نبض السودان:
2025-01-16@13:05:44 GMT

الدعم السريع يقاطع ورشة القاهرة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

الدعم السريع يقاطع ورشة القاهرة

رصد – نبض السودان

تعقد في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء، ورشة عمل تشارك فيها حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام لمناقشة الأوضاع الأمنية في دارفور وإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وخفض التوتر في الإقليم.

وكان مقررا أن يشارك في الورشة قادة من الجيش وقوات الدعم السريع لكن مسؤولين في الدعم السريع أكدوا لـ “سودان تربيون” عدم الحضور بينما لم تتأكد مشاركة حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي فيما نفت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم حضور الورشة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، بعد أن قادت معارك ضارية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين ضد الجيش السوداني تمكنت من وضع يدها على قواعد الجيش في كل من جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، فيما لا تزال القوات المسلحة تحتفظ بوجودها في ولاية شمال دارفور.

وقالت مصادر لـ “سودان تربيون” إن “منظمة بروميدشن الفرنسية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية والخارجية المصرية قدمت الدعوة للأطراف الفاعلة في إقليم دارفور وهي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا والجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في ورشة عمل تعقد في القاهرة لمدة ثلاث أيام”.

وأفادت أن الجيش تحفظ على المشاركة في الورشة بينما ابدى الدعم السريع طبقا للمصادر الموافقة لكن لم يتأكد حتى وقت متأخر من مساء الاثنين وصول ممثليه للقاهرة.

وابلغ مسؤولان في الدعم السريع “سودان تربيون” بعدم المشاركة في ورشة القاهرة.

وأوضحت المصادر أن الورشة المنعقدة ستناقش موضوعين أساسيين هما “وقف إطلاق نار في إقليم دارفور وتشكيل لجنة مشتركة بين الجهات العسكرية في المنطقة لتخفيف التوتر والتنسيق فيما بينها”.

ويشارك في الملتقى كل من أمين شؤون الرئاسة في حركة تجمع قوى تحرير السودان العميد مبارك بخيت، ونائب رئيس حركة العدل والمساواة مجموعة سليمان صندل، جبريل آدم بلال، علاوة على مستشار رئيس تحرير السودان المجلس الانتقالي سيف الدين عيسى،

ويعاني إقليم دارفور من الاستقطاب الأهلي الحاد، تعاظمت معه مخاوف انزلاقه في اتون حرب أهلية في ظل انتشار السلاح بكثافة خاصة وإنه كان مسرح لنزاعات مميتة لعقدين من الزمان.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الدعم السريع القاهرة ورشة يقاطع إقلیم دارفور الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إسقاط المسيرة الإيرانية.. الدعم السريع يحطم هيمنة الجو ويفرض معادلة جديدة

إسقاط قوات الدعم السريع لمسيرة إيرانية من طراز “مهاجر” بمحور الجيلي شمال الخرطوم بحري يكشف بشكل واضح تدخل إيران السافر في الحرب السودانية هذا التدخل الإيراني الذي يتجلى في تزويد الجيش السوداني بتكنولوجيا عسكرية متطورة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان ومحاولة لفرض أجندة إقليمية تخدم مصالح طهران على حساب أمن واستقرار الشعب السوداني

إيران معروفة بدعمها المستمر للعديد من الميليشيات والجماعات المسلحة في مناطق متعددة من العالم لتحقيق مصالحها الجيوسياسية وتعزيز نفوذها الإقليمي ومن أبرز هذه الأمثلة القبيحة أن إيران تدعم حزب الله مالياً وعسكرياً منذ تأسيسه في الثمانينات فالحزب يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ والأسلحة ويعتبر الذراع العسكري الأقوى لإيران في المنطقة
كما تقدم إيران دعماً لوجستياً وتسليحياً لجماعة الحوثي في اليمن بما في ذلك تزويدهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستخدم لاستهداف بعض الدول الجارة
إيران كانت الداعم الرئيسي لتشكيل الحشد الشعبي في العراق وقدمت التدريب والتسليح لهذه الفصائل المسلحة التي أصبحت قوة مؤثرة هناك كما أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق في العراق فصائل مسلحة تعد أدوات رئيسية لإيران في تنفيذ عملياتها داخل العراق وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري

