جمعة رجب ومکانتها عند أصل العرب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
جمعة رجب هي عيد عند الیمنیین بعد عیدي الفطر والأضحی کونها مناسبة کریمة وذکری عظیمة یستشعر الیمنیون مکانتها وعظمتها، فقد کان في مثل هذا الیوم العظیم خروج الیمنیین من الظلمات إلی النور ومن ضیق الجهل إلی سعة العلم ومن ظلام الکفر إلی نور الإسلام، وکان دخول الیمنیین إلی الإسلام بسلام دون قتال وبحب وشغف دون کره أو خوف، کما أنهم مثلوا الإسلام أحسن تمثيل وجسدوه أحسن تجسيد وطبقوا مبادئه في تصرفاتهم وفي معاملاتهم وساهموا في نشره في جمیع أنحاء العالم، فبحکمتهم وأخلاقهم استطاعوا نشر هذا الدین حتی أطلق علیهم لقب ﴿الإیمان والحکمة﴾ ولا أحد یستطیع نکران ذلك، یکفي أهل الیمن فخرا أنهم آمنوا برسالة واحدة ویکفیهم فخراً أنهم اعتزوا بعز هذا الدین العظیم واستمدوا منه کل مکامن القوة فوق قوتهم واقتبسوا کل معاني الرجولة والأخلاق الحمیده علاوةً على ما كانوا عليه قبل الإسلام ولا یوجد شيء یعيبهم أو یجرح عدالتهم وهناك الکثیر من الآیات القرآنیة والأحادیث النبویة التي ترفع من شأن الیمن ومنها قوله تعالی﴿یاأیها الذین آمنو من یرتد منکم عن دینه فسوف یآتي الله بقوم یحبهم ویحبونه﴾ هذه الآیة نزلت في أهل الیمن، كما أن الرسول صلی الله علیه وآله وسلم عندما أسلم أهل الیمن سجد حمدا لله وقال ﴿السلام علی همدان السلام علی همدان السلام علی همدان﴾.
والجدیر بالذکر أن جمعة رجب کانت یوم النور علی هذا البلد العظیم، بلد الإیمان والحکمة، بلد التسامح والرحمة، بلد الإخاء والمحبه باستثناء أولئك الذین نقلوا عنا صورة سيئة في معاملاتهم الرديئة وتصرفاتهم الدنيئة وهم المرتزقة ومن صار علی نهجهم، فأبناء الحکمة وأبناء الشهامة یجب علیهم أن یتذکروا هذا الیوم العظیم، فنحن ولله الحمد أسلمنا قبل أهل مكة، کما یجب علی من یقول إنه ابن الإیمان والحکمة أن یجسد الدین في أخلاقه فأجدادنا نشروا الدین من خلال معاملاتهم الحسنة وأخلاقهم النبیلة.
وبالنسبة لهوية اليمنيين فهي مرتبطة بأخلاقهم وعقيدتهم وتسامحهم وهي تعبر عن ثقافتهم الفريدة ومنبتهم الأصل الذي لا يشبهه أحد في العالم.
فالهوية لا تعني اللبس المعين والعادات التي تتوارثها فقط، بل الهوية تشمل كل شيء جميل وحسن في اليمنيين، فمثلا التسامح من صفات اليمنيين وهو يعبّر عن هويتهم الخاصة وكذلك الكرم والشهامة والعفة من ضمن هوية اليمنيين حتى من قبل اعتناقهم للدين الإسلامي الحنيف، فهم أصحاب أصالة وكرم وقد يعرف اليمني أثناء غربته بأنه يمني بطباعه الأصيلة ومن خلال تعامله مع الناس، فهوية اليمني بالمختصر هي الأخلاق، فأين ما وجد اليمني وجدت الأخلاق وإينما وجدت الأخلاق وجد اليمني.
وآخیرا أقول إن هذه الذکری العظیمة لیست کأي ذکری تمر علیها الأیام والسنین مرور الکرام، هذه الذکری یجب أن نقف عندها ونستشعرها ونحتفي بها کما احتفی بها أجدادنا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الجيش يكذب ولم يحقق “الانتصار العظيم” بغزة
#سواليف
أكد #محللون #عسكريون #إسرائيليون تحدثوا لوسائل إعلامهم أن الجيش الإسرائيلي لا يحقق أي تقدم يُذكر، وأن زعمه تدمير 50% من #الأنفاق هو مجرد أكاذيب.
وقال يتسحاق بريك، قائد الفيلق الجنوبي والكليات العسكرية -سابقا- إن الاقتحامات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مناطق قطاع #غزة “لا تحقق أي تقدم ولا يمكن من خلالها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) بشكل تام.. فهم اليوم موجودون في الأنفاق”.
وأضاف: “وخلافا لما يقول الجيش إنه دمر 50% من الأنفاق.. هذا هراء وأكاذيب.. فهم داخل الأنفاق ويخرجون من فتحاتها ولا يقاتلون وجها لوجه كما يقولون في الجيش”، في إشارة منه إلى مقاتلي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة “فضح أسرار إسرائيلية حساسة”.. تقرير عبري عما يفعله مكتب نتنياهو “سرا” لمنع الصفقة مع “حماس” 2024/11/03وشكك بريك في ” #الانتصار_العظيم” الذي يزعم الجيش الإسرائيلي أنه حققه بجباليا في شمالي قطاع غزة، وقال إن الجيش “يمثل علينا ويمنحنا الشعور أنه حقق انتصارا كبيرا.. أي انتصار عظيم !”.
وقال إن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع البقاء في المناطق التي احتلها، “ولا يوجد ما يبحثون عنه هناك.. إنهم فقط يتعرضون للقتل ولا يحققون شيئا”.
كما أكد أن معظم الفلسطينيين الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي هم أبرياء.
وحول محاولات التوصل إلى تسوية أو وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، أوضح يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 أن هذا الموضوع هو خيار حزبي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “فقد أوصت أجهزة الأمن أنه تم الاقتراب كما يبدو من استنفاد العملية البرية في جنوب لبنان ، لكن هناك اعتبار حزبي لدى نتنياهو”.
ومن جهتها قالت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في قناة 12 إن حركة حماس وحتى بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار لم تتزحزح عن مواقفها، و”إن هناك من ظن أن اغتيال السنوار يمكن أن يؤدي إلى بعض المرونة في إسرائيل ، لكننا نرى أن ذلك لم يحدث”.
وأوضحت “أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي تحدثا بشكل شديد الوضوح عن الواجب الأخلاقي لدولة إسرائيل للتحرك الآن، لكن ذلك لم يحدث”.