الجديد برس:

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، تمثل تهديدا فعليا للاقتصاد الإسرائيلي وأنها ستسبب خسائر أكبر إذا استمرت.

ونشرت الصحيفة هذا الأسبوع تقريراً بعنوان (كيف تهدد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر اقتصاد إسرائيل؟).

وقال التقرير إنه “في غضون بضعة أشهر فقط، استولى الحوثيون في اليمن على جزء كبير من الشحن العالمي، وبدأوا في تهديد اقتصاد هدفهم المعلن، إسرائيل”.

وأضاف: “في حين أثبتت إسرائيل، التي تعتمد على البحر الأبيض المتوسط بشكل أكبر من البحر الأحمر، قدرتها على الصمود، يحذر الخبراء من أن الهجمات تشكل بالفعل تهديداً للاقتصاد الإسرائيلي، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر إذا استمرت، في مواجهة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة”.

وذكر التقرير أن “الرئيس التنفيذي لميناء إيلات قال لوكالة “رويترز” الشهر الماضي إن الميناء الذي يعد معقل إسرائيل على البحر الأحمر، شهد انخفاضا بنسبة 85 بالمئة في نشاط الشحن، كما قال لصحيفة “جيروزاليم بوست” إنه بدون تحسن الوضع فسنضطر على الأرجح إلى منح إجازة للعمال”.

وأوضح أن “الحوثيين أكدوا أنهم منذ أن بدأوا في شن ضربات تضامنية مع الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، لم يكن هدفهم الأساسي قلب التجارة العالمية رأساً على عقب، بل ممارسة الضغط على إسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن لرويترز يوم الجمعة، إن الهجمات في البحر الأحمر ستظل تركز على حصار إسرائيل والرد على الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، وإن الهجمات تمثل ضغطا على إسرائيل فقط، وليس على أي دولة في العالم”.

وقالت واشنطن بوست إنه “في حين أن معظم التجارة البحرية الإسرائيلية تمر عبر حيفا وموانئ أخرى على البحر الأبيض المتوسط، فإن إيلات هي نقطة دخول رئيسية لبعض الواردات من شرق آسيا، بما في ذلك السيارات الكهربائية من الصين، والتي تشكل معظم السيارات المباعة في إسرائيل”.

وبحسب التقرير فقد “ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن انخفاض قدرة البائعين على بناء المخزون، مع وصول عدد أقل من السيارات، يمكن أن يساهم في ارتفاع الأسعار”.

ولفت التقرير إلى أن “صناعة الشحن استجابت لتركيز الحوثيين على الشحن إلى إسرائيل، حيث قالت شركة إيفرجرين، عملاق الشحن التايواني، الشهر الماضي إنها ستتوقف عن قبول البضائع الإسرائيلية على الفور من أجل سلامة البضائع والسفن وطواقمها، فيما فرضت شركة ميرسك الشهر الماضي رسوما إضافية على الشحنات إلى إسرائيل للمساعدة في تغطية تكاليف التأمين المتزايدة، وفي نهاية المطاف، يمكن للمستهلكين أن يتحملوا وطأة أسعار التأمين المرتفعة”.

ونقل التقرير عن موشيه كوهين، الرئيس التنفيذي لمنظمة ياد سارة، أكبر مقرض غير حكومي للإمدادات الطبية في إسرائيل قوله إنه “حتى التغييرات الصغيرة في سلسلة التوريد يمكن أن تشكل تحديات كبيرة لتوريد الإمدادات الطبية وسط عدد غير مسبوق من ضحايا الحرب”.

وأضاف أن “التأخيرات الناجمة عن ضربات الحوثيين يمكن أن تهدد الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها”.

وبحسب التقرير فقد “قال بنك إسرائيل هذا الشهر إن توقعاته للصادرات الإسرائيلية في 2024 انخفضت 1 بالمئة عن توقعاته في نوفمبر تشرين الثاني، عندما تسارعت وتيرة هجمات الحوثيين، ويتضمن هذا خدمات مثل السياحة، التي تراجعت وسط الصراع، ومن المتوقع أن تنخفض الواردات المدنية بنسبة 4 في المائة العام المقبل، بانخفاض بنسبة 5 في المائة عن توقعاته في نوفمبر، وفقاً للبنك المركزي”.

وأضاف التقرير أن “الواردات من آسيا، والتي تمر عادة عبر المصب الجنوبي للبحر الأحمر، حيث يهاجم الحوثيون السفن، هي الأكثر تضرراً، وتعد الصين أكبر مصدر لإسرائيل، حيث شكلت أكثر من 14 بالمئة من الواردات الإسرائيلية في عام 2021”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

“لويدز ليست” البريطانية: شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر

الجديد برس|

أفادت صحيفة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في شؤون الشحن البحري بأن شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر، بعدما أعلنت حكومة صنعاء رفع العقوبات عن السفن غير المملوكة لإسرائيل، تزامنًا مع وقف إطلاق النار في غزة.

ووفقًا لتقرير الصحيفة إن تحليل بيانات عبور باب المندب أظهر أن بعض مالكي السفن والمشغلين باتوا أكثر اطمئنانًا، ما دفعهم لاستئناف رحلاتهم عبر المضيق.

وأوضحت أن 16 سفينة عادت للعبور بعد أن غيرت مسارها سابقًا بسبب التوترات الأمنية، فيما سجلت 15 سفينة أخرى أول عبور لها عبر المضيق منذ عامين.

وأكد التقرير أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى، إذ اقتصرت التحليلات على السفن التي تزيد حمولتها الساكنة عن 10,000 طن.

كما أشار إلى أن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا عبرت مؤخرًا منطقة عمليات قوات صنعاء دون أي حوادث، وفقًا للمركز المشترك للمعلومات البحرية.

ويرى محللون أن تجاوب شركات الشحن مع حكومة صنعاء يعزز من مصداقيتها في قطاع الملاحة الدولية، متجاوزًا الروايات التي تسعى الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي إلى ترويجها بشأن المخاطر في البحر الأحمر.

من جهتها، أكدت حكومة صنعاء أن العقوبات على السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو التي ترفع علمها ستظل سارية حتى اكتمال تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • قائد المهمة الأوربية “اسبيدس” يتنصل من تحالفه مع واشنطن في البحر الأحمر (فيديو) 
  • “ميرسك” تستبعد العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”
  • “ميرسك” تستبعد عودة الإبحار عبر البحر الأحمر
  • عملاق الشحن الدنماركية ميرسك تستبعد عودتها للبحر الأحمر
  • "ميرسك" الدنمركية تعتزم إعادة شراء أسهم بملياري دولار
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • بعد تطمينات صنعاء .. شركات شحن عالمية تعاود الإبحار عبر البحر الأحمر
  • “لويدز ليست” البريطانية: شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر