع الفطر بالشكل والملمس والمذاق. مؤدين على أن علاقة الشعب القطري بالبيئة قديمة جداً بكل نباتاتها وحياتها الفطرية. 

الزبيدي والخلاص
وكان نوع الزبيدي والخلاص الأكثر تواجداً في المحمية، حيث أكد جميع المواطنين الذين التقينا بهم خلال رحلة المحمية على إيجاد هذين النوعين من الفقع، مشيرين إلى أن فقع الزبيدي يتميز يتميز بلونه الأبيض، والخلاص وقد سمي بهذا الاسم نظراً للونه المائل إلى البني، ويتميز بسماكته مما أكسبه قدرة على مقاومة التعفن السريع. وعن طريقة الاستدلال عن الفقع أكدوا أن أسهل طريقة هي البحث عن نبات “الرقروق” الذي ينتشر في ارجاء المحمية وغالباً ما يكون بجوار هذا النوع من النباتات فطر الفقع.

سعود الدوسري: الرحلات البرية تخطفنا من صخب المدن 

في البداية قال السيد سعود الدوسري سعيد جداً بمبادرة فتح محمية رأس لفان للباحثين عن الفقع من المواطنين، وأضاف لما تشكله رحلات البحث من أهمية لدى عشاقه ومحبي الرحلات البرية الذين يجدون في الغطاء النباتي والرحلات البرية سعادة كبيرة اكثر من أجواء المدن الصاخبة، وأوضح الدوسري أن المميز في الفقع هو رحلة البحث عنه، حيث نجد في الفقع الذي نجنيه بأنفسنا المتعة واللذة اكثر من ذلك الذي يتوفر في الأسواق ومن المستورد، خاصة أننا فور العثور عليه نحرص على حفظه جيداً لحين العودة للمنزل واعداده والاستمتاع بمذاقه اللذيذ والمميز، وأضاف ما يميز الرحلة إلى محمية رأس لفان هو انها محمية لم يدخلها احد من قبل، لذا الجميع يجد فرصة كبيرة في جني اكبر كمية من الفقع ليست مثل الأماكن البرية المفتوحة التي تعاقب عليها الناس منذ بداية موسم الفقع الذي جاء بعد شهر ونصف من هطول أمطار “الوسمي” وفي المناطق التي لا تتعرض لأي تخريب من قبل سائقي السيارات أو المعدات الثقيلة أو المسطحات التي تم تجريفها. وثمن الدوسري مبادرة المحمية باستقبال المواطنين، مؤكدا على أن هذه المبادرة أدخلت الفرحة إلى الكثير من كبار السن الذين تواجدوا في المحمية بشكل كبير للاستمتاع بأجوائها والبحث عن الفقع، وفي ختام حديثه تقدم الدوسري بجزيل الشكر إلى القائمين على المحمية على هذه المبادرة الطيبة والتي وفرت فرصة لقضاء أيام عطلة نهاية الأسبوع وسط الطبيعة الخلابة، حيث اكتست الأرض بالغطاء الأخضر واعتدلت الأجواء مما ساعد على الجلوس طيلة اليوم هناك.

بندر الشمري: مبادرة أدخلت الفرحة على قلوبنا

أشاد السيد بندر الشمري بالخدمات المميزة التي وفرتها محمية رأس لفان للمواطنين الذين توافدوا بالآلاف للبحث عن الفقع داخل المحمية، وقال لقد وجدت خلال رحلة يوم الجمعة إلى محمية رأس لفان كمية لا بأس بها من فطر الفقع نوع الخلاص، وهو نوع مميز ويشتهر بفوائده الطبية لا سيما للعين، وأضاف: نشك إدارة الأمن الصناعي و محمية رأس لفان على مبادرة فتح المحمية، حيث انها أدخلت الفرحة والسعادة على قلوب آلاف المواطنين ممن زاروا المحمية خلال يومي الجمعة والسبت، لا سيما من كبار السن الذين استمتعوا بالأجواء الربيعية حيث الغطاء الأخضر يكسي الأرض، وفرصة الحصول على كميات مناسبة من الفقع كون المحمية تفتح لأول مرة في هذا الموسم، وأشار إلى أن رجال إدارة الأمن الصناعي مشكورين بذلوا جهداً كبيراً في خدمة الزوار عبر توفير سبل الراحة ومرافقة الحافلات إلى داخل المحمية ومساعدة المواطنين المتواجدين داخل المحمية، مؤكداً على أن هذه الجهود المشكورة جعلت من الرحلة مميزة بشكل خاص، ووفرت أجواء طيبة لزوار المحمية قضوها في الكشتة والبحث عن الفقع في مختلف الأماكن داخل المحمية.

جاسم العبدالله: نسكن في منطقة المطار وحرصنا على زيارة المحمية

من جانبه قال اليافع جاسم العبدالله الذي يسكن بمنطقة المطار القديم وحرص على زيارة المحمية مع عائلته للبحث عن الفقع، إن الأجواء مميزة على الرغم من أن الحظ لم يحالفنا في إيجاد كمية كبيرة، وأضاف فور سماعنا بالإعلان عن فتح باب المحمية للمواطنين حرصنا انا وعائلتي على زيارتها للاستمتاع بالأجواء الجميلة والبحث عن الفقع في ذات الوقت.

جابر الكبيسي: الخدمات المتوفرة جعلت من رحلة المحمية مميزة

قال السيد جابر محمد الكبيسي احد المواطنين الذين تواجدوا في المحمية يوم الجمعة للبحث عن الفقع، بفضل الله وجدت كمية لا بأس بها من فطر الفقع نوعي الخلاص والزبيدي، وأضاف حضرت إلى المحمية مع ابنائي الذين يعشقون الرحلات البرية للبحث عن الفقع، مثمناً مبادرة فتح أبواب المحمية للمواطنين للبحث عن الفقع، وتقدم الكبيسي بالشكر إلى افراد إدارة الامن الصناعي الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتوفير كل سبل الراحة للمواطنين، ب،واردف أن الخدمات التي توفرت خلال أيام فعالية البحث عن الفقع مميزة جداً، فلقد وفر القائمون على المحمية استراحات مظللة «خيام» ومياها للشرب وعصائر ودورات مياه.. إلخ، مما جعل من الرحلة مميزة بشكل كبير لا سيما وان المواطنين ينتظرون مثل هذه الفعاليات خلال موسم الفقع، لا سيما بعد هطول امطار الوسم على البلاد. 
وأوضح الكبيسي أن البحث عن الفقع يتطلب هدوءا وصبرا وتركيزا خلال البحث عنه في المناطق التي يتواجد بها، مشيراً إلى انه وجد كمية لا بأس بها في أماكن يفترض انه تم البحث بها، وذلك بسبب سرعة البعض في البحث فلا ينتبه على أماكن تواجد الفقع وقد يفوته الكثير منه في المكان الذي ظن انه خال من فطر الفقع. وقال الكبيسي: انا من هواة الأنشطة البرية لا سيما رحلات البحث عن الفقع ولدي حساب في سناب شات تحت مسمى «العريش لايف» انشر عليه جميع رحلاتي للبحث عن الفقع واقدم النصائح للباحثين حول أماكن تواجده وفوائده، كما اقدم نصائح حول رحلات البحث مثل التحلي بالصبر والتدقيق في أماكن البحث جيداً.

سالم المري: رجال الأمن الصناعي قاموا بدور كبير لتوفير أجواء ممتعة

ثمن السيد سالم المري مبادرة فتح المحمية يومي عطلة نهاية الأسبوع الجمعة والسبت الماضيين، وقال: لقد حضرت إلى المحمية مع عائلتي في الصباح الباكر للاستمتاع بالأجواء الربيعية والبحث عن الفقع، كوننا نهتم بالفقع منذ قديم الزمان وهو فطر نادر وينبت في موسم معين بعد هطول امطار الوسم، ونجد متعة كبيرة في رحلة البحث عنه، وأضاف القائمون على المحمية وإدارة الامن الصناعي لم يقصروا في خدمة المواطنين الذين زاروا المحمية، وهو جهد يشكرون عليه، لا سيما في توفير استراحات مظللة ومياه للشرب وعصائر وغيرها، حيث إن هذه الخدمات زادت متعة أجواء المحمية وشجعت الكثير ممن زاروا المحمية على قضاء وقت طويل هناك، حيث ان من المواطنين دخل في الصباح الباكر مع فتح أبواب المحمية وخرج مع نهاية النهار حيث موعد اغلاق أبوابها.

 اليافع راشد النعيمي: زيارة المحمية من أجمل رحلاتي البرية

قال اليافع راشد النعيمي إن زيارة محمية رأس لفان من اجمل الرحلات البرية التي قمت بها مع عائلتي، وأضاف: بفضل الله وجدت كمية جيدة من الفقع ذي الحجم الكبير نوع الزبيدي، وأضاف: نشكر  إدارة الأمن الصناعي ومحمية رأس لفان على هذه المبادرة وإتاحة فرصة الاستمتاع بهذه الأجواء المثالية، وسط الاقبال الكبير من المواطنين الذين يهوون رحلات البحث عن الفقع، وأشار إلى ان الكميات كانت جيدة في المحمية ولقد وجد كمية جيدة في ساعات الصباح الأولى لدى وصوله إلى المحمية برفقة عائلته.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الفقع المجتمع القطري فی الصباح الباکر المواطنین الذین الرحلات البریة الأمن الصناعی داخل المحمیة إلى المحمیة على المحمیة الحصول على مبادرة فتح فی المحمیة فتح أبواب من الفقع لا سیما على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور

من أحاجي الحرب( ٩٩٤٠ ):
كتب: م. Suliaman Siddig Ali
□□ إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
□ سكان دارفور القدامى تعرضوا للمضايقات الناجمةعن
الهجرات الجماعية لعربان الصحراء، قبل أن يغزو هؤلاء العربان السودان كله مما اضطرهم إلى النزوح شرقاً، وقد ظلوا يشاركون سكان السودان القدامي حول حوض النيل القلق من تزايد أطماع عربان الصحراء في أراضيهم وحواكيرهم، لذلك انحاز كثير منهم الى الاتحاديين عندما قام عبد الرحمن المهدي بتجميع القبائل العربية في جبهة واحدة بدعم من الادارة البريطانية التي عبأت تلك القبائل ضد غريمها المصري.
□ تظل دارفور هي حائط الصد الاول للأطماع و(التغريبات) المتجهة نحو النيل ما لم نؤسس لعلاقة جديدة قوامها التعاون مع السودان الكبير الذي يمتد على طول شريط السافنا من الهضبة الاثيوبية حتى ساحل المحيط الهادي.
□ اخطأ المركز خطأ استراتيجياً فادحا عندما خاف من ذراع دارفور الطويلة فتعاون مع الذراع الأطول التي امتدت من النيجر ومالي والساحل حتى سهول الجزيرة وولاية سنار.
□ دارفور ليست كالجنوب،
من ينادي بانفصال دارفور ينادي بتمزيق السودان في أعماق الأسر والنفوس، فدارفور موجودة في نهر النيل، والشمالية، حتى دنقلا، والجزيرة، والشرق حتى بورتسودان، وتكاد تكون موجودة في كل بيت، والسودان كله في المقابل موجود في دارفور.
□ لا تنسوا يا هؤلاء فضل أبناء دارفور في عودة الوعي بعد تغييبه بواسطة (قحت) وكفيلها، واستسلام النخب السياسية فهم من بدأوا معركة الكرامة السياسية، ولعلكم تذكرون وقفتهم في وجه (قحت) ومشروع الكفيل، وما عرف يومها باعتصام الموز وتكوينهم لجبهة ديمقراطية قوية، واحراجهم للقيادة بعد ان استسلمت للمشروع الشيطاني ودفعهم لها حتى نفذت ما كان يعرف بانقلاب ٢٥ اكتوبر، وانحيازهم اليوم للشعب والوطن والجيش في معركة الكرامة العسكرية، وتسخير منظماتهم في دول المهجر الاوربي لصالح المعركة، وانقاذهم لدارفور من السقوط وصمودهم في الفاشر، واغلاقهم للحدود الشمالية الغربية التي يمكن ان يتسلل منها العدو للشمالية، ونهر النيل، وينطلق منها لبقية البلاد.
□ ما ضرهم ان كان ذلك يحقق لهم مصالح خاصة، او يضمن لهم حقوقا عادلة في قسمة للسلطة والثروة.
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • لهذا السبب.. قوانين قديمة للبرازيل تحظر تناول البطيخ وبيعه!
  • أستاذ اقتصاد: الدولة تواصل جهودها لتحسين معيشة المواطنين
  • البرازيل.. قوانين قديمة تحظر تناول البطيخ وبيعه
  • «صحتنا في صحة كوكبنا».. مبادرة جامعة الأقصر تهدف إلى بناء جيل واعٍ بالبيئة
  • الصفدي يبحث مع نظرائه العرب تطورات الأوضاع في سوريا ويطلعهم على فحوى محادثاته مع الشرع
  • مع برودة الطقس..مواطنون يقبلون على الأعشاب الطبيعية
  • سلا..مواطنون يدقون ناقوس الخطر بسبب انتشار الكلاب الضالة
  • نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بالأحياء السكنية التي غمرتها المياه بالجزيرة أبا
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن