بنسعيد : مرسوم الدعم العمومي لوسائل الإعلام سيمكن من خلق نموذج إقتصادي حديث
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن تنزيل مرسوم الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع سيمكن المقاولات الإعلامية من خلق نموذج اقتصادي حديث.
وأبرز الوزير في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب حول “إحداث نموذج اقتصادي حديث لمقاولات الإعلام”، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أن تفعيل المرسوم رقم 2.
وأفاد بأن هذا المرسوم يهدف إلى “الحد من الهشاشة وتقوية المقاولات الصحافية، عبر تشجيع الاستثمار، ودعم الموارد البشرية”، كما يرمي إلى تعزيز قدراتها “لتصبح مقاولات إعلامية تنافسية قوية ومواط نة، تساهم في تقديم المعلومة الصحيحة وتحارب الأخبار الزائفة، وقادرة على الترافع عن القضايا الوطنية خارج الحدود، والمساهمة في إشعاع صورة المملكة”.
ومن الإجراءات المتخذة، حسب السيد بنسعيد، إبرام اتفاقية بين المؤسسات الصحافية المستفيدة من الدعم العمومي والسلطة الحكومة المكلفة بالتواصل ، حيث تحدد هذه الاتفاقية الإطار المنهجي لإجراء التتبع والتقييم.
وفي سياق حديثه عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحماية ودعم مجال الإعلام، ذكر الوزير بالدعم المالي الذي شرعت الدولة في تقديمه لقطاع الصحافة منذ سنة 2005، وبالتدابير الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة خلال جائحة كورونا للحفاظ على مناصب الشغل بالمقاولات الصحفية.
