مريم العطية: منصة لإرساء العدالة الغذائية من منظور حقوقي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وضع اللمسات الأخيرة لتحضيرات المؤتمر الدولي حول «العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان: تحديات الواقع ورهانات المستقبل»، والذي يقام يومي السادس والسابع من فبراير المقبل؛ بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD، وجامعة الدول العربية.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن المؤتمر الدولي يهدف إلى توفير منصة حوار عالمية لتبادل المعرفة والخبرات وبناء القدرات ومراجعة التشريعات والسياسات والخطط والبرامج المعنية بالعدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان، ووضع أُطر وأُسس ينطلق منها العاملون في مجال العدالة الغذائية وحقوق الإنسان.
وناقشت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لدى اجتماعها مع أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، بمقر اللجنة، آخر التطورات والمستجدات بشأن تحضيرات المؤتمر.
وقالت سعادتها إنه من المقرر أن يشارك نحو 400 من ممثلي المنظمات الحكومية وغير الحكومية من ذوي الخبرة على المستوى الدولي والإقليمي، و 600 خبير على المستوى والمحلي، إلى جانب عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمقررين الخاصين ذوي الصلة، ورؤساء الآليات التعاقدية والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وواضعي السياسات والأوساط الأكاديمية والجهات الإعلامية والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ومراكز البحوث والشركات والأعمال والمنظمات الدولية، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والجهات الوطنية المعنية بموضوع المؤتمر بالإضافة لعدد كبير من الخبراء والأكاديميين المعنيين بقضية الغذاء على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
وأضافت سعادتها أن تنظيم المؤتمر الدولي بالدوحة يأتي في إطار جهود دولة قطر التي تهدف للنهوض بقطاعات الإنتاج الغذائي، بحصولها على المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية، والـ 24 عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2021، بالإضافة لما قدمته وتقدمه من مساعدات إنسانية دولية للتصدي للجوع ونقص الغذاء من خلال التعاون مع منظومة الأمم المتحدة، النابع من التزامها بمسؤوليتها الإنسانية للاستجابة للمجاعة وانعدام الأمن الغذائي؛ ووعياً منها لما يسهم ذلك في حفظ السلام العالمي ومعالجة أسباب الصراعات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر العدالة الغذائية حقوق الإنسان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤتمر العدالة الغذائية الوطنیة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
المشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي: نعول كثيرًا على المؤسسات الدينية المعتدلة لإرساء قيم المواطنة
أكد المشاركون في الجلسة الرابعة من فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي والتي جاءت تحت عنوان "المواطنة وتعزيز الحوار الإسلامي"، أن إقامة هذا المؤتمر في هذا التوقيت تعكسُ اهتمامًا عميقًا من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين ومملكة البحرين بجمعِ كلمةِ المسلمينَ ووحدتهم تحتَ مِظلَّةِ الإسلامِ الجامعةِ، مشيدين بجهودهم في إرساء قيم المواطنة والعيش المشترك، معربين عن أملهم في بناء مستقبل ديني مشرق قائم على جهود المؤسسات الدينية المعتدلة كالأزهر الشريف بوسطيته واعتداله ودعوته الدائمة للتسامح والعيش المشترك.
وفي بداية الجلسة، ثمن الدكتور جواد الخوئي، رئيس دار العلم للإمام الخوئي في العراق، مبادرة فضيلة الإمامِ الأكبرِ الدكتورِ أحمدَ الطيِّبِ، شيخ الأزهر، ودعوته لإقامة هذا المؤتمر المهم، مؤكدًا أن المؤتمر يعكس اهتمامًا عميقًا بجمعِ كلمةِ المسلمينَ ووحدتهم تحتَ مِظلَّةِ الإسلامِ الجامعةِ، مشيرًا إلى أن الأمّةُ الإسلاميّةُ في مواجهةِ هذهِ التحدّياتِ لا تجد إلّا سندَها الراسخَ في إرثِها العلميِّ وتُراثِها المعرفيِّ الّذي يُؤهِّلُها لخَوضِ هذهِ المعاركِ الفكريةِ والعَقَديةِ بعزمٍ وثِقة.
وعن جهود المؤسسات الدينية في نشر الوسطية والتسامح؛ أكد السيد محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، ورئيس المؤسسة الدولية لحوار الأديان، أن الأمل في بناء مستقبل ديني مشرق مُعوّل على جهود المؤسسات الدينية المعتدلة كالأزهر الشريف، التي ترفض التطرف وتدعو للوسطية والتسامح، موضحًا أن تراجع مرجعية علماء الدين وانقطاع التواصل مع الأجيال الجديدة من أهم أسباب تصاعد التفسيرات المتطرفة، وأن إهمال القضايا المستحدثة من قِبل المؤسسات الدينية وعدم التوافق بينها يُضعف الحوار الإسلامي، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية الأخرى لتحقيق حوار بناء.
من جانبه، قال فضيلة الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، إن فتح أبواب الحوار وتأسيس سبل التفاهم والتعايش من الضروريات الأساسية التي تتطلبها العلاقات بين الناس، مؤكدًا أن الإسلام أكد على قيمة الحوار القائم علـى إرادة الفهم، والعلـم، والتعايش بين الثقافات، وتقدير الرأي واحترامه على أساس من التسامح، لافتًا أن الإسلام لا يحجر على العقل والتفكر، ولا يُلزم المسلمين باتباع نمط واحد في الفكر الدنيوي؛ لكنه يوجه عقل المسلم دائما إلى الأفكار النافعة التي ترتقي بالبشر بحرية فكرية مطلقة.
فيما أشار سماحة الشيخ طلعت صفا تاج الدين، المفتي العام لروسيا، أن التجربة الروسية في التعايش السلمي بين الأديان والمذاهب تقدم نموذجًا يستحق اهتمام الباحثين والمفكرين المسلمين، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من مبادئ "صحيفة المدينة" النبوية لبناء مجتمعات قائمة على العدالة والمساواة، دعيًا إلى تعزيز جهود الحوار الإسلامي، وتوسيع الدراسات المتعلقة به، معبرًا عن أمله في أن يصدر عن المؤتمر "وثيقة" تكون بمثابة تفعيل معاصر لمبادئ "صحيفة المدينة" في تعزيز الوحدة الإسلامية وتجاوز الخلافات.
أما السيد عمر بخيت آدم، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسودان، فقد أكد على أهمية المواطنة باعتبارها أساسًا لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين الشعوب، مشيرًا إلى ضرورة تحويل مجلس الحكماء إلى مركز عالمي لدعم القرار في القضايا الإسلامية ذات الاهتمام المشترك، داعياً شيخ الأزهر وعلماء المسلمين إلى تشكيل مجلس عالمي جامع يعنى بشؤون المسلمين، بما يسهم في ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك، ولتطبيق مخرجات هذا المؤتمر لتعزيز الحوار بين أهل السودان، ونتمنى تحقيق ذلك في حضور شيخ الأزهر على أرض السودان بعلمه وحكمته وحرصه على الأمة، حتى يقف الألم والنزاع والخلاف.
جدير بالذكر أن المؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022، وبرعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.