«مدينة إكسبو دبي» مقر إقليمي لبرنامج بيئي عالمي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مدينة إكسبو دبي تعاونها مع برنامج «الجذور والبراعم» التابع لمعهد جين غودال، وهو مبادرة عالمية للتواصل مع الشباب وتحفيز العمل لمصلحة الإنسان والبيئة.
وتجسد هذه المبادرة التزام مدينة إكسبو دبي، التي استضافت مؤخراً قمة المناخ COP28، بحماية البيئة، ودفع التقدم البشري عبر التعاون والشراكات الهادفة، وسعيها المستمر لإشراك الشباب وأجيال المستقبل، وإتاحة المزيد من الفرص لهم للتعلم، وتعزيز الوعي والإسهام في العمل البيئي، وصنع مستقبل أفضل لهم ولغيرهم في الإمارات والمنطقة والعالم.
والدكتورة جين غودال، عالمة متخصصة في السلوك الحيواني، وناشطة بيئية، وإحدى أبرز الأسماء عالمياً في مجال حماية البيئة والحياة البرية، وهي مؤسِّسة معهد جين غودال، وسفيرة السلام للأمم المتحدة. وستقوم بتأسيس أول مكتب دائم في المنطقة لبرنامج الجذور والبراعم في تيرا - جناح الاستدامة، الذي يشكل مركزاً لبرامج التعليم المعنية بالبيئة في مدينة إكسبو.
وقالت مرجان فريدوني، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي: «ضمن رؤيتها لتكون مجتمعاً شاملاً وموجهاً نحو تعزيز العمل ومركزاً للحلول المناخية، فإن مدينة إكسبو دبي ملتزمة بتحفيز العمل والتعاون من أجل الحفاظ على بيئتنا».
وقالت الدكتورة جين غودال: «عبر العمل المشترك مع الجهات الساعية لتحقيق الأهداف ذاتها، مثل مدينة إكسبو دبي، يمكننا إحداث تغيير مستدام، وتحقيق مشاركة مجتمعية أكبر. نهدف إلى إشراك المزيد من الطلاب من جميع الخلفيات في برنامج الجذور والبراعم حتى يكون لهم تأثير أكبر في مواجهة التحديات البيئية والإنسانية على المستويات المحلية والوطنية والدولية».
وأضافت: «ينصب تركيز برنامج الجذور والبراعم على الأمل، والعمل لجعل العالم مكاناً أفضل، عبر المشاريع التي تساعد الناس والبيئة والكائنات الحية، ويشجع الشباب من جميع الأعمار على التفكير في التحديات البيئية والإنسانية في العالم من حولهم، ليشمروا عن سواعدهم ويفعلوا شيئاً لمعالجتها. تُظهر هذه الشراكة مع مدينة إكسبو دبي التزاماً مشتركاً بتمكين الطلاب لإحداث تأثير إيجابي على الكوكب».
وأثناء وجودها في دبي، ستستضيف الدكتورة جين حفل توزيع جوائز الجذور والبراعم لعام 2024، للاحتفال بإنجازات المدارس وغيرها من مجموعات الشباب والمجتمع من المنطقة في مساعدة الناس والكائنات الحية والبيئة. سيشهد الحفل، الذي سيقام في تيرّا-جناح الاستدامة في 23 يناير، عرض تسع مدارس حائزة جوائز لأعمالها، مع أنشطة مدرسية إضافية توفر المزيد من الفرص للشباب للقاء الدكتورة جين والمشاركة في ورش عمل وجولات تيرا، مما يزيد من إلهامهم لاتخاذ إجراءات مؤثرة في جهود الحفاظ على البيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إكسبو دبي دبي إكسبو مدینة إکسبو دبی
إقرأ أيضاً:
توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
يأمل الكثير من رواد الأعمال العُمانيين أن تحقق مشاركتهم في معرض إكسبو الدولي 2025 باليابان خلال الشهر المقبل نتائج إيجابية لأعمالهم التجارية، والتعرف على التكنولوجيا اليابانية في إدارة المشاريع الصناعية والخدمية التي يخططون لتأسيسها مستقبلًا؛ فقد طرح هؤلاء العديد من الأسئلة على المسؤولين في الأمسية الرمضانية الأولى لغرفة تجارة وصناعة عُمان التي عقدت مؤخرًا لتسليط الضوء على المشاركة العُمانية في هذا الحدث العالمي.
اختارت سلطنة عُمان 3 عناوين رئيسية لمشاركتها في معرض إكسبو الدولي 2025 بمدينة أوساكا اليابانية، والتي تستمر لمدة 6 أشهر اعتبارًا من 13 أبريل ولغاية 13 أكتوبر من العام الجري. وجناح عُمان سوف يتناول 3 محاور رئيسية تتعلق بالإنسان العُماني والأرض العُمانية، إضافة إلى أهمية الماء. وهذا الحدث مثلما نعرف عنه يُقام كل خمس سنوات في إحدى المدن العالمية، فيما نجد لعُمان حضورا قويًا ومتواصلا في هذه المشاركات منذ عدة عقود مضت، وكان آخرها معرض إكسبو الدولي بدبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا الحدث يتضمن دائمًا الكثير من الغرائب والعجائب في كل دورة؛ حيث تتنافس الدول في تقديم ما لديها من الأفكار والمقترحات التي تتحدث عن الأفكار الصناعية والتجارية والتقنية والخدمية وقدرتها في الإبداعات والابتكار، وتقديم كل ما يمكن أن تستفيد منه البشرية في الحياة. وإكسبو العام الحالي تشارك فيه أكثر من 160 دولة، إضافة إلى مئات من المنظمات الحكومية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني في العالم، وجميعها تعرض كل ما هو جديد ويخدم العالم والحياة البشرية بصفة عامة. ففي الجناح العُماني سوف يجد المرء الكثير من المعلومات ووثائق تتعلق بالعلاقات العُمانية واليابانية في مختلف القطاعات، وكيفية تطويرها إلى الأمثل في المستقبل في إطار رغبة الحكومتين والشعبين في معرفة المزيد عن بعضها البعض.
كما يُعطي الجناح فرصة للطلاب اليابانيين والشعوب الأخرى لمعرفة المزيد عن عُمان وتاريخها وجغرافيتها وعاداتها ومواردها الطبيعية، وتقاليدها وكل ما يهم الإنسان والأرض العُمانية، إضافة إلى العلاقات السياسية لعُمان مع اليابان ومختلف دول العالم باعتبارها من أكثر الدول التي تعمل من أجل دفع وتعزيز السلام العالمي، والتواصل الإنساني مع الآخر. لذا فإن جناح عُمان يعد نافدة مفتوحة للتقارب الحضاري لعُمان ويعكس قيم العُمانيين في التعايش المتناغم مع الطبيعة، ومساحة حيَّة للتبادل الثقافي مع العالم.
جناح عُمان سوف يقام على مساحة 1800 متر مربع بممراته وأبوابه وتصميمه، فيما ستكون المعروضات متوزعة على مساحة 626 مترًا مربعًا والتي سوف تحتوي على العديد من المنتجات والسلع العُمانية لتقديم نبذة عن هذه الصناعات القديمة والحديثة. وقد صُمم الجناح ليعطي فرصة الاسترخاء والجلسة واللعب والاجتماع مع الضيوف والمستثمرين القادمين.
إن معرض إكسبو الدولي ومشاركة الدول به تؤدي إلى تعظيم الفوائد الاستثمارية والتجارية فيما بينها، حيث من خلال تقديم المعلومات والبيانات وعرض الفرص الاستثمارية يزيد التعاون والصلات الاقتصادية والاجتماعية مع الدول، خاصة مع دولة مثل اليابان التي تقدمت في الكثير من جوانب تصنيع المنتجات والابتكارات العالمية منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في أعقاب الشلل الذي أصاب بها، وما لحق بها من دمار من جراء الهجمات النووية الامريكية على أراضيها وإبادة شعبها في عدة مدن أهمها ناجازاكي وهيروشيما وغيرها من المناطق المجاورة لهما في الحرب العالمية الثانية.
ومن هذا المنطلق، فإن عُمان عازمة على الاستفادة من التجربة اليابانية، وفي نفس الوقت تقديم ما لديها من أفكار وتقنيات وذلك من خلال تنظيم المنتدى العُماني الياباني لعرض العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات. ولا شك أن مشاركة القطاع الخاص في هذا الحدث الدولي سيكون ملموسًا من خلال الشركات العُمانية والتجار ورواد الأعمال وطلبة الجامعات والمبدعين والمبتكرين وغيرها من الفئات الاخرى. كما سيضم المعرض ركنًا خاصًا بالمنتجات والسلع العُمانية.
إنَّ جميع الدول تسعى من خلال مشاركتها في معرض اكسبو الدولي التعاون في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فيما يتوقع أن يقوم ملايين من الزوار اليابانيين وغيرهم من أنحاء العالم بزيارة الأجنحة المشاركة التي سوف تحتوي جميعها على التقنيات الحديثة في الكثير من الجوانب التي تهم البشرية. ويأمل أن يحقق رواد الأعمال العُمانيون مُبتغاهم من هذا الحدث الدولي.
رابط مختصر