ستريت جورنال يكشف تفاصيل خطة عربية لإنهاء حرب غزة وتمهيد حل الدولتين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن بريت ماكجورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، يزور المنطقة حاليا؛ لإجراء مباحثات حول حرب غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، ومصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الجهود الدبلوماسية الأمريكية المكثفة تأتي بالتزامن مع بدء تبلور خطة عربية لمستقبل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إن ماكجورك، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التقى بمسؤولين مصريين في القاهرة الإثنين، ومن المتوقع أن يجتمع مع مسؤولين قطريين بعد ذلك.
وأشارت إلى أن زيارة ماكجورك هي الأحدث في سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى التي تقوم بها مسؤولين أمريكيين من أجل رسم طريق لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.
ووفق مسؤولين عرب، تعمل دول عربية، بما في ذلك السعودية ومصر والأردن وقطر، على اقتراح جديد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأعمال العدائية وإيجاد طريق لحل الدولتين.
وتتوقع الخطة – التي يقول المسؤولون السعوديون والمصريون أنها مدعومة من الولايات المتحدة – إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وخريطة طريق واضحة لإنشاء دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
وفي المقابل، ستكون السعودية مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كجزء من عملية التطبيع الإقليمي الإسرائيلي التي تم اقتراحها قبل الهجوم الذي قادته حماس في 7أكتوبر/تشرين الأول.
وفي وقت سابق الإثنين، زار مسؤولون عرب كبار مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل من أجل تبادل وجهات النظر حول غزة ما بعد الحرب مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس.
وتأتي جهود ماكجورك والاتحاد الأوروبي والدول العربية في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل تدقيقا دوليا ومحليا لوضع خطة لمن سيحكم غزة بعد الحرب ومن سيدفع تكاليف إعادة إعمارها.
وقال الإسرائيليون إنهم يريدون أن تلعب دول الخليج دورًا رائدًا في إعادة بناء القطاع، لكن تلك الدول تراجعت دون مسار واضح نحو حل الدولتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن خطة العربية المقترحة تسير في مسار منفصل عن المفاوضات الرامية إطلاق سراح أكثر من 130 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى حماس وفصائل المقاومة الأخرى في غزة.
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه رفض اقتراحا قدمته مصر وقطر والولايات المتحدة؛ لإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى من غزة، ووصف هذا بالاستسلام.
وتتناول الخطة التي اقترحتها الدول العربية الخمس أيضًا ما يجب أن يحدث في غزة في أعقاب الحرب مباشرة.
اقرأ أيضاً
استطلاع: الإسرائيليون يؤيدون خطة أمريكية لإقامة دولة فلسطينية وإعادة الأسرى والتطبيع السعودي
وتعارض الدول العربية الطلب الإسرائيلي الذي يقضي بتولي المسؤولية المباشرة عن إعادة إعمار القطاع وأمنه عندما تتم إبعاد حماس من السلطة، بحجة أن مسؤولية إسرائيل هي القيام بذلك.
وقال مسؤولون عرب إن الدول العربية تقترح تدريب قوات الأمن الفلسطينية للمساعدة في إحياء وإصلاح السلطة الفلسطينية المحتضرة وللمساعدة في نهاية المطاف في تنظيم الانتخابات.
في المقابل، قال نتنياهو إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بلعب دور في غزة بعد الحرب.
وقد دعت الولايات المتحدة إلى إصلاح السلطة الفلسطينية. لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يعط أي إشارة إلى استعداده للتخلي عن السلطة.
وقال مسؤولون سعوديون ومصريون للصحيفة إن المسؤولين العرب ما زالوا يعملون على الخطة، ويأملون في استكمالها في الأسابيع المقبلة.
وذكرت المصادر ذاتها أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستقبل الخطة العربية قريبا. وقد رفض المسؤولون الإسرائيليون بالفعل الخطوط العريضة للخطة، كما نقلتها لهم الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة إن الرفض الرئيسي للخطة العربية يكمن في رفض المسؤولين الإسرائيلي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لاسيما نتنياهو الذي أعلنه رفضه لذلك مرارا وتكرار.
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يسعى لمعاقبة إسرائيل لرفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية
المصدر | وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: خطة عربية مستقبل غزة حرب غزة دولة فلسطینیة الدول العربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هجوم إلكتروني يضرب إسرائيل ويبث أغاني للمقاومة الفلسطينية.. تفاصيل
أفادت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية بأن نظام الطوارئ التابع للشركة الإسرائيلية "ماعار-تيك" تعرض لاختراق إلكتروني يُنسب إلى إيران، مما أدى إلى تفعيل صفارات إنذار صاروخية وبث رسائل باللغة العربية وأغاني للمقاومة الفلسطينية عبر 20 روضة أطفال ومؤسسة تعليمية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الصحيفة إن الهجوم نفذ على أيدي مجموعة القرصنة الإيرانية "هندلة"، التي أعلنت مسؤوليتها عن الاختراق. ووفقًا للتقارير، استغل المهاجمون واجهات أنظمة أزرار الطوارئ التابعة لشركة "ماعار-تيك" لتنفيذ الهجوم المنسق.
إلى جانب تعطيل المدارس، قام فريق الهاكرز بإرسال عشرات الآلاف من الرسائل النصية إلى الإسرائيليين عبر الوصول إلى قاعدة بيانات مرتبطة بالشركة.
وأصدرت السلطات تعليمات للمؤسسات المتضررة بفصل أجهزتها عن التيار الكهربائي حتى يتم حل المشكلة.
من جانبها، أصدرت شركة "ماعار-تيك" بيانًا أكدت فيه إجراء صيانة مستمرة لموقعها الإلكتروني، الذي لا يزال غير متاح مؤقتًا. وفي الوقت ذاته، أفادت "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" بأنها تعمل عن كثب مع الشركة ووزارة التعليم لاستعادة الأنظمة بأمان.
وصرح متحدث باسم الهيئة: "في الصباح الباكر، تلقت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تقارير عن اختراق يشمل أزرار طوارئ مُثبتة في عدد من رياض الأطفال. وكشفت التحقيقات أن مجموعة إلكترونية تمكنت من الوصول إلى نظام المورد الخاص، واستخدمته لبث أغاني وأصوات إنذار".
وأكد التحقيق أن الهجوم أثر على نحو 20 روضة أطفال. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام واجهة أخرى تابعة لنفس المورد لإرسال رسائل جماعية تثير الخوف بين الإسرائيليين.
ونصحت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني مسؤولي الأنظمة البلدية الذين يستخدمون أزرار الطوارئ التابعة لـ"ماعار-تيك" بتحديث كلمات المرور الخاصة بهم بخيارات أكثر تعقيدًا. كما حثت المواطنين الذين تلقوا رسائل نصية على حظرها وتجاهل محتواها، مطلمئنة الجمهور بأن هذه الرسائل لا تسبب أي ضرر للأجهزة المحمولة.
وأضافت الهيئة: "الحادث جاري احتواؤه حاليًا"، مشيرة إلى أنها لا تزال على تواصل مع شركة "ماعار-تيك" ووزارة التعليم لضمان تأمين الأنظمة بالكامل.