الثورة نت:
2025-03-16@18:06:37 GMT

جمعة رجب ومکانتها عند أصل العرب

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

 

 

جمعة رجب هي عيد عند الیمنیین بعد عیدي الفطر والأضحی کونها مناسبة کریمة وذکری عظیمة یستشعر الیمنیون مکانتها وعظمتها، فقد کان في مثل هذا الیوم العظیم خروج الیمنیین من الظلمات إلی النور ومن ضیق الجهل إلی سعة العلم ومن ظلام الکفر إلی نور الإسلام، وکان دخول الیمنیین إلی الإسلام بسلام دون قتال وبحب وشغف دون کره أو خوف، کما أنهم مثلوا الإسلام أحسن تمثيل وجسدوه أحسن تجسيد وطبقوا مبادئه في تصرفاتهم وفي معاملاتهم وساهموا في نشره في جمیع أنحاء العالم، فبحکمتهم وأخلاقهم استطاعوا نشر هذا الدین حتی أطلق علیهم لقب ﴿الإیمان والحکمة﴾ ولا أحد یستطیع نکران ذلك، یکفي أهل الیمن فخرا أنهم آمنوا برسالة واحدة ویکفیهم فخراً أنهم اعتزوا بعز هذا الدین العظیم واستمدوا منه کل مکامن القوة فوق قوتهم واقتبسوا کل معاني الرجولة والأخلاق الحمیده علاوةً على ما كانوا عليه قبل الإسلام ولا یوجد شيء یعيبهم أو یجرح عدالتهم وهناك الکثیر من الآیات القرآنیة والأحادیث النبویة التي ترفع من شأن الیمن ومنها قوله تعالی﴿یاأیها الذین آمنو من یرتد منکم عن دینه فسوف یآتي الله بقوم یحبهم ویحبونه﴾ هذه الآیة نزلت في أهل الیمن، كما أن الرسول صلی الله علیه وآله وسلم عندما أسلم أهل الیمن سجد حمدا لله وقال ﴿السلام علی همدان السلام علی همدان السلام علی همدان﴾.


والجدیر بالذکر أن جمعة رجب کانت یوم النور علی هذا البلد العظیم، بلد الإیمان والحکمة، بلد التسامح والرحمة، بلد الإخاء والمحبه باستثناء أولئك الذین نقلوا عنا صورة سيئة في معاملاتهم الرديئة وتصرفاتهم الدنيئة وهم المرتزقة ومن صار علی نهجهم، فأبناء الحکمة وأبناء الشهامة یجب علیهم أن یتذکروا هذا الیوم العظیم، فنحن ولله الحمد أسلمنا قبل أهل مكة، کما یجب علی من یقول إنه ابن الإیمان والحکمة أن یجسد الدین في أخلاقه فأجدادنا نشروا الدین من خلال معاملاتهم الحسنة وأخلاقهم النبیلة.
وبالنسبة لهوية اليمنيين فهي مرتبطة بأخلاقهم وعقيدتهم وتسامحهم وهي تعبر عن ثقافتهم الفريدة ومنبتهم الأصل الذي لا يشبهه أحد في العالم.
فالهوية لا تعني اللبس المعين والعادات التي تتوارثها فقط، بل الهوية تشمل كل شيء جميل وحسن في اليمنيين، فمثلا التسامح من صفات اليمنيين وهو يعبّر عن هويتهم الخاصة وكذلك الكرم والشهامة والعفة من ضمن هوية اليمنيين حتى من قبل اعتناقهم للدين الإسلامي الحنيف، فهم أصحاب أصالة وكرم وقد يعرف اليمني أثناء غربته بأنه يمني بطباعه الأصيلة ومن خلال تعامله مع الناس، فهوية اليمني بالمختصر هي الأخلاق، فأين ما وجد اليمني وجدت الأخلاق وإينما وجدت الأخلاق وجد اليمني.
وآخیرا أقول إن هذه الذکری العظیمة لیست کأي ذکری تمر علیها الأیام والسنین مرور الکرام، هذه الذکری یجب أن نقف عندها ونستشعرها ونحتفي بها کما احتفی بها أجدادنا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أسدٌ وصقرٌ ورتبة

نحن من نفر يوقر كريم الحيوان، وهم من نفر يغتالون كريم الإنسان. وقد ورد في المستطرف السوداني أن شيخ العرب نزل يوماً بسوق القضارف فوجد غلبة من الناس من بينهم أجانب من وراء الحدود يحيطون بشبل أسد صغير، جاء به هؤلاء الأغراب من غابة قريبة، جوار مشروع زراعي كانوا يحصدونه، وقد أفلت الشبل من عرين أبويه الأسد واللبوة وهام بالغابة حائراً، فألتقطوه كما التقط السيارة يوسف، وعرضوه بثمن بخس في سوق المدينة.
أناخ شيخ العرب ناقته الورقاء حين سمع الضجة، وسأل عن الأمر فأجابوه، فقال للأغراب: سأمنحكم ضعف ما تطلبون ثمنا للشبل، ولكن عندي شرط، هو أن تردوه وتطلقونه حراً في غابته، وهذا مني نصف الثمن، وعندما تعودون تأخذون النصف المتبقي.
وقبل أن يحملوه بعد أن ارتضوا الصفقة، حمله شيخ العرب بين ذراعيه وأحتضنه في دفء وحنان، وهو ذات الدفء الذي يحتضن به شعبنا شهدائه وقادته من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين وقدامى المحاربين وأهل الثارات النبيلة. وخاطبه في وداد واحترام:

في سُوق القضارف جابوك درادِر وضيعهْ
وأمك في الحريم ماها المرا السِمِيعهْ
ونترةْ ناس أبوك ال للقلوب لِوِيعهْ
وإت كان كِبِرْ جنباً تقِلب البيعهْ

مرت بخاطري هذه الحكاية الشهيرة وانا اقرأ الإعلان الذي أصدرته الادارة الأمريكية بقيادة الديمقراطيين المغادرين -غير المأسوف عليهم- في الساعات الاخيرة من حياتها، بإنزال عقوبة على الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن، ومن قبله رفيق دربه في الكفاح والسلاح الفريق أول ميرغني ادريس سليمان، وقد نالا العقوبة الإمبريالية قلادة شرف وهما يدافعان عن شعبهما بالفكرة والدم والساعد والسلاح.

وقد أغراني هذا الموقف أن أقترح لقيادة هيئة الأركان بكامل عضويتها والمجلس السيادي بكامل عضويته بأن يصدروا قراراً يقضي بإضافة علامة (أسد) بجوار كل علامة صقر تزين كتف رتبة فريق نال شرف العقوبات الجائرة وهو يقف تحت الشمس مدافعاً ومنافحاً عن بلاده في معركة الكرامة، التي سنستعيد بها بلادنا شبراً شبراً، وسنلقي بالعملاء والمرتزقة وسادتهم الى الأبد في مزبلة التاريخ.

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحزب الإشتراكي اليمني يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • البرونايا يحتضن ضفاف شط العرب في البصرة (صور)
  • نجم الجدي
  • زاهي حواس يكشف طريقة تنظيف جدران البهو العظيم بالهرم
  • ساكو يقترح منح حرية اختيار الدين بعد سن البلوغ في العراق
  • رمضان الفتح المبين والنصر العظيم انتصارًا لمظلومية المستضعفين
  • رحيل رئيس نادي صلاح الدين الرياضي
  • دعاء ثاني جمعة من رمضان
  • هات “الجِفت” يا خليل
  • أسدٌ وصقرٌ ورتبة