برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحوم العلامة والأديب عباس الجراري
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم مستشار صاحب الجلالة السابق العلامة والأديب المقتدر الأستاذ عباس الجراري.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: “تلقينا بعميق الأسى والأسف النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ومغفرته، مستشار جلالتنا السابق العلامة والأديب المقتدر الأستاذ عباس الجراري، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده”.
وأضاف صاحب الجلالة “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولأسرة العلماء الأجلاء بمملكتنا الشريفة، ولجميع محبيه وطلبته، عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا، في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه عز وجل أن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء”.
وتابع جلالته “إن رحيل الفقيد العزيز لا يعد خسارة لأسرتكم الموقرة فحسب، بل إنها خسارة أيضا للمغرب الذي فقد برحيله شخصية أكاديمية فذة مشهود لها بغزارة العطاء في المجالات العلمية والأدبية والدينية، مستحضرين بكل إجلال، ما كان يتحلى به الفقيد من دماثة الخلق، ومن خصال رجال الدولة الأوفياء والعلماء الأجلاء، ومن غيرة وطنية صادقة، حيث كان، رحمه الله، مثالا يحتذى في التشبث بثوابت الأمة ومقدساتها، والتعلق المتين بالعرش العلوي المجيد”.
ومما جاء في هذه البرقية “كما أننا نستحضر، ونحن نستشعر فداحة هذا الرزء الذي ألم بأسرتكم، ما كان يحظى به الراحل من احترام وتقدير كبيرين من لدن المثقفين والأكاديميين في المغرب وفي العالم العربي والإسلامي، فضلا عما كان يتمتع به من نزاهة فكرية وكفاءة عالية، واقتدار مكين في سائر المهام الجامعية والسامية التي أنيطت به، سواء في عهد والدنا المنعم، جلالة المغفور له الحسن الثاني، قدس الله روحه، أو تحت إمرة جلالتنا”.
وقال صاحب الجلالة أيضا “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، لنضرع إلى الله العلي القدير بأن يجزي الفقيد المبرور الجزاء الأوفى على ما قدم لملكه ولأمته ودينه من جليل الأعمال، وصادق الخدمات، وأن ينعم عليه بالرضوان مشمولا بالرحمة والغفران، ويرفع مقامه في أعلى عليين مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا وجعله من الذين حق فيهم قوله تعالى: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا”. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”. صدق الله العظيم.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: صاحب الجلالة
إقرأ أيضاً:
بخط يد جلالة السلطان.. نص الكلمة السامية المكتوبة في مدرسة السلطان فيصل بن تركي
العامرات- العُمانية
تفضل حضرة صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- صباح الإثنين وقام بزيارةٍ مباركةٍ لمدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط؛ للاطلاع عن كثب على سير العملية التربوية والتعليمية، والبرامج الحديثة المُطبقة لإثراء الجوانب المعرفية والإدراكية لطلبة المدارس.
ولدى وصول عاهل البلاد المفدى إلى المدرسة كان في استقبال جلالتِه معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعددٌ من المعنيين بالوزارة. عقب ذلك رددت الفرقة الكشفية بالمدرسة صيحاتٍ كشفيةً؛ ترحيبًا بجلالةِ السلطان- أيده الله- بعدها ألقى أحد الطلبة قصيدة ترحيبية بهذه المناسبة الميمونة.
ثم استمع جلالة السلطان إلى نبذة مختصرة عن المدرسة قدمها أحد الطلبة، بعدها تجول جلالته في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر- أعزه الله- بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلم والمختبر. واطلع جلالة السلطان المفدى على أركان المعرض المصاحب المقام بمناسبة الزيارة الكريمة؛ حيث تضمن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
بعدها توجه جلالة السلطان المعظم لحضور حلقة عمل في قاعة الفنون التشكيلية، وحضر جلالته- حفظه الله ورعاه- حصة للمهارات الموسيقية وأخرى رياضية.
عقب ذلك، التقى جلالته- أيده الله- بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.
وقد أكد جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- على حرصه السامي على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات، مضيفًا- أعزه الله- أن العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة".
وأكد عاهل البلاد المفدى على أن ما رآه خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مُستقبلًا"، مُبيِّنًا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكون جزءًا من بناء هذه الدولة". ولفت جلالته إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا- أعزه الله- إلى أن "ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنَّا نتحدث عنه قبل 10 سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم". وأعرب جلالته عن تمنياته بالتوفيق للعاملين في قطاع التعليم وأن يضعوا هؤلاء الطلبة نصب أعينهم فهم بمثابة الأبناء، وكل ما نرغب فيه لأبنائنا يجب أن يكون هو نفسه ما نرغب فيه لطلابنا في الصفوف.
وفي ختام الزيارة، قام حضرة صاحبِ الجلالةِ السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بتدوين كلمة في سجل الزوار بالمدرسة.
وفق الله سلطان البلاد المُؤيد في مسيرته الظافرة، للارتقاء بقطاع التعليم وقطاعات التنمية كافة نحو آفاق أرحب من التقدم والنماء.