رجّحت وسائل إعلام الكيان، الاثنين 22 جانفي، التوجّه لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية وإقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة، وذلك بضغط أمريكي.

ونقلت هيئة البثّ الرسمية التابعة للكيان عن مصادر سياسية -لم تسمّها- أنّه “قد تشهد الأيام المقبلة استئناف المفاوضات لإطلاق سراح مخطوفين في ظل الضغوط التي يمارسها الوسطاء”.

وأضافت المصادر أنّ “واشنطن تضغط على إسرائيل باتجاه دفع صفقة تبادل قدمًا، من خلال تصوّر مفادُه أنّ خطوة من هذا القبيل قد تساهم في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار وتعزّز الحوار في مرحلة ما بعد الحرب”. لكن المصادر استدركت أنّها “لا ترى حاليّا حلحلة في مواقف حركة حماس”.

وكانت القناة 12 العبرية قد نقلت، الأحد، عن مسؤولين حكوميين، لم تسمّهم، قولهم إنّ “الطرفين يقتربان من بعضهما بعضا في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين”. وأضافوا: “ليس من المؤكّد أنّ مثل هذه الصفقة يمكن تحقيقها، لكن علينا أن نحاول، حماس لن توافق على إطلاق سراح جميع المختطفين”.

وتابع المسؤولون: “في كل الأحوال ستوزّع مراحل الإفراج على فترة طويلة من الزمن، وسيكون مطلوبا من إسرائيل أيضا إطلاق سراح قتلة النخبة (مقاتلي حماس) في هجوم 7 أكتوبر، بهذه الطريقة يمكننا أن نعرض الحقيقة على الجمهور، وهي أنّنا لسنا الطرف الرافض”.

ونقلت القناة عن مسؤول كبير -لم تسمّه- قوله إنّ “هناك خطوطا جديدة ومحاور فعّالة، لكن الفجوات لم يتم تضييقها بعد”.

وأضاف المسؤول: “في إسرائيل هناك مسعى للتمكين من بدء صفقة رهائن، وفي نهايتها لا يوجد التزام مسبق بوقف الأعمال العدائية”. وكانت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة أقامت مساء الأحد خيمة اعتصام خارج منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، حيث تنوي البقاء في المكان لحين التوصّل إلى صفقة للإفراج عن أقاربهم، حسب هيئة البثّ الرسمية.

وكان نتنياهو أشار في بيان، مساء الأحد، إلى أنّه يرفض “شروط الاستسلام” التي وضعتها “حماس” رفضا قاطعًا. وقال: “مقابل الإفراج عن مختطفينا، تطالب حماس بإنهاء الحرب وإخراج قواتنا من غزة، والإفراج عن جميع القتلة التابعين لقوات النخبة وإبقاء حماس على سدّة الحكم”، وفق تعبيره.

وأضاف نتنياهو: “لو وافقنا على ذلك لسقط مقاتلونا سدى، ولن نستطيع ضمان أمن مواطنينا، ولن نستطيع أن نعيد المواطنين الذين تم إجلاؤهم بأمان إلى منازلهم، والسابع من أكتوبر المقبل سيكون بمثابة مسألة وقت فقط”. وتابع نتنياهو: “لست مستعدّا لأقبل بمثل هذا المساس الخطير بأمن إسرائيل، ولذا، لن نوافق على ذلك”.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

تقارير إسرائيلية: إعفاء مبعوث ترامب لشئون الأسرى من منصبه

قالت تقارير صحفية عبرية، نشرتها صحيفتي "تايمز أوف إسرائيل" و "جيروزاليم بوست" الإسرائيليتين في موقعهما على الانترنت، أن الإدارة الأمريكية قد أبلغت مسؤولين إسرائيليين أن أدم بولر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤن الأسرى قد تم تجريده من مسؤولية التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومن التواصل مع قيادات حركة حماس وأنه لن يتولى التفاوض في ملف الأسرى.

حماس: المفاوضات مع الوسطاء ومبعوث ترامب ركزت على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمارمبعوث ترامب: سنعيد بناء غزة وحماس لن تقود هذه العملية وأعتقد أنها تعرف ذلك

فيما أشارت التقارير إلى أن مشرعون جمهوريين قد طالبوا الرئيس الأمريكي بإقالة بولر من الإدارة بشكل كامل وإقصاءه عن أية ملفات سياسية أو دبلوماسية.

وأجرى هذا الأسبوع سلسلة من المقابلات على وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية أثارت غضب مسؤولين الإسرائيليين، وأخطأ في تسمية الرهينة الأمريكي الوحيد الحي، وبدا أنه يتحدث عن إنسانية حركة حماس. 

يأتي ذلك الغضب على إثر تصريحات بولر وصف فيها قادة حركة حماس أنهم "لطفاء للغاية وليسوا شياطين بقرون". إلا أن تقرير "جيروزاليم بوست" قد ذكر أن السبب الرئيسي كانت تصريحاته بشأن المفاوضات المباشرة بين الرئيس ترامب وحركة حماس حين قال أن "أمريكا ليست وكيلًا لإسرائيل في المفاوضات".

مبعوث ترامب للرهائن: هناك فرصة حقيقية لاتفاق شامل والوصول لحل نهائيمبعوث ترامب يكشف تفاصيل المكالمة الصعبة مع وزير إسرائيلي

ووفقًا لتقرير "جيروزاليم بوست"، فإن بولر كان هو صاحب فكرة تقديم اقتراح إلى ترامب في الأسابيع الأخيرة لإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، بمن فيهم الجندي إيدان ألكسندر.

إلا أنه في اليوم التالي، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن "المحادثات لم تؤت ثمارها" وأنها كانت حدثًا لمرة واحدة.

وبحسب التقرير فقد أوضح مسئول أمريكي، أنه لن يتم إجراء محادثات مباشرة مع حماس، وسيعود بولر إلى دوره الأصلي؛ العمل على إطلاق سراح الأمريكيين في جميع أنحاء العالم، لكنه حاليًا غير مشارك في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • مكتب نتنياهو: حماس لم تُغير مواقفها رغم قبولنا مقترح ويتكوف
  • حماس توافق علي إطلاق سراح جندي أمريكي وتسليم جثامين 4
  • إقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيل
  • حماس والجهاد الإسلامي يبحثان استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • تقارير إسرائيلية: إعفاء مبعوث ترامب لشئون الأسرى من منصبه
  • حماس تعلن استئناف المفاوضات مع الوسطاء وتؤكد التعامل بـ"إيجابية"
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس