جيش الاحتلال يستولي على آلاف القطع الأثرية النادرة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الثورة / هاشم الأهنومي(وكالات)
في إطار العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، الذي طال البشر والحجر منذ أكثر من 100 يوم من العدوان الإجرامي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، أن “إسرائيل” تشن هجمات عسكرية ممنهجية ضد الأماكن والآثار التاريخية أثناء عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وتنتهك على نطاق واسع قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية الإرث الثقافي.
وأضاف المرصد في بيان له “قلقون إزاء التقارير الواردة عن احتمال استيلاء جيش الاحتلال على آلاف القطع الأثرية النادرة من قطاع غزة بما قد يرتقي إلى جريمة حرب بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية».
وذكر أن “جيش الاحتلال نشر في 17 يناير الجاري مقطع فيديو يوثق نسف مقر جامعة “الإسراء” الرئيس جنوب مدينة غزة بعد أكثر من شهرين من احتلاله واستخدامه كقاعدة عسكرية ومركزاً لقنص المدنيين ومعتقلاً مؤقتاً للتحقيق».
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن “عملية التدمير المذكورة طالت مقر “المتحف الوطني” الذي أسسته الجامعة، وهو الأول من نوعه على مستوى الأراضي الفلسطينية وضم أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية نادرة، في وقت قالت الجامعة إن قوات الاحتلال نهبت تلك القطع قبل نسف المبنى».
وأضاف أن “ رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية نشر على حسابه في “انستجرام” مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال في موقع يضم مئات القطع الأثرية الفلسطينية داخل غزة دون توضيح مصيرها».
وبيّن المرصد أنه “حصل “على إفادات بشأن شبهات تعرض موقع “تل أم عامر” (دير القديس هيلاريون) لعمليات سرقة ممنهجة من جيش الاحتلال».
وقال إن “سرقة الآثار تُعد من جرائم الحرب وفقًا للقانون الدولي، والاتجار غير المشروع بالأملاك الثقافية، بما في ذلك الآثار، جريمة بموجب اتفاقية اليونسكو لعام 1970».
وأوضح أن “المخاوف إزاء احتمال سرقة القطع الأثرية من غزة يأتي في خضم استهداف إسرائيلي ممنهج للمواقع الأثرية والتاريخية والمتاحف في القطاع منذ بدء الهجمات العسكرية».
وأشار إلى أن “حملة القصف والتدمير الإسرائيلية طالت على الأقل 10 مساجد وكنائس أثرية وتاريخية و12 متحفاً و9 مواقع أثرية ونحو 200 من المباني التاريخية القديمة تتوزع بين البيوت والقلاع والقصور».
من جهته طالب المرصد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالاضطلاع بدورها بشأن ضرورة إيفاد لجنة تحقيق لكشف مصير آلاف القطع الأثرية في قطاع غزة والوقوف على ما آلت إليه أوضاع المواقع التاريخية ومساءلة “إسرائيل” على انتهاكات استهداف الإرث الحضاري والإنساني في القطاع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ191
غزة - صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ191 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.