بين التنويم المغناطيسي والانتقاد السعودي.. «مانشيني» يثير الجدل

من جديد عاد الشارع السعودي للهجوم على الإيطالي روبرت مانشيني المدير الفني للأخضر، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها عقب فوز الصقور على منتخب قيرغيزستان بهدفين دون رد، في مباراة الجولة الثانية بدور المجموعات للمجموعة السادسة، وتأهله إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس آسيا.
وكان مانشيني قد رشح عددا من المنتخبات ليس من ضمنها الأخضر السعودي بعد المباراة، متعللا بأنه يأخذ التصنيف الدولي في عين الاعتبار، عندما يرشح فريقا للفوز بكأس اسيا، وقال: «هناك فرق أعلى منا في التصنيف مثل اليابان وأستراليا وكوريا، لقد بلغنا المرحلة الثانية، وعلينا أن نفكر في دور الستة عشر بعد عبور المباراة الثالثة، نعرف أن لدينا فريقا جيدا ولكن علينا أن نتحسن كمجموعة، نسعى إلى الفوز بكل المباريات، ولكن علينا أن ننظر إلى التصنيف الدولي، لماذا هو موجود؟ موجود من أجل ذلك».

 
هذه التصريحات عادت لإثارة الجدل حول المدير الفني من جديد، فبعد أن تحدث منذ أيام قليلة قبل مباراة عمان الأولى له في كأس اسيا، كاشفا أسرار وأسباب استبعاده لعدد من اللاعبين وأنهم من طلبوا عدم التواجد في معسكر الصقور، ليخرج الشارع السعودي بانتقادات لاذعة للمدير الفني وللأزمة التي فجرها قبل ساعات من المشاركة الأولى للأخضر في كأس اسيا.
انتقادات سعودية 
اليوم عاد المدرب الإيطالي لإثارة الجدل مرة أخرى، بتصريح عدم منافسة السعودية على اللقب، لتكتظ منصة «اكس» بتعليقات كلها انتقادات لاذعة للمدير الفني، على هذا التصريح الذي جعل المشهد ضبابيا، وأجهض الآمال السعودية في حصد اللقب القاري الغالي بعد غياب سنوات طويلة عن منصات التتويج. 
الجمهور انتقد مانشيني على هذا التصريح وأنه سيكون محبطا للاعبين، كما أنه خلق مناخا تشاؤميا لدى الجماهير التي كانت تصبو إلى التتويج، وبعد تصريح مانشيني شعرت كأن الأخضر يشارك في البطولة القارية كتحصيل حاصل، وهو ما دفع الجمهور إلى انتقاد المدرب الإيطالي بكل ضراوة، لا سيما وأن المنتخب السعودي لم يظهر بالمستوى المأمول والذي يأتي على قدر طموحات جماهيره. 
تنويم مغناطيسي 
في الاتجاه الاخر، كتحليل لتصريحات المدرب الإيطالي، فقد تحمل تلك الكلمات في طياتها تنويما مغناطيسيا للمنافسين، وهذه الطريقة استخدمها مدرب الصقور في وقت سابق، وبالتحديد عندما كان مديرا فنيا مع المنتخب الإيطالي، في بطولة كأس أمم أوروبا 2020. وقال مانشيني خلال تلك المنافسات: «لن أضغط على لاعبي فريقي، هناك منتخبات أفضل منا، ونحن لسنا مرشحين للتتويج باللقب»، المثير في الأمر أن المنتخب الإيطالي توج رفقة مانشيني بكأس يورو 2020، بعدما اتبع سياسة التنويم المغناطيسي. 
اليوم يكرر مانشيني تصريحه المثير للجدل رفقة الأخضر السعودي، ليتبع سياسة التنويم المغناطيسي، ويزيل الضغوط من على أكتاف لاعبيه، لا سيما وأنه أصر عقب لقاء قيرغيزستان على أن منتخبه ليس مرشحا وأن المرشح الأول هي منتخبات كوريا واليابان وإيران وأستراليا، ليصدر لهم الضغوط ويبعدها عن لاعبيه.  وبالتالي انحصرت تصريحات المدرب الإيطالي بين سياسة التنويم المغناطيسي والانتقادات السعودية، في ظل عدم تقبلها للعديد من تصريحات مانشيني، وغضبها منه بسبب حديثه المسيء عن بعض اللاعبين الذين يلعبون للأندية السعودية الكبيرة التي تتسلح بشعبية جماهيرية كبيرة تتكفل بالدفاع عن لاعبيها ضد أي شخص، يفكر في مهاجمتهم، وبعد أيام قليلة سوف تتضح النوايا فهل هو تصريح للتنويم وتتوج السعودية باللقب أم أنه تصريح بلغة العقل والقلب وسيودع الأخضر المنافسات من الأدوار الإقصائية.

المصدر: العرب القطرية