وصف بأصعب أيام القتال.. مقتل وإصابة ضباط وجنود إسرائيليين في خان يونس
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكدت مصادر إسرائيلية مقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود في معارك خان يونس جنوب قطاع غزة، وقد وصفت وسائل إعلام الاحتلال اليوم الـ108 بأنه أصعب أيام القتال منذ الحرب البرية.
فقد أكدت مصادر إسرائيلية تفجير مبنيين وانهيار ثالث داخلها قوات عسكرية إسرائيلية، ووقوع 22 بين قتيل وجريح.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 3 ضباط من لواء المظليين، بينهم نائب قائد كتيبة وقائد سرية، في المعارك الدائرة بالمنطقة، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، ليصل بذلك عدد قتلاه من الضباط والجنود إلى 535، منذ بدء الحرب على غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء 15 جنديا وضابطا أصيبوا بجراح مختلفة في معارك خان يونس. وذكرت تقارير إسرائيلية أن أمس الاثنين كان أصعب أيام القتال في قطاع غزة منذ بداية الحرب.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بدء هجوم لمحاصرة مخيم خان يونس، تشارك فيه 4 كتائب من لواء غفعاتي والكوماندوز والمظليين والكتيبة السابعة، وزعم أن قواته دهمت عشرات المباني والمقار التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسيطرت عليها.
وأظهرت صور تحليق طائرة إنقاذ تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء قيامها بعمليات إجلاء للجنود الجرحى، خلال الاشتباكات الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بوقوع اشتباكات عنيفة، بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، في محيط مقبرة الحي النمساوي جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
عمليات المقاومة
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهداف جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "تاندوم" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قالت الكتائب إن الطيران الإسرائيلي قصف دبابة تابعة له وسحقها بمن فيها بعد أن استهدفتها القسام أثناء تصديها لقوة إنقاذ حاولت سحبها.
وغرب المدينة، استهدف مقاتلو القسام أفراد قوة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوها بين قتيل وجريح.
كما استهدف الكتائب دبابة من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105".
كما أعلنت القسام استهداف مبنى تتحصن به قوة إسرائيلية بقذيفة ترادفية أوقعتها بين قتيل وجريح غرب غزة، إضافة إلى قنص جندي جنوب غرب المدينة.
وقالت الكتائب إنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد غرب مدينة خان يونس، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وبثت القسام صورا تظهر طائرة مُسيرة إسرائيلية مخصصة للتجسس، وقالت إنها استولت على الطائرة في عملية استخبارية شمالي قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس استهداف دبابة وجرافة عسكرية بقذائف صاروخية غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت سرايا القدس قد قالت -في وقت سابق- إن مقاوميها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور التوغل بخان يونس، كما نشرت مشاهد قالت إنها لعملية الاستحكام المدفعي على تجمعات وجنود وآليات "العدو" في المحافظة نفسها، والتي حصلت عليها بناء على معلومات مهمة من إحدى الطائرات المسيطر عليها.
كما بثت سرايا القدس مشاهد من عملية قنص جنديين إسرائيليين شرق مخيم البريج.
من جهة ثانية، قالت السرايا إن مقاتليها استهدفوا بصاروخ "بدر1" تجمعا لجنود "العدو الصهيوني" شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما قصفوا بقذائف الهاون موقعا يتمركز فيه جنود "العدو" شرقي حي الزيتون بمدينة غزة.
وأشار بيان سرايا القدس إلى استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" وسط مدينة خان يونس.
وتقترب معركة خان يونس من دخول شهرها الثالث دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحكام سيطرته على المحافظة التي يرى قادة الاحتلال أنها المركز الأهم عسكريا بالنسبة للمقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بین قتیل وجریح مدینة خان یونس خان یونس جنوب سرایا القدس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟
أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء أمس الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك عقب قصف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه.
وأوضح أبو عبيدة في تصريحاته أن محاولات ما زالت جارية للوصول إلى المجموعة، مضيفًا: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأشار إلى أن ما حدث يرجح تعمد الاحتلال تصفية أسراه، وتابع: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
"بعد صواريخ القسام".. الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة فيديو لكتائب القسام يُشعل التفاعل ويكشف تفوقًا في الحرب النفسية ضد إسرائيل فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر قبل فقدان الاتصالوجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من نشر كتائب القسام فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر، الأسير المحتجز منذ 554 يومًا في قطاع غزة، حيث ظهر فيه موجّهًا رسائل حادة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.
وقال ألكسندر في الفيديو: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني"، مضيفًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب".
ويمثل هذا الفيديو الظهور الثاني للجندي الأسير، بعد أن نشرت كتائب القسام تسجيلًا سابقًا له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة على غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
معلومات عن الجندي عيدان ألكسندرعيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، ويحمل الجنسية الأمريكية. نشأ في مدينة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.
وقد اختُطف من قاعدته العسكرية الإسرائيلية خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. ويعد ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد وجوده في قطاع غزة كرهينة.
الاحتلال يغلق باب الحلول السياسية ويواصل التصعيدوتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيد هجماتها على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المجازر بحق المدنيين، فيما تزداد أزمة الأسرى تفاقمًا، مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تبادل شامل.
ويؤكد مراقبون أن استهداف الاحتلال لأماكن احتجاز الأسرى المحتملين يعكس سياسة ممنهجة للهروب من الضغوط الدولية بشأن ملف الأسرى، خصوصًا من حملة الجنسيات الأجنبية، خاصة بعد تزايد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب تعاملها مع هذا الملف الحساس.
القسام تؤكد مواصلة العمل رغم التصعيدفي السياق ذاته، شدد أبو عبيدة على أن الكتائب تواصل عملياتها الدفاعية رغم الخسائر التي تتعرض لها، مشيرًا إلى أن كتائب القسام ما زالت تحتفظ بأسرى آخرين، ولن تتنازل عن شروطها في أي مفاوضات مستقبلية.
وقال المتحدث العسكري باسم حماس إن الاحتلال يحاول إفشال أي تقدم في ملف الأسرى عبر القتل والتصعيد العشوائي، مضيفًا أن "العدو سيُفاجأ بما لم يكن في حسبانه إن استمر في هذا النهج".
مشهد غامض لمصير الأسرىيتصاعد الغموض حول مصير عيدان ألكسندر وباقي الأسرى المحتجزين في غزة، وسط تضارب في المعلومات حول أماكن وجودهم وظروف احتجازهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لإنقاذ مواطنيها المحتجزين.
وكانت تقارير أميركية قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تُبقي ملف الأسرى الأميركيين أولوية، إلا أن التقدم في هذا الملف ما زال بطيئًا نتيجة تعنت الاحتلال وتزايد العمليات العسكرية في القطاع.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، حيث من المرجح أن تشهد تطورات جديدة بشأن مصير الجندي الأسير وموقف حماس من المفاوضات، خاصة مع تزايد الحديث عن مساعٍ إقليمية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.