صحيفة أمريكية: كيف تهدد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر اقتصاد “إسرائيل”؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، تمثل تهديدا فعليا للاقتصاد الإسرائيلي وأنها ستسبب خسائر أكبر إذا استمرت.
ونشرت الصحيفة هذا الأسبوع تقريراً بعنوان (كيف تهدد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر اقتصاد إسرائيل؟).
وقال التقرير إنه “في غضون بضعة أشهر فقط، استولى الحوثيون في اليمن على جزء كبير من الشحن العالمي، وبدأوا في تهديد اقتصاد هدفهم المعلن، إسرائيل”.
وأضاف: “في حين أثبتت إسرائيل، التي تعتمد على البحر الأبيض المتوسط بشكل أكبر من البحر الأحمر، قدرتها على الصمود، يحذر الخبراء من أن الهجمات تشكل بالفعل تهديداً للاقتصاد الإسرائيلي، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر إذا استمرت، في مواجهة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة”.
وذكر التقرير أن “الرئيس التنفيذي لميناء إيلات قال لوكالة “رويترز” الشهر الماضي إن الميناء الذي يعد معقل إسرائيل على البحر الأحمر، شهد انخفاضا بنسبة 85 بالمئة في نشاط الشحن، كما قال لصحيفة “جيروزاليم بوست” إنه بدون تحسن الوضع فسنضطر على الأرجح إلى منح إجازة للعمال”.
وأوضح أن “الحوثيين أكدوا أنهم منذ أن بدأوا في شن ضربات تضامنية مع الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، لم يكن هدفهم الأساسي قلب التجارة العالمية رأساً على عقب، بل ممارسة الضغط على إسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن لرويترز يوم الجمعة، إن الهجمات في البحر الأحمر ستظل تركز على حصار إسرائيل والرد على الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، وإن الهجمات تمثل ضغطا على إسرائيل فقط، وليس على أي دولة في العالم”.
وقالت واشنطن بوست إنه “في حين أن معظم التجارة البحرية الإسرائيلية تمر عبر حيفا وموانئ أخرى على البحر الأبيض المتوسط، فإن إيلات هي نقطة دخول رئيسية لبعض الواردات من شرق آسيا، بما في ذلك السيارات الكهربائية من الصين، والتي تشكل معظم السيارات المباعة في إسرائيل”.
وبحسب التقرير فقد “ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن انخفاض قدرة البائعين على بناء المخزون، مع وصول عدد أقل من السيارات، يمكن أن يساهم في ارتفاع الأسعار”.
ولفت التقرير إلى أن “صناعة الشحن استجابت لتركيز الحوثيين على الشحن إلى إسرائيل، حيث قالت شركة إيفرجرين، عملاق الشحن التايواني، الشهر الماضي إنها ستتوقف عن قبول البضائع الإسرائيلية على الفور من أجل سلامة البضائع والسفن وطواقمها، فيما فرضت شركة ميرسك الشهر الماضي رسوما إضافية على الشحنات إلى إسرائيل للمساعدة في تغطية تكاليف التأمين المتزايدة، وفي نهاية المطاف، يمكن للمستهلكين أن يتحملوا وطأة أسعار التأمين المرتفعة”.
ونقل التقرير عن موشيه كوهين، الرئيس التنفيذي لمنظمة ياد سارة، أكبر مقرض غير حكومي للإمدادات الطبية في إسرائيل قوله إنه “حتى التغييرات الصغيرة في سلسلة التوريد يمكن أن تشكل تحديات كبيرة لتوريد الإمدادات الطبية وسط عدد غير مسبوق من ضحايا الحرب”.
وأضاف أن “التأخيرات الناجمة عن ضربات الحوثيين يمكن أن تهدد الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها”.
وبحسب التقرير فقد “قال بنك إسرائيل هذا الشهر إن توقعاته للصادرات الإسرائيلية في 2024 انخفضت 1 بالمئة عن توقعاته في نوفمبر تشرين الثاني، عندما تسارعت وتيرة هجمات الحوثيين، ويتضمن هذا خدمات مثل السياحة، التي تراجعت وسط الصراع، ومن المتوقع أن تنخفض الواردات المدنية بنسبة 4 في المائة العام المقبل، بانخفاض بنسبة 5 في المائة عن توقعاته في نوفمبر، وفقاً للبنك المركزي”.
وأضاف التقرير أن “الواردات من آسيا، والتي تمر عادة عبر المصب الجنوبي للبحر الأحمر، حيث يهاجم الحوثيون السفن، هي الأكثر تضرراً، وتعد الصين أكبر مصدر لإسرائيل، حيث شكلت أكثر من 14 بالمئة من الواردات الإسرائيلية في عام 2021”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الثلاثاء .. انطلاق المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
الثورة نت/..
تنطلق بعد غد الثلاثاء بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”، بمشاركة محلية ودولية واسعة.
وأوضح رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور عبدالله الشامي أن المؤتمر الذي تنظمه في ثلاثة أيام الجامعات اليمنية، سيناقش من خلال محاور أبعاد ونتائج عملية “طوفان الأقصى” على واقع الأمة العربية والإسلامية وانعكاسات ذلك على العدو الاسرائيلي والتركيز على أهم العمليات العسكرية التي تعرضت لها الصهيونية العالمية.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف لتسليط الضوء على التداعيات التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى” بعد مرور عام على كافة المجالات، والتعرف على دوره في تشكيل الوعي الجهادي للأمة والتحولات على المستويين الإقليمي والعالمي، ودور البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي في خدمة القضية الفلسطينية.
وأكد الدكتور الشامي أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية تتضمن الأبعاد والمجالات العلمية التي تغطي المحاور “القيادي، السياسي، التاريخي، الثقافي، الاجتماعي، الحقوقي والإنساني، الصحي، التعليمي، الاقتصادي، والمحور الإعلامي، والمحور العسكري” فضلاً عن تسليط الضوء على دور السيد القائد في معركة طوفان الأقصى وإبراز الدور اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني.
بدوره اعتبر نائب رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور فؤاد حنش، المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” جزءًا من الحراك العام في اليمن لتعزيز المواجهة مع العدو الصهيوني عبر الجبهة الأكاديمية.