الجوع يجبر سكان غزة على تناول أعلاف الحيوانات
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
لم يتخيل الفلسطينيون في قطاع غزة أن يمر عليهم يوم لا يجدون فيه ما يأكلونه، حتى أنهم باتوا يطحنون أعلاف الحيوانات لصنع الدقيق منه وإطعام أطفالهم الجياع. إسرائيل تفرض حصارا خانقا على مدينة غزة وشمال القطاع، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى سكان هذه المناطق، ما أدى لنفاد كل ما يملكونه من طعام ومياه صالحة للشرب.
وتضيف: «الخبز الذي نصنعه من هذا الدقيق طعمه سيئ للغاية ولا يتقبله الأطفال بأي شكل لكن لم أجد غيره فاشتريته. سأحاول إقناعهم بالأكل منهم».وتتابع: «أطالب من كل الدول العربية والاتحاد الأوروبي أن يساعدونا للتخلص من هذه المعاناة، لا نجد لقمة واحدة للأطفال الصغار ويجب أن تقف هذه الدول مع الأطفال». «نأكل الأرز منذ أيام طويلة، والآن سعر الأرز ارتفع 3 أضعاف ولم نعد قادرين على شرائه، ودقيق القمح مفقود ودقيق الذرة والشعير مرتفع الثمن بشكل كبير وطعمه سيئ»، تكمل السيدة الفلسطينية. والمرأة الفلسطينية آمال مجبرة على شراء 3 كيلو جرامات من الدقيق يومياً بسعر 50 شيكل (نحو 14 دولارا)، وتشير إلى أنها حالياً دفعت آخر ما تملكه وبالتالي لن تستطيع غدا شراء أي كمية إضافية من الدقيق. وتقول: «احنا تعبنا من المعاناة، نحتاح من الدول أن تقف معنا وقفة قوية، فقد دمرت بيوتنا ومات أولادنا وإخوتنا وأهلنا». وتضيف: «الناس جاعت وبدأت تبيع أثاث منازلها حتى تستطيع شراء الطعام للأطفال».
أما الكهل عبد الرحيم الجربي، فكان هو الآخر يبحث عن طعام بسوق مخيم جباليا، وذلك بعد أن نفدت كل كميات الدقيق لديه.
يقول الجربي لمراسل الأناضول: «لم نعد نفهم شيئا، نتجول طوال الليل والنهار بحثا عن دقيق يكفينا ليوم واحد فقط، ولا نجد».
«لا نعرف ماذا نأكل، رطل الدقيق وصل سعره من 50 إلى 60 شيكل (13 إلى 15 دولارا) ولا ندري من أين سنحضر كل هذه الأموال لنشتري الطعام لأطفالنا»، يكمل الرجل.
ويعيش الرجل الفلسطيني «مأساة على جميع الأصعدة، فلا طعام ولا نوم جيد بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، ولا مياه صالحة للشرب»، كما يقول. بائع البرتقال خالد عبد النبي، هو الآخر يواجه ذات المشكلة، فقد بدأ يجمع طعام الحيوانات ليأكله ويطعم أفراد أسرته.
يقول عبد النبي: «هذه ليست حياة، أنا أحصل على 20 شيكل يومياً (نحو 7 دولارات) وهذا المبلغ لا يكفي لشراء نصف رطل (1.5 كيلو من الدقيق)، الوضع صعب بدنا (نريد) دقيق وطعام ومياه مثل البشر».
ويضيف: «لدي طفل وطفلة مش قادر (لا أستطيع أن) أطعمهم. حياتنا سيئة للغاية، نريد أن نعيش حياة كريمة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة انتشار الجوع في غزة مساعدات غذائية مياه صالحة للشرب الحرب على غزة دقیق القمح
إقرأ أيضاً:
إنضمام السودان للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر
وقع سعادة السفير د. أحمد التجاني سوار القائم بالإعمال سفارة السودان بـالبرازيل الخميس 14 نوفمبر 2024 على بيان السودان الإنضمام للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر مفوضاً من حكومة السودان والوزارة المختصة نيابة عن معالي وزير التنمية الاجتماعية السيد / أحمد آدم بخيت. ويهدف التحالف إلى خلق سياسات تقلل من حدة الجوع والفقر وتبادل التجارب بأن يتحد العالم في نهج واسع النطاق تتكافل فيه المستويات الدولية والإقليمية والوطنية لتخفيف حدة الفقر والجوع وتحفيز الحماية الإجتماعية للوصول للسلع و الخدمات التي تساعد الفقراء والسكان المعرضين للخطر وذلك وفقا للهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة. وأطلقت البرازيل هذه المبادرة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابقة وسيتم تدشينها في إجتماعات مجموعة العشرين التي ستعقد يوم 18 نوفمبر 2024 في ريودي جانيرو إنضمام السودان كمؤسس للتحالف سيعزز من فرص الإستفادة من برامج التحالف والمساعدات الفنية وتبادل الخبرات والتمويل من المؤسسات الموقعة على التحالف وعلى رأسها البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية الاسلامي وبنك مجموعة البركس بنك التنمية الجديد. يذكر أن السودان سبق له أن تعاون مع البرازيل في تجربته في معالجة الفقر التي حققت نجاحا كبيرا في إخراج أكثر من خمسة مليون أسرة من الفقر عبر برامج الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة والدعم المباشر. تترأس البرازيل الأمانة العامة للتحالف بالتعاون مع المنظمة العالمية للأغذية الفاو حتى العام 2030 وفق الإستراتيجية التي سيجيزها التحالف وتنتقل الرئاسة إلى جنوب أفريقيا التي ستتولى رئاسة مجموعة العشرين خلفا للبرازيل. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب