أمدرمان العظيمة.. حيث مُلتقى الجيشين !
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
هنالك تحت النهر ، وعند الحدّ الفاصل بين تاريخٍ وتاريخ ، يتطاول فِرسان سلاح المهندسين من ضبّاط وضبّاط صف وجنود ليبلغوا سِنام المعالي .
لقد صمد أبناء الشعبِ السوداني في سلاحِ المهندسين صموداً أسطورياً تحت الحصارِ المحكمِ من قبل صعاليق حميدتي .. وبفضلِ صمودهم أستطاعت أمدرمان أن تكون نقطة التحوّل في مسارِ حربٍ قُصِد منها أبتلاعُ السودان أرضاً وجيشاً وشعباً وثروات .
هنالك تحت النهرِ جنودُُ وضبّاطُُ شجعانُ تركوا المال والبنون ولبّوا نداء الشعب والوطنِ و وقفوا حائط صدٍ بيننا وبين مملكة حميدتي وصعاليقه ودافعوا عن وجودنا كشعبٍ وكأمّة سودانية لم ترضخْ يوماً للمهانةِ ومحاولاتِ الأخضاع ، في هذه الأيامُ والأيامُ دول تعيشُ العصابات أسوأ أيّامها ، وأضعفُ حالاتها بعد أن قالوا أنّهم يأجوجُ ومأجوج جاءوا لخرابِ بلادنا … وليس من العجبِ أنّهم أطلقوا على أنفسهم هذا الإسم فهم لا يعرفون أنّ يأجوج ومأجوج هم الشرّ بعينه ..
ينتظرُ السودانيون مُلتقى الجيشين في البُقعة المباركة ، في أمدرمان حيثُ سيغلقُ بابُ الشرّ إلى الأبد .. حيثُ ستعلو راية البلادِ منتصرةً ، وحيثُ ستكتبُ أسماء أبطال سلاح المهندسين وأبطال كرري كالضوء في صحائف التاريخ ..
” حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا*قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا “.
لقد إنتهى عهد يأجوج ومأجوج ، وموعدُنا عند ملتقى الجيشين في بابِ السدّ المنيع عند مدينة أمدرمان وشارع عرضة الفِرسان.. في يومٍ مشهود، سنراقبُ بأعجابٍ شديدٍ عناق أبطالنا من جيش المهندسين وجيش كرري الذين سطّروا دروساً في التفاني والبسالة ستُخلّد في صحائف التاريخ على خُطى أجدادهم الذين وقفوا أسوداً أمام الإستعمار حتى أقتلعوا حُريتهم عُنوةً وإقتداراً.
Shadi Ali
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مع كل يوم تتراجع عصابات الشر وتنتكس مع شروق كل شمسٍ وغروبها
■ في تحول مثير نشر عدد من جنود عصابات مليشيا التمرد نداء استغاثة يستنهضون زملاءهم في المحاور الساخنة كما أسموها لأخذ الحيطة والحذر من الهجوم القادم للجيش في أكثر من محور ..
■ والحقيقة التي لا تحتاج لإثبات من جنود التمرد أن تحولاً نوعياً ومذهلاً ومهماً قد طرأ علي يوميات ومسار العمليات الحربية للجيش في الآونة الأخيرة حيث أصبحت أكثر دقة وشراسة وتّتّبع تكتيكات جديدة تقوم علي سياسة الصبر الاستراتيجي وملخصه أن تبلغ هدفك دون استعجال ولا تعامل بردود الأفعال اللحظية ..
■ مالايعرفه جنود المليشيا المُغرر بهم أن الجيش السوداني يمتلك مخزوناً شعبياً ووجدانياً لزيادة الأعداد البشرية في ميادين وجبهات القتال .. بينما تتناقص أعداد عصابات المليشيا بطريقة تنازلية وذلك لغياب الدوافع التي قامت عليها الحرب أساساً وهي تحقيق طموحات شخص جاهل كان يظن أن الوصول إلي السلطة نزهة وفي متناول يده .. لكنه فقد كل أوراق اللعبة منذ اللحظة الأولي لإطلاقه رصاصة الحرب التي إرتدت إلي صدره ..
■ مع كل يوم وصباح جديد يكسب شعبنا الصابر وجيشه البطل مساحة جديدة من مساحات النصر القادم بحول الله ..
■ ومع كل يوم تتراجع عصابات الشر وتنتكس مع شروق كل شمسٍ وغروبها ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب