«يومكس وسيمتكس» يبحثان تحديات قطاع الأنظمة غير المأهولة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
تحت رعاية سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، انطلق صباح أمس الاثنين المؤتمر المصاحب لمعرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وشهد المؤتمر الذي يقام تحت شعار «الأنظمة غير المأهولة.. الارتقاء إلى فضاءات جديدة للتقنيات الناشئة والتأثيرات غير المسبوقة» وتنظمه مجموعة «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات، ومجموعة «إيدج» الشريك الاستراتيجي، مشاركة دولية واسعة، بحضور نخبة من كبار الخبراء وصانعي القرار والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والبعثات الدبلوماسية من قطاع الأنظمة غير المأهولة.
واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة افتتاحية ترحيبية لمحمد بن مبارك المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، تلتها كلمة لعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
26 متحدثاً
وشارك في المؤتمر 26 متحدثاً من خبراء الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي من كل أنحاء العالم، ناقشوا بحضور أكثر من 200 وفد، الاتجاهات المستقبلية للقطاع.
وخلال كلمته الترحيبية، قال المزروعي: «إن دولة الإمارات تفتخر باستضافة مثل هذه الفعاليات، التي تنطلق بمنظومة العمل نحو آفاق جديدة من التطور والنمو، في صناعات الأنظمة غير المأهولة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والمحاكاة والتدريب والاستخدامات في القطاعات العسكرية والمدنية. نطمح خلال هذا الحدث الأول في منطقة الشرق الأوسط، إلى تحقيق أهدافنا الاستراتيجية لمواكبة الطفرة المعلوماتية، ووضع بصمتنا الرقمية لتحقيق مستقبل أفضل بدعم من قيادتنا الرشيدة. والمؤتمر يهدف إلى توفير منصة عالمية، تجمع المسؤولين وأصحاب القرار، إلى جانب أصحاب العقول المبتكرة في المجالات العلمية وصناعات الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي، للتباحث في موضوعات الثورة الصناعية الرابعة والطفرة المعلوماتية، ودور الذكاء الاصطناعي في نقل الأنظمة المسيرة آفاق جديدة. كما نضيء على أحدث التطورات العلمية والتقنية في هذه المجالات، ونشارككم أفضل الممارسات المتبعة في هذه القطاعات، حيث إن الوقوف على آخر التطورات العلمية والتقنيات الحديثة في هذا القطاع الحيوي خلال الدورة السادسة من هذا الحدث، يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً لاستضافة المعارض والمؤتمرات المتخصصة في الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب».
منصة استراتيجية
وقال اللواء الركن مبارك الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرضين «يسهم المؤتمر المصاحب للمعرضين في توفير منصة استراتيجية تحتضن تحت مظلتها أبرز الخبراء والمتخصصين، وصنّاع القرار والمسؤولين من كافة أنحاء العالم، لمناقشة آفاق نمو صناعة الأنظمة غير المأهولة، بتبادل وجهات النظر والأفكار واستشراف فرص التطوير والنمو والمستقبل لهذه الأنظمة، ويعد المعرضان والمؤتمر المصاحب لهما، الحدثين الوحيدين في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال الحيوي والواعد في المستقبل، ما يعكس أهمية الأنظمة غير المأهولة ودورها المحوري في دعم عمليات السلام والأمن الدوليين، كما أن لهذه الصناعة وابتكاراتها دوراً رئيسياً في دعم مسارات التنمية المستدامة للاقتصادات الوطنية، ولا تقتصر استخداماتها فقط على التطبيقات الدفاعية، وإنما تشمل الاستخدامات التجارية والمدنية المتعددة».
وأوضح حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «شهدنا اليوم إطلاق الدورة الأكبر للمؤتمر المصاحب للمعرضين منذ انطلاقهما عام 2015، وحظي المؤتمر بحضور رفيع من صنّاع القرار والبعثات الدبلوماسية وقادة الصناعة والمسؤولين والخبراء والباحثين في قطاع الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، ما يواكب استراتيجياتنا في «أدنيك» لدعم القطاعات الحيوية الواعدة، ويعزز تنافسية الشركات الوطنية محلياً وعالمياً».
أربعة عروض
ويتضمن المؤتمر هذا العام أربعة عروض رئيسية، وثلاث جلسات نقاشية، ومحادثة جانبية، وقدّم الروّاد في القطاع العروض التي تتمحور حول مجالات اختصاصهم.
وانطلق المؤتمر قبيل انعقاد «يومكس» و«سيمتكس»، المزمع انطلاق فعالياتهما يوم الثلاثاء 23 إلى 25 يناير 2024، ويركّز على موضوع «مستقبل الأنظمة المستقلة.. المسعى الإنساني نحو عالم رقمي». حيث تنتظر المشاركين تجربة ديناميكية وغنية بالمعلومات تتميز بمزيج بين الرؤى التقنية والعملية والمناقشات الاستشرافية حول دمج الأنظمة غير المأهولة ومستقبلها عبر مختلف القطاعات.
اختتام المؤتمر
واختتمت أعمال المؤتمر المصاحب لمعرضَي الأنظمة غير المأهولة «يومكس»، والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بعد سلسلة من الكلمات والورش النقاشية التي قدمها مجموعة من كبار الخبراء وصنّاع القرار والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والبعثات الدبلوماسية، لاستشراف الفرص والتحديات في قطاع الأنظمة غير المأهولة.
وقال عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، خلال كلمته الرئيسية «علينا مراعاة الآثار التي قد تتركها التكنولوجيا، وأن نقود هذه التكنولوجيا ونوظفها في مصلحة البشرية، والتعامل مع التحديات والتهديدات المختلفة. كما من المهم عدم تجاهل السياسات الخارجية للتكنولوجيا، والأخذ في الحسبان تطور الأنظمة غير المأهولة وذكائها، فنحن نقرر تصنيف الاستخدام المسؤول والصحيح وغير المسؤول للتطبيقات غير المأهولة في المجالات العسكرية، أو الميدانية».
وقدم البروفيسور فخر الدين كراي، أستاذ التعلم الآلي لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، عرضاً بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. إطلالة على المشهد الحالي وتأثير الذكاء الاصطناعي في مستقبل الأنظمة غير المأهولة»، تناول خلاله أسس الذكاء الاصطناعي وأدوات التكنولوجيا، والتطبيقات، والفرص والتحديات. مشيراً إلى قوة الذكاء الاصطناعي وأثره الكبير الذي قد يضاهي الثورة الصناعية الرابعة، ولذلك يجب التعاون بين أنماط التكنولوجيا والخضوع للرقابة، للتأكد من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تضر بالمجتمعات والشعوب.
وناقش المشاركون في الجلسة الحوارية الأولى «توظيف التقنيات الناشئة.. القدرات الكامنة للتقدم التكنولوجي في تطور الأنظمة غير المأهولة»، استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات في الأنظمة غير المأهولة، وأهمية هذه الأنظمة في خدمة الإنسان، ودور الذكاء الاصطناعي في مساعدتنا على فهم دور الأنظمة غير المأهولة التي ستؤدي المهام التي نقوم بها.
وقدم الدكتور يحيى المرزوقي، مستشار الرئيس التنفيذي بمجلس التوازن الاقتصادي، عرضاً تقديمياً بعنوان «نظرة مستقبلية عن تأثير الأنظمة المسيرة في التقنيات والتوظيفات غير الدفاعية»، متحدثاً عن مختلف التطبيقات المدنية للأنظمة غير المأهولة واستخداماتها، وأثرها في تلبية احتياجات المجتمع، مؤكداً أن الروبوتات أصبحت تؤدي أدواراً مهمة في قطاعات الصناعة، والتجارة والزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب، والرياضيات، وفي القطاع الصناعي.
وناقش المشاركون في جلسة بعنوان «تقنيات وتكتيكات الأسلوب الأمثل للتصدي لخطر تهديد الأنظمة غير المأهولة» التي أدارها العقيد الركن الدكتور راشد الظاهري، أهمية توسيع فهمنا لهذه الأنظمة للتصدي لمخاطرها، لا سيما على المستوى التكتيكي، حيث إنها غيرت قواعد اللعبة في الحروب الحديثة، مع زيادة احتمالية إساءة استخدام هذه التقنيات في ظل تطورها المتسارع.
الصورةجلسة حوارية
وأدار البروفسيور دانيال بالترو سايتس، العميد الأسبق بكلية الدفاع الوطني الإماراتية، جلسة حوارية بعنوان «مستقبل العمليات العسكرية، دمج الأنظمة التقليدية والأنظمة الذكية غير المأهولة»، بمشاركة اللواء لي بو يونغ، قائد عمليات الطائرات المسيّرة من كوريا الجنوبية، وجيمس موريس، الرئيس التنفيذي ل«أكاديمية ربدان»، ونائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية، وروبرت سادوسكي، رئيس وحدة الروبوتات وأنظمة المركبات غير المأهولة.
وبيّن نائب الأدميرال براد كوبر، دمج الفريق الآلي والبشري، بعد عامين من إنشاء منصة القوات البحرية، ما أسهم في تطوير نموذج عمل جديد، وتوفير 60 ألف ساعة عمل بدمج الخبرات، وإجراء 30 تجربة، ونشر القدرات المشتركة لمراقبة الأنشطة العدوانية، ومواجهة الصواريخ على مساحة بحرية تصل إلى 80 ألف كيلومتر مربع بالطائرات المسيّرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما أسهم في توفير الكثير من الأموال في جمع البيانات وحماية السفن التجارية.
وشارك اللواء لي بو يونغ، قائد عمليات الطائرات المسيّرة من كوريا الجنوبية، تجربة كوريا الجنوبية الناجحة في استخدام الأنظمة غير المأهولة في العمليات الدفاعية التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز دمج الأنظمة الإلكترونية والبشرية، وتحسين التشغيل بينهما. مشيراً إلى التحديات التي تعيق عمل هذه الأنظمة، خاصة في ما يتعلق بالتطور السريع للقدرات التي تمتلكها الجهات المعادية.
وأوضح روبرت سادوسكي، أن الأنظمة غير المأهولة تسهم في تحسين الأنشطة البشرية، حيث يعمل الإنسان والآلة يداً بيد لإنجاز المهام المختلفة، واتخاذ القرارات المناسبة بروح الفريق الواحد، ما يساعدنا على إنجاز المهام المتعددة بشكل أفضل.
وقدم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة دبي، عرضاً لطرح رؤيته بشأن «مستقبل القوانين المنظمة لاستخدامات الأنظمة غير المأهولة»، حيث أوضح أن هذه الأنظمة قد تقع في أيد غير آمنة، ما يعرّضنا جميعاً للخطر، لا سيما في ظل ما تشكله الأسلحة تلقائية التصويب من خطر داهم على البشرية، داعياً إلى منع الروبوتات من اتخاذ القرارات من دون تدخل بشري، مع وضع المعايير الأخلاقية لاستخدامها.
محمد الكويتي: التقنيات المستقلة ستغير ملامح المستقبل
أشار الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، إلى أن التقنيات المستقلة ستغير ملامح المستقبل في كثير من جوانب حياتنا، وعلينا أن نتكيف مع هذه التقنيات لكن هناك حاجة ماسّة لوضع التشريعات الناظمة لعمل هذه الأنظمة لوجود العديد من الجهات، الحكومية وغير الحكومية، الفاعلة في هذا القطاع الحيوي، مع تطبيق أفضل الممارسات الدولية، مضيفاً أن الأفكار الإبداعية التي شاركت خلال هذا المؤتمر، ستثري الحوار في هذه الأنظمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الإمارات أدنيك مركز أبوظبي الوطني للمعارض الذکاء الاصطناعی المؤتمر المصاحب هذه الأنظمة
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
الذكاء الاصطناعي.. تستعد شركة جوجل، لإضافة ميزة جديدة لمحرك البحث الخاص بها والتي تعرف باسم وضع الذكاء الاصطناعي «AI Mode» خلال الفترة المقبلة.
وضع الذكاء الاصطناعيوبحسب التقرير المنشور على موقع «The Information»، أن الميزة الجديد وضع الذكاء الاصطناعي «AI Mode»، توفر للمستخدمين خيار للتبديل من أعلى صفحة النتائج، والذي يتيح الصول لواجهة تشبه خاصية «Gemini AI chatbot».
ميزة جديدة في محرك بحث جوجل ميزة جديدة في محرك بحث جوجلكما سيتم إضافة علامة تبويب جديدة في الجانب الأيسر تحمل اسم «وضع الذكاء الاصطناعي»، ضمن علامات التبويب الموجودة مثل: «الكل - الصور - مقاطع الفيديو - التسوق»، بحسب ما ذكره موقع «ذا فيرج» التقني.
تفعيل وضع الذكاء الاصطناعيوعند تفعيل وضع الذكاء الاصطناعي، ستظهر روابط لصفحات ويب ذات صلة، بالإضافة إلى شريط بحث موجود أسفل إجابة المحادثة، مخصص لمتابعة المتسخدمين الاستفسارات.
وضع الذكاء الاصطناعي في الإصدار الجديد لجوجلويؤكد آخر تقرير صادر عن «Android Authority»، على وجود وضع الذكاء الاصطناعي في الإصدار التجريبي المقبل لتطبيق جوجل، حيث اكتشف موقع «9to5Google» رمز يشير لإمكانية استخدام وضع الذكاء الاصطناعي لطرح الأسئلة عبر الصوت.
ميزة جديدة في محرك بحث جوجل إضافة ميزة جديدة في جوجلوحتى الآن، لم تعلق شركة جوجل على إضافة ميرة جديدة في محرك بحثها، حيث أنها تتجه لدمج البحث مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة، بالأخص عقب طرح «OpenAI» ميزة البحث في «ChatGPT» لجميع المستخدمين.
تقديم ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعيويذكر أن شركة جوجل بدأت بالفعل في تقديم ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي لبعض الاستفسارات، كما عملت على توسيع الميزة لتشمل المزيد من الدول في أكتوبر الماضي.
نظام الذكاء الاصطناعيوفي وقت سابق، أعلنت الشركة عن توسيع إتاحة أداة البحث العميق «Deep Research» عبر نظام الذكاء الاصطناعي «Gemini» الخاص بها، لتضم 40 لغة إضافية، بعد إتاحتها لأداة للمشتركين في خطة «Gemini Advanced»، والتي تعمل من خلال طلب المستخدم من Gemini البحث في موضوع معين.
اقرأ أيضاًلعشاق الذكاء الاصطناعي.. خطوات تفعيل ChatGPT على واتساب مجانا
مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.. أداة جديدة من إنستجرام لتحرير مقاطع الفيديو
ندوة عن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمركز شباب أحمد عبده بالسويس