خلال الحرب الأهلية السورية دعمت إيران الميليشيات الشيعية في سوريا منها لواء فاطميون ولواء زينبيون وساهمت في تمكين نظام بشار الأسد من استعادة السيطرة على مناطق واسعة كما تقدم إيران دعماً مالياً وعسكرياً لحركة الجهاد الإسلامي و فصائل حماس في فلسطين

هذه الأمثلة توضح كيف تستغل إيران الميليشيات لتعزيز سياساتها التوسعية وتأجيج النزاعات الإقليمية على حساب استقرار الدول الأخرى وهذا التدخل الإيراني في هذا الصراع الدموي يعكس رغبة إيران في تحويل السودان إلى ساحة نفوذ جديدة واستغلال الأزمة السياسية والعسكرية لترسيخ موطئ قدم لها في منطقة البحر الأحمر ؛ فهذا السلوك العدائي يعزز من تعقيد الأزمة السودانية ويدفع بالصراع إلى مستويات أكثر خطورة من خلال دعم طرف على حساب المدنيين الأبرياء

إيران التي تشتهر بدعمها للمليشيات المسلحة والحروب غير النظامية تسعى اليوم إلى تصدير أزمتها الإقليمية إلى السودان متجاهلة بذلك المصالح الوطنية للشعب السوداني والمبادئ الإنسانية ويبرهن تدخلها الواضح على استهتارها بالشرعية الدولية ورغبتها في إثارة المزيد من الفوضى في المنطقة

نجاح قوات الدعم السريع في إسقاط المسيرة الإيرانية “مهاجر” يعكس تقدماً ملحوظاً في قدراتهم العسكرية وتكيفهم الاستراتيجي مع التهديدات الجوية المتزايدة وهذه الخطوة تعزز من مكانتهم كقوة ميدانية لا يستهان بها في ظل الصراع الدائر رغم التفوق الجوي والتكنولوجي الذي يتمتع به الجيش السوداني وحلفاؤه. إسقاط هذه الطائرة ليس مجرد نجاح تكتيكي بل يشير إلى تطور نوعي في تقنيات الدفاع الجوي لدى الدعم السريع وقدرتهم على مواجهة أدوات الحرب غير التقليدية

كما أن التكيف السريع مع التقنيات الهجومية المتطورة والقدرة على إسقاط مسيرة إيرانية الصنع يظهر استعداد الدعم السريع لخوض مرحلة جديدة من الصراع بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات القادمة ومع تصاعد التوتر الإقليمي وتدخل قوى دولية وإقليمية يتوقع أن تصبح المواجهات أكثر تعقيدًا ودموية

هذا الإنجاز كشف أن الصراع في السودان لم يعد مجرد مواجهة داخلية بل أصبح جزءاً من توازنات قوى دولية تسعى لفرض نفوذها في المنطقة ما ينذر بتحول المشهد السوداني إلى ساحة صراع إقليمي بأبعاد خطيرة
و يجب أن يدرك العالم أن التدخل الإيراني لا يمثل دعماً لأي طرف وحسب بقدر ما هو محاولة لتعزيز نفوذ طهران وتأجيج الفوضى فيجب على الأطراف الإقليمية والدولية اتخاذ موقف واضح وصارم من هذه الممارسات التي تهدد أمن السودان والمنطقة برمتها

lanamahdi1st@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • إسقاط المسيرة الإيرانية.. الدعم السريع يحطم هيمنة الجو ويفرض معادلة جديدة
  • آلاف يفرون من بلدتين في دارفور بسبب المعارك
  • غرفة طوارئ أم بدة: مقتل أكثر من 120 شخصاً في قصف استهدف منطقة بأم درمان
  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • السودان: حاكم دارفور يدين مجزرة الكنابي ويطالب بالعدالة
  • هل من مشروع سياسي للدعم السريع؟
  • مقتل 16 وإصابة أكثر من 40 في قصف مدفعي للدعم السريع بالفاش
  • للمرة الثانية توالياً.. مسيّرات الدعم السريع تتسبب في أعطال وإظلام بسد مروي