ذكرت ثلاثة مصادر بالبرلمان التركي أنه من المقرر أن يناقش البرلمان بكامل هيئته الثلاثاء طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع أن يصدق البرلمان التركي على طلب انضمام السويد بشكل كامل الثلاثاء وأن يتبع ذلك توقيع من الرئيس رجب طيب أردوغان على الموافقة لتصبح قانونا منهيا بذلك عملية طويلة أثارت استياء بعض حلفاء تركيا الغربيين.

وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2022 بعد غزو روسيا لأوكرانيا لكن تركيا، العضو في الحلف، أبدت اعتراضات وقالت إن الدولتين توفران الحماية لجماعات تعتبرها أنقرة إرهابية. وأيدت تركيا طلب فنلندا للانضمام إلى الحلف في أبريل نيسان الماضي لكنها، إلى جانب المجر، تأخرت في الاستجابة لطلب انضمام السويد حتى تتخذ ستوكهولم موقفا صارما تجاه أعضاء محليين في حزب العمال الكردستاني الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. واستجابة لذلك، قدمت ستوكهولم مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب يجرم الانتماء إلى المنظمات الإرهابية.

اقرأ أيضاً

تركيا تمنع الاستخبارات الغربية من تنفيذ عمليات على أراضها دون إذن

واتخذت السويد وأعضاء حلف شمال الأطلسي فنلندا وكندا وهولندا إجراءات لتخفيف سياسات تصدير الأسلحة إلى تركيا. وأرسل أردوغان طلب السويد إلى البرلمان في أكتوبر تشرين الأول، لكنه ربط تصديقه بموافقة الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا. ويدعم البيت الأبيض هذه الصفقة رغم عدم وجود إطار زمني واضح لموافقة الكونغرس الأمريكي عليها، وتواجه تركيا بعض المعارضة في الكونجرس بسبب تأخيرها في توسيع حلف شمال الأطلسي وبسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان. وبعد محادثات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في وقت سابق من هذا الشهر، قال نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يتوقع أن تصدق تركيا على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "في الأسابيع المقبلة". ووافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان على الطلب الشهر الماضي وهذه هي الخطوة الأولى في عملية التصديق. وصوت حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وحلفاؤه من حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي لصالح التصديق في اجتماع اللجنة في حين صوت حزب السعادة الإسلامي الصغير وحزب الخير اليميني ضد التصديق وكان حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد غائبا أثناء التصويت.

اقرأ أيضاً

الإمارات وأذربيجان.. لماذا تطورت العلاقات الآن وما علاقة تركيا وإسرائيل؟

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا السود حلف الناتو البرلمان التركي حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف

عواصم «د.ب.أ» «أ.ف.ب»: أعلنت وزارة الدفاع في موسكو اليوم أن الجيش قام بصد هجمات لزورقين مسيرَين يحملان متفجرات لتفجير المدينة ـ الميناء نوفوروسيسك الروسية.

وقالت الوزارة إنه تم تدمير الزورقين في البحر.

وتقع نوفوروسيسك على البحر الأسود، وهي ميناء كبير ترابط فيه الكثير من سفن أسطول البحر الأسود الروسي لاستخدامها ضد أوكرانيا.

ولم تذكر الوزارة في البداية أي ضرر محتمل. ويأتي البيان عقب أن أشارت وسائل الاعلام المحلية إلى وقوع انفجارات في المنطقة.

كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بصد هجمات بطائرات درون على منطقة موسكو، بالإضافة إلى منطقتي بيلجورود وبريانسك على الحدود مع أوكرانيا.

ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من هذه المزاعم.

وطالبت السلطات في نوفوروسيسك السكان خلال الليل بالبقاء في المنازل، حيث تم إغلاق شوارع المدينة وإطلاق صفارات الإنذار.

ويشار إلى أن مدينة نوفوروسيسك، الواقعة بجنوب غرب منطقة كراسنودار، تعرضت لهجمات من جانب أوكرانيا عدة مرات في مايو الماضي. وفي 17 مايو الماضي، تم إسقاط 44 طائرة درون، في حين تضرر 30 مبنى، بحسب ما ذكرته السلطات.

رفض خطة تمويل

وأفادت معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم، بأن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، لم يتمكن من إقناع الدول الأعضاء بأن تلتزم بتعهد متعدد السنوات لدعم أوكرانيا ماليا.

وقبل قمة قادة الحلف في واشنطن، سيتعهد الحلفاء فقط بدعم أوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو (43 مليار دولار) خلال العام المقبل، حسبما علمت (د.ب.أ) من وفود الناتو.

يشار إلى أن التعهد المالي متعدد السنوات جزء من مساعي الأمين العام لتعزيز دعم الحلف لأوكرانيا في حالة عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2025 .

كما أن تعهد حلف شمال الأطلسي بتقديم الدعم المستقبلي لأوكرانيا من شأنه أن يبعث برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفادها أنه لن ينجح في غزوه لأوكرانيا.

و دعا ستولتنبرج، في اجتماع لوزراء دفاع الحلف في يونيو الماضي، الحلفاء إلى الاتفاق على خطة للحفاظ على مستوى الدعم الحالي لأوكرانيا على المدى الطويل، والذي حدده بمبلغ 40 مليار يورو سنويا.

وقال ستولتنبرج إنه سيتم تقسيم العبء وفقا للناتج المحلي الإجمالي لدول حلف شمال الأطلسي، حيث تساهم الولايات المتحدة بنسبة 50%.

ويتوافق مبلغ 40 مليار يورو تقريبا مع الدعم الذي يقدمه حلفاء الناتو سنويا لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.

ولم يتوصل الحلفاء داخل الحلف إلى اتفاق بشأن تقاسم التكاليف المالية لدعم أوكرانيا، حيث ذكرت دول أعضاء، على نحو غامض، أن الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد أي بلد يجب أن يكون له دور في مسألة الدعم لأوكرانيا.

والخطوة التي لم يكتب لها النجاح للحصول على الدعم المالي من الحلف لأوكرانيا على أساس أكثر ثباتا، جزءٌ من مشروع الناتو الأوسع لتحويل تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعيدا عن الولايات المتحدة.

ووافقت الدول الأعضاء في الحلف على خطة لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وفي السابق، كانت دول حلف الناتو تنسق الدعم لأوكرانيا من خلال مجموعة غير رسمية بقيادة الولايات المتحدة، «مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا».

ومن شأن الخطة الجديدة أن تنقل هذه المسؤولية من مجموعة الاتصال إلى مهمة رسمية بقيادة الحلف تحت مسمى «المساعدة الأمنية والتدريب لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا».

ومن شأن المهمة الجديدة أن تشهد إشراف الناتو على تدريب القوات المسلحة الأوكرانية وتنسيق المساعدات العسكرية رسميا لأوكرانيا للمرة الأولى.

موقوف يجمع معلومات

أقرّ فرنسي عامل في منظمة غير حكومية سويسرية تنشط في تسوية النزاعات بذنبه وفق ما أكد اليوم جهاز الأمن الروسي الذي أوقفه في مطلع يونيو، بتهمة جمع معلومات استخباراتية عن الجيش.

في 7 يونيو، وُضع لوران فيناتييه (47 عاما) العامل في منظمة «مركز الحوار الانساني» السويسرية، قيد التوقيف الاحتياطي بانتظار محاكمته.

ويتهمه المحققون الروس بأنه لم يسجل نفسه بصفته «عميلا أجنبيا»، فضلا عن جمع معلومات عن الأنشطة العسكرية الروسية. وتأتي هذه القضية وسط توتر متصاعد بين موسكو وباريس.

وتُتَهم روسيا بالقيام بعمليات تدخل وترهيب وتضليل إعلامي في فرنسا، في حين تتعرض فرنسا لانتقادات بسبب دعمها المتزايد لأوكرانيا.

وجاء في بيان لجهاز الأمن الفدرالي اليوم الأربعاء «خلال زياراته إلى موسكو، أجرى ل. فيناتييه اتصالات عدة مع ممثلي دوائر الخبراء والعلماء (في شؤون السياسة والاجتماع والاقتصاد والجيش)، ومع موظفين».

وأضاف «من خلال التواصل مع هؤلاء الأشخاص، جمع الفرنسي، بشكل خاص، معلومات عسكرية وعسكرية تقنية يمكن أن تستخدمها أجهزة استخبارات أجنبية لإلحاق الضرر بأمن الاتحاد الروسي».

وخلال الاستجواب، «اعترف المواطن الفرنسي بذنبه بالكامل»، بحسب جهاز الأمن الفدرالي.

والتهمة الوحيدة التي وجهت إليه حتى الآن هي عدم تسجيل نفسه بصفته «عميلا أجنبيا» باعتباره «شخصا سعى إلى جمع معلومات عن الأنشطة العسكرية والعسكرية التقنية للاتحاد الروسي».

وتستخدم السلطات الروسية قانون «العملاء الأجانب» لقمع منتقديها ومعارضيها ومراقبتهم. وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن خمس سنوات.

وإذا تم تصنيف الاتهامات على أنها «تجسس»، فسيواجه الفرنسي عقوبة أشد تصل إلى السجن 20 عاما.

وتضاعفت قضايا «التجسس» أو «الخيانة العظمى» في السنوات الأخيرة في روسيا، خاصة منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.

لن نكون طرفا في الحرب

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لمواطني بلاده أن دعم ألمانيا لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا لن يجعل من ألمانيا طرفا في الحرب.

وخلال جلسة استجواب للحكومة في البرلمان، قال شولتس اليوم الأربعاء ردا على سؤال بهذا الخصوص: «نعم، أقدم هذا الضمان. أنا أضمن ذلك كمستشار».

وكان السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعرب عن موقف مشابه في وقت سابق. ومع ذلك، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر أن ألمانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أطراف في الحرب منذ فترة طويلة، غير أن هذا الأمر لم يسفر عن أي تبعات عملية حتى الآن.

وأعرب شولتس عن رفضه لوقف إطلاق النار في الجمهورية السوفيتية السابقة وفق الشروط الروسية، وقال: «من وجهة نظري، فإن وقف إطلاق النار الذي يتضمن استسلام أوكرانيا هو أمر لا ينبغي لنا كألمانيا أن ندعمه أبدا».

ورأى شولتس أن مسألة وقف إطلاق النار الذي يتضمن استسلام أوكرانيا ليست مجرد فكرة افتراضية وتابع : «يمكن رؤية ذلك في عرض السلام الغريب المقدم من السيد بوتين»، مضيفا أن بوتين :« قال إنه مستعد لوقف إطلاق النار إذا قبلت أوكرانيا بمزيد من عمليات الضم (ضم روسيا لأراض أوكرانية) بدون مقابل». وقال شولتس إن هذا الأمر يوضح أن بوتين « لا يعتزم إنهاء حربه العدوانية بأي حال من الأحوال».

مقالات مشابهة

  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • موسكو سترد على قرار فنلندا منح أمريكا حق استخدام قواعدها
  • الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط
  • أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين
  • بسبب الفساد..الناتو سيبلغ كييف أنها غير جاهزة للانضمام للحلف
  • أردوغان: لا أمان لدول المنطقة دون وقف العدوان الإسرائيلي
  • «البنتاجون» يتعلن حزمة أسلحة لأوكرانيا بقيمة 2.3 مليار دولار
  • تعديلات وزارية في تركيا
  • وول ستريت جورنال: الناتو ينشئ مركزا في كييف لتعزيز الدعم طويل الأمد تحسبا لفوز ترامب
  • ستولتنبرغ يتهم الصين بالتحريض على الصراع في أوروبا