طنجة: العداءان يوسف الطاوسي من إسبانيا وفاطمة الزهراء الإدريسي من المغرب يفوزان بالنسخة الثالثة لسباق الغابة الدبلوماسية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
نُظم سباق الغابة الدبلوماسية بطنجة، على مسافة 10 كيلومترات أمس الأحد، 21 يناير 2024، وذلك بمبادرة من فعاليات رياضية، وبدعم خاص من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشمال.
وتوج العداء يوسف الطاوسي (من إسبانيا) بطلاً للنسخة الثالثة في فئة الذكور بتوقيت 29 دقيقة و37 ثانية، فيما توجت العداءة فاطمة الزهراء الإدريسي (من المغرب) بطلة في فئة الإناث بتوقيت 35 دقيقة و10 ثوان.
وفي النتائج النهائية للسباق، عاد المركز الثاني في فئة الذكور للعداء إبراهيم الزيدوني (من إسبانيا) بتوقيت 29 دقيقة و38 ثانية، فيما أحرز المركز الثالث العداء المغربي بوعزة القصاوي بتوقيت 29 دقيقة و39 ثانية.
أما بخصوص فئة الإناث، فقد عاد المركز الثاني للعداءة المغربية حنان البجاوي بتوقيت 35 دقيقة و51 ثانية، بينما حلّت ثالثة مواطنتها العداءة ابتسام بلغازي (من طنجة) بتوقيت 36 دقيقة و47 ثانية.
وكان الكاتب العام لولاية طنجة تطوان الحسيمة “الحبيب العلمي” قد أعطى انطلاقة هذا السباق في جو حماسي وتنظيم محكم، وترأس فعاليات الحفل الختامي لهذه التظاهرة الرياضية السنوية المتميزة، حيث تم تتويج المتفوقات والمتفوقين وتكريم عدد من الفعاليات الرياضية، بحضور عدة شخصيات من مسؤولين وداعمين وجمهور غفير من محبي الرياضة والطبيعة.
وبالمناسبة، عبر مدير السباق، مصطفى بنسليمان في تصريح لـ “اليوم24” عن سروره بنجاح هذه الدورة بكل المقاييس، سواء على مستوى التنظيم أو حجم مشاركة العدائين والعداءات الذين تجاوز عددهم 4000 شخص، مؤكداً على ضرورة خلق مؤسسة خاصة بالسباق تعمل طوال السنة على تطويره والدفع به قدما إلى مصاف التظاهرات العالمية المماثلة، بشكل يليق بمكانة طنجة وبتاريخها وبحاضرها وبمستقبلها الواعد.
كلمات دلالية التظاهرات العالمية التظاهرة الرياضية السنوية جهة طنجة تطوان الحسيمة سباق “الغابة الدبلوماسية” بطنجة محبي الرياضة والطبيعة. وكالة تنمية أقاليم الشمالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جهة طنجة تطوان الحسيمة
إقرأ أيضاً:
هل تقطع بغداد علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق
يحترف خطاب الإسلام السياسي أسلوباً عجيباً في تفسير نظرية المؤامرة التي تلخص كل مآسي الإسلاميين ونكباتهم إلى الآخر المتآمر عليهم الذي يهدد سلطتهم ويريد تحطيمهم لاعتقادهم بأنهم خير أمة أُخرجت للناس. دائماً ما يدفع الأبرياء أثماناً باهظة لانتقام دعاة الإسلام السياسي، والمصيبة أن تجاربهم تتكرر في بلداننا دون أن يتعظوا أو يأخذوا النصيحة.
أكتب هذه السطور عمّا يحدث في الساحل السوري؛ بلد غادره حكم الدكتاتور ليقع في قبضة الإسلام السياسي، وكأني أستعرض السيناريو العراقي الذي وصل به الحال بعد عام 2003 من قتل وتشريد وتهجير فتعمقت مآسيه وازدادت جروحه بعد أحداث تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء 2007، وتحولت مدن العراق إلى مناطق طائفية، وقسمت بغداد إلى كانتونات حسب المذهب والطائفة وحتى الأسماء.وقعت الإدارة الجديدة لسوريا في نفس الأخطاء التي وقع فيها حكام العراق الجدد حين اعتقدوا أن الانتقام هو السبيل الوحيد لتثبيت الحكم الجديد. أصبح الأبرياء من المدنيين السوريين ضحايا لصراع قاتل بين قوى اليوم والأمس، والمصيبة أن تلك القوى تعلم جيدا أن هؤلاء المدنيين لا حول لهم ولا قوة، سوى أنهم كانوا في الوقت والزمن الخطأ تماما كما حصل مع المكون السني حين اجتاح مدنهم تنظيم داعش الإرهابي واستطاع أن يحتل بيوتهم ويحرق مزارعهم ويجبرهم على ترك أراضيهم كمهجرين، تلاحقهم تهمة الموالاة للإرهاب مع أنهم أكثر المتضررين من ذلك الإرهاب.
يقف السوريون اليوم على مشهد مستنسخ من العراق في الخراب والتقسيم، ورغم ذلك التشابه والتطابق بين المشهدين إلا أن كل منهما يأبى أن يمُتّ إلى الآخر بصلة. يبدو أن ذلك التنافر قد أخذ بالتعاظم بعد أحداث الساحل السوري مؤخراً والتخوف العراقي من أن يمتد ذلك الانفلات والفوضى إلى الداخل العراقي بعنوان طائفي قد يعبر الحدود إلى بغداد. كل ذلك جعل التوتر يتصاعد في العلاقات بين البلدين ويزداد تأزماً، خصوصاً بعد مطالبات لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي لوزارة الخارجية بقطع العلاقات مع الجارة السورية نهائياً، سبقها انتشار قوات حفظ النظام أمام السفارة السورية في بغداد تحسباً لانطلاق تظاهرات حاشدة بالقرب من السفارة.
القلق العراقي بلغ ذروته حين أُعلن عن مراقبة الأجهزة الأمنية لجميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة للإرهاب واعتقال سوريين روّجوا للإرهاب، حيث صدرت التعليمات بتدقيق ملفات جميع السوريين الداخلين إلى الأراضي العراقية وخاصة المخالفين لشروط الإقامة. كما تنوه بعض المصادر أن هؤلاء المقيمين قد يكونون “قنابل موقوتة” تهدد بالانفجار في أيّ لحظة في الشارع العراقي.
لا يُستبعد أن يؤدي اتساع حجم التأزم بين العراق وسوريا إلى عدم حضور الرئيس الجديد لسوريا أحمد الشرع إلى مؤتمر القمة العربية المزمع انعقاده في مايو (أيار) القادم. فُسّر بيان الإطار التنسيقي بإدانته للمجازر التي تتعرض لها الأقليات في سوريا ومطالبتهم المجتمع الدولي لأخذ دوره في حمايتهم بأنه رصاصة رحمة أطلقت على العلاقات العراقية – السورية.
يتشابه السيناريو السوري والعراقي في حكم الإسلام السياسي مع أن كليهما في طريقين متناقضين، فعقائدياً يتوحدان في الهدف ويختلفان في الاتجاه. وفي كل مناسبة يُثبت الإسلام السياسي فشله في إدارة الحكم ويؤكد أن نسخته أصبحت مستهلكة لا تصلح للواقع الجديد.
أحداث الساحل السوري من وجهة نظر الإطار التنسيقي الحاكم هي حرب طائفية تمارسها جماعات الحكم السوري الجديد من أجل التطهير العرقي، وأمنيات الشارع العراقي ألاّ تقع سوريا في نفس أخطاء بغداد التي مزقتها الطائفية لكي تستفيد من هذا التشرذم الجارة الشرقية.
هل تلجأ بغداد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الشرع؟ لا يحتاج القرار إلى إعلان رسمي، فكل ما يحدث على أرض الواقع يؤكد باليقين أن التوتر بين البلدين بلغ ذروته وما زالت الأزمة تتفاقم على الحدود مع ذلك التحشيد للقوة والسلاح على جانب الحدود العراقية خوفاً من انتقال شرارة ما يحدث في سوريا إلى الداخل العراقي، وهو الخوف الحقيقي لما قد يحدث في قادم الأيام.