مؤسس مشروع غابة الكويت لـ «العرب»: حلم الخليج الأخضر في متناول اليد
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تجربة الغابة الصينية فشلت لاعتمادها على نوع واحد من الأشجار
تنوع الأشجار وزراعتها بالقرب من بعضها يعززان نموها السريع
نستخدم تجربة فعالة تسهم في النمو السريع بـ 10 أضعاف الزراعة العادية
مشروع الشرق الأوسط الأخضر ذكي جداً إن طُبق
يمكن للغابات تعزيز الأمن الغذائي فضلاً عن الفوائد البيئية
أشاد الدكتور عيسى العيسى مؤسس مشروع غابة الكويت بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وبما يحمله من رسائل ذات أهمية كبيرة للبيئة الخليجية على حد تعبيره، وأضاف: في حوار مع «العرب» على هامش محاضرة قدمها في الجناح الكويتي: إن التنظيم الذي رأيته والجمع العالمي الكبير يدعو للانبهار، وهذا ليس بمستغرب على دولة قطر التي عودتنا على التميز في تنظيم الفعاليات الكبرى بدءا من بطولة كأس العالم مروراً بهذه النسخة المميزة من معرض إكسبو البستنة، وما زالت الدوحة تقدم كل جديد ومميز في الفعاليات التي تنظمها وتستضيفها، وأوضح العيسى ان معرض إكسبو يعد من اهم المعارض والاحداث العالمية، وتقديمه بهذه الصورة المميزة والمشاركة الفعالة التي تطرح أفكارا وحلولا بيئية مستدامة انجاز كبير، واردف، هو ايضاً اكبر تجمع عالمي لمجتمع البستنة، لذا فهو مهم للجميع للدول والمجتمعات والمختصين وغيرهم كونه يستعرض احدث الابتكارات والتقنيات في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وتكتسب هذه النسخة أهميتها من الشعار « صحراء خضراء، بيئة أفضل» كونه يرمي إلى مستقبل اخضر في البلاد والمنطقة، كما انه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي على نطاق واسع.
في سياق متصل لفت د. العيسى الى أن الحل في مكافحة التصحر هو استزراع الغابات، فمشروع الغابة هو الحل الأمثل لمكافحة تمدد التصحر وجفاف الأراضي، وأضاف بدأ مشروع استزراع الغابات في دولة الكويت تحت مسمى مشروع « غابة الكويت « والذي يتضمن مشاركات مجتمعية لتشجير الصحراء، بأنواع متعددة من الأشجار لضمان تكامل النظام البيئي وعدم انتشار الأوبئة بينها.
وحول تفاصيل المشروع قال د. العيسى: نقوم بالتشجير ونعمل لمستقبل أحفادنا، لذلك نزرع أنواعاً مختلفة من الأشجار المحلية بالقرب من بعضها البعض، بحيث تتلقى ضوء الشمس فقط من الأعلى وتنمو في الاتجاه الرأسي أسرع من الأفقي، وهي تنطوي على زراعة عشرات الأنواع المحلية التي تتضمن ما بين خمسة عشر و ثلاثين نوعاً من الأشجار في نفس المنطقة، ولا تحتاج عمليات الصيانة بعد السنوات الثلاث الأولى، لذلك يجب أن يكون الحد الأدنى لعرض الغابة 3-4 أمتار، ويجب أن تروى الغابة بانتظام خلال سنتين إلى 3 سنوات من الغرس. وهذه الطريقة فعّالة للغاية لضمان نمو أسرع بمقدار 10 مرات وأكثر كثافة بمقدار 30 مرة من الطرق التقليدية لزراعة الغابات.
فيما يلي تفاصيل الحوار:
◆ في البداية حدثنا عن مشروع غابة الكويت ؟
■ مشروع غابة الكويت أسسته قبل عدة سنوات لإيماني الراسخ بأهمية التشجير في مكافحة التصحر، ولقد تمت زراعة عدد من المناطق في دولة الكويت بالأشجار التي تُسهم في تحسين البيئة لاسيما أن تلك الأشجار توفّر 90 في المائة من النظام المائي ومن الأسمدة على مدى 5 سنوات. ولقد استنسخنا تجربة يابانية في زراعة الأشجار بحيث تعمل على نمو الأشجار أكثر من 10 أضعاف عن نموها باستخدام الأسمدة العضوية وهي طريقة تحسين التربة، لذلك نحتاج إلى حفر بعمق متر ونضع مواد عضوية تزيد من امتصاص المياه. ومن ثم نضع غرس الأشجار وتتم متابعتها في المراحل الأولى من النمو لحين اعتمادها على نفسها في امتصاص غذائها من التربة.
◆ لماذا يجب زراعة الأشجار بالقرب من بعضها.. ألا يشكل ذلك عائقاً للنمو ؟
■ على العكس.. المشكلة التي يقع بها الكثيرون هي زراعة أشجار متباعدة عن بعضها البعض. فتتأثر بالعوامل الطبيعية والبيئة المحيطة ويعوق ذلك نمو الشجرة، اما زراعتها بالقرب من بعضها البعض فهي فرصة لاستفادة الأشجار من بعضها، بحيث تتلقى ضوء الشمس فقط، من الأعلى وتنمو في الاتجاه الرأسي أسرع من الأفقي.
◆ هل مشروع غابة الكويت هو جهود شخصية ؟
■ مشروع غابة الكويت فكرتي وأنا أسسته، ولقد تلقينا دعما لهذا المشروع من العديد من الجهات، ولقد فعلنا أيضا المشاركة المجتمعية في هذا الاتجاه لتعزيز الدور المجتمعي في الاسهام بتشجير الصحراء، لأنه عندما يشارك افراد المجتمع بهذا النوع من الاعمال التطوعية يرتفع لديهم حس المسؤولية تجاه الشتلة التي غرسوها، وبالتالي ينعكس ذلك ايجابياً على جميع ممارساتهم البيئية ويصبح اهتمامهم بها اكثر وافضل. لاسيما أبناؤنا الطلبة، وهذا ما نسعى له للدفع بالتعاون مع المجتمع المدني على الإسهام في أعمال التشجير، لتعزيز السلوكيات الإيجابية وغرس مفاهيم حب الوطن والمحافظة على نظافته والحفاظ على البيئة. وأن مثل هذه الحملات للتشجير تسهم في غرس المفاهيم البيئية لدى النشء حول أهمية تشجير المناطق ومشروع الغابة لحماية البيئة من تغير المناخ. لأنها ستؤمن مصدراً غذائياً في المستقبل.
◆ هل تعتقد أن تجربة الزراعة يمكن ان تنجح في البيئات الخليجية ؟
■ بكل تأكيد.. لا سيما وان البيئة الخليجية ذات خصائص ومشتركة، لذا بحسب التجارب التي اجريناها خلال السنوات الماضية استطيع ان أؤكد انها تجربة ناجحة 100% ومناسبة لطبيعة البيئات الخليجية. لا سيما وان التجربة استخدمت أنواعاً من الشتلات، هي السدر والطلح والغاق والسمر وأشجار أمريكية، وهي صديقة للبيئة، وفي إمكانها تحسين الطقس، لذلك نزرع أشجاراً مختلفة لتنوع احتياجاتها، ويتعاون في ما بينهم بفطريات الجذور وتوسعة في غابة الخيران مع دراسات تهدى للمجتمع لتحقيق الحلم بزراعة فواكه في المستقبل»، لاسيما وأن الأشجار هي مصدر التبريد الوحيد المتوافر لامتصاص غاز ثاني أسيد الكربون، وتحول الطاقة الحرارية إلى سكريات.
◆ هل انتم على استعداد لمشاركة تجربة غابة الكويت ؟
■ نعم.. انا مستعد لمشاركة الفكرة والمساعدة في تطبيقها في أي دولة عربية ترغب بذلك ودون أي مقابل مادي، فهدفي من هذه المبادرة أو هذا المشروع هو المساعدة على الحد من آثار التغير المناخي وإيقاف تمدد التصحر الذي يعصف بالأراضي بالوطن العربي، لذا سأكون دائما مرحباً ومستعدا لتقديم المساعدة والمشورة حول هذا الموضوع.
ألا تخشى من تكرار التجربة الصينية في استزراع الغابات ؟
الخطأ الذي وقعت به الحكومة الصينية في تشجير الصحراء كان في اعتمادها على نوع واحد من الأشجار سريع النمو، وهذا ما جعل من الغابة عرضة لأوبئة الأشجار التي سهل انتشارها نوع الأشجار الواحد، مما عاد بنتائج عكسية على المشروع الذي كان يهدف لإيقاف تمدد الصحراء. اما هنا نحن نستخدم مجموعة متنوعة من الأشجار المنتشرة في البيئة الخليجية، وتنوع الأشجار حتى وان كانت بالقرب من بعضها يسهم في القضاء على الأوبئة ومنع انتشارها.
◆ هل للتشجير أو استزراع الغابات علاقة بالأمن الغذائي ؟
■ التشجير يعزز الامن الغذائي. لأن استزراع الغابات يقلل من انبعاثات الكربون ويسحن البيئة ويخصب التربة مما يجعل الرمال تربة زراعية قادرة على اعطاء محاصيل زراعية جيدة، وبالتالي تزيد المساحات الزراعية في المنطقة ويرتفع منسوب الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي لدى الدول.
◆ ما رأيكم بالاهتمام الخليجي بقضية تغيّر المناخ والاستدامة ؟
■ هناك اهتمام ملحوظ في هذه القضية على مستوى الحكومات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولاحظنا الكثير من المبادرات التي تلفت الانتباه مثل المبادرة القطرية لزراعة المليون شجرة والتي اتمتها الجهات المعنية مع انطلاقة بطولة كأس العالم، واعجبنا بإكمال الطموح إلى عشرة ملايين شجرة بحلول عام 2030. كما اعجبت بالمبادرة الذكية للمملكة العربية السعودية وهي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء. فاذا طبقت هذه المبادرات ستكون من انجح واذكى المبادرات التي ستعود بالنفع على البيئة الخليجية والبيئة بالوطن العربي بشكل عام.
◆ كيف بدأت بالاهتمام البيئي وهل لديك أحلام لتحققها في هذا المجال ؟
■ حلمي هو ان نصل إلى الخليج الأخضر.. ببيئة نظيفة وصحية منتجة لمختلف المحاصيل الزراعية وقدوة لكل العالم في امتصاص وعزل الكربون، وبرأيي هو في متناول اليد من خلال استزراع الغابات هو الخطوة الصحيحة نحو تحقيق هذا الحلم لما له من تأثير كبير على تغير المناخ وتمدد التصحر، وتحسين جودة الهواء وتخصيب التربة.
◆ بالعودة إلى معرض إكسبو كيف كان التفاعل مع محاضرة غابة الكويت ؟
■ المميز في معرض إكسبو أن جميع زواره والعاملين به من منظمين وغيرهم أناس مهتمون بالبيئة، لذا نعم كان التفاعل مع المحاضرة كبيرا جداً، ولقد استمتعت بالحضور والمناقشة مع الحضور، وتعد المحاضرة جزءاً من برنامج جناح الكويت بالإكسبو الذي يتضمن فعاليات بيئية عديدة، للتعريف بجهود الكويت في مجال البيئة والاستدامة والبستنة. وكذلك للتعريف ببيئة الكويت الغنية وما تحتويه من نباتات وحياة فطرية وغيرها.
◆ ما هي أهمية معرض إكسبو الدوحة بالنسبة للبيئة الخليجية ؟
■ إن المعرض يأتي في وقت يتباحث فيه المجتمع الدولي السبل المثلى للمحافظة على البيئة، والبحث عن حلول لضمان ولمواجهة العديد من التحديات التي تواجه خطط الاستدامة والتغيّر المناخي، وهنا نجد ان هذه المحاور على رأس أولويات المعرض ما يعطيه أهمية كبيرة بتركه إرثاً بيئياً وحلولاً كبيرة لتنمية البيئة واستدامتها. كما ان التجمع البستاني العالمي والبرامج والحلول التي يطرحونها بالمعرض، بالإضافة إلى الفعاليات ستكون ذات أهمية كبيرة للبيئة من خلال المخرجات التي تنتج عن هذا التنوع الكبير في الأفكار والحلول البيئية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة البيئة الخليجية مكافحة التصحر الخليج الأخضر
إقرأ أيضاً:
السيب للتطوير العقاري تعلن مشروع “رويال ريجنسي سويتس” في منطقة الخليج التجاري
أعلنت شركة “السيب للتطوير العقاري”، العلامة التجارية الرائدة في عالم الفخامة والجودة في سوق العقارات، عن إطلاق مشروع أيقوني جديد يحمل اسم “رويال ريجنسي سويتس” باستثمارات ضخمة تصل 500 مليون درهم إماراتي، وذلك في قلب منطقة الخليج التجاري، الوجهة المثالية للنخبة الباحثين عن التميز والإبداع في دبي. ويأتي هذا المشروع الاستثنائي ليضع بصمة جديدة في عالم العقارات الفاخرة، بترسيخه معايير رائدة في جودة السكن وعوائد الاستثمار المجزية.
ويبرز رويال ريجنسي سويتس كفرصة استثمارية فريدة للمستثمرين، حيث يوفر شققًا تتنوع أسعارها بين 1.18 مليون درهم و4.4 مليون درهم إماراتي، مع خطة سداد مرنة تتناسب مع متطلبات السوق تتمثل في60/40. ويعزز المشروع جاذبيته الاستثمارية بتقديم سعر تنافسي للقدم المربع يبلغ 1,800 درهم، مع توقعات بتحقيق عوائد استثمارية مميزة، مما يجعله فرصة واعدة للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من النمو المستمر لسوق العقارات الفاخرة في دبي.
وفي هذا الصدد، قال السيد جي بي كالواني، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “السيب للتطوير العقاري”: “يمثل مشروع رويال ريجنسي سويتس انعكاساً حقيقياً لرؤيتنا الطموحة التي تهدف إلى إعادة تعريف معايير الحياة الفاخرة في دبي. ونحن بهذا المشروع لا نقدم فقط فرص استثمارية واعدة، بل نعبر أيضاً عن التزامنا الراسخ بتقديم تجربة متكاملة تجمع بين التصميم الراقي، والجودة الاستثنائية، والاستدامة التي يتطلع إليها عملاؤنا. ونحن على ثقة تامة بأن رويال ريجنسي سويتس سيكون علامة بارزة في سوق دبي العقاري، ووجهة جاذبة لكل من المستثمرين والباحثين عن المنازل الفاخرة.”
وعلى مدار ما يقارب ثلاثة عقود، ارتبط اسم شركة “السيب للتطوير العقاري” بالجودة والخبرة والقيمة الفريدة في قطاع العقارات بدولة الإمارات، حيث تألقت بفضل محفظة مشاريعها المميزة التي تجمع بين العقارات السكنية والفنادق الفاخرة ومراكز التسوق والمساحات التجارية الراقية. ويضم فريق عمل شركة السيب التي تشكل جزء لا يتجزأ من مجموعة “السفير” العريقة، فريق متميز يضم 3,500 موظف تحت إدارة السيد جي بي كالواني. وتتبنى الشركة نهج عمل مرن يجمع بين أصالة التراث وأحدث التقنيات، لتطوير مشاريع مصممة بدقة متناهية تلبي تطلعات المستثمرين، وتوفر لهم تجارب استثنائية ترتقي بمعايير الفخامة والجودة.
جدير بالذكر أن شركة السيب للتطوير العقاري أبرمت شراكات استراتيجية مع نخبة من أبرز الأسماء في قطاع العقارات، بما يضمن تنفيذ المشروع بسلاسة ووفق أعلى معايير الجودة في البناء والتصميم والإدارة. كما تمت دراسة كافة تفاصيل “رويال ريجنسي سويتس” بدقة لتجسد رؤية الشركة في تقديم الأفضل، حيث تم تزويد المشروع بأبواب إيطالية فاخرة، ومطابخ مجهزة بأرقى التجهيزات، بالإضافة إلى أنظمة أتمتة منزلية متطورة في بعض الوحدات، لتوفير تجربة سكنية تجمع بين الفخامة والتقنية المتقدمة.
ويقدم مشروع “رويال ريجنسي سويتس” مرافق متنوعة تعكس الفخامة والراحة، حيث يتضمن ردهة فسيحة ذات إطلالات بانورامية خلابة، ومقهى مميز في الطابق الأرضي، ومطعم فاخر في الطابق الأول. وتكتمل تجربة الصحة والرفاهية في المشروع من خلال صالة لياقة بدنية متطورة مجهزة بأحدث أنظمة الصوت، ومسبح قابل للتحكم في درجة حرارته، إلى جانب جاكوزي وغرف بخار وساونا مخصصة للرجال وأخرى للسيدات.
ويبرز المشروع بتصميمه الصديق للبيئة من خلال محطات شحن للمركبات الكهربائية، ومصعد مخصص للخدمات، وأنظمة متقدمة للوصول والتواصل الداخلي. وقد صُممت المناطق الخارجية الترفيهية بعناية لتوفر مناظر طبيعية آسرة، مع مساحات هادئة تتيح للسكان الاسترخاء في بيئة متكاملة. كما تتضمن بعض وحدات المشروع مزايا ذكية للأتمتة، وأبواباً قابلة للطي في الشقق ذات الثلاث غرف، وشرفات بتصميم فاخر مجهزة بجاكوزي، مما يضفي على أسلوب حياة السكان طابعاً عصرياً ورفاهية غير مسبوقة.
من المقرر انجاز أعمال مشروع “رويال ريجنسي سويتس” في 31 مارس 2027، ليصبح عنواناً جديداً للفخامة والراحة وعوائد الاستثمار المجزية. كما سيعزز هذا المشروع من حضور شركة “السيب للتطوير العقاري” في دبي، مؤكداً مكانتها الريادية في تقديم مشاريع عقارية تركز على أعلى معايير الجودة وتلبية احتياجات المستثمرين المتميزين. ويأتي هذا المشروع انسجاماً مع الرؤية العقارية الطموحة لدولة الإمارات، التي تسعى للارتقاء بقطاع العقارات نحو آفاق جديدة من الابتكار والتميز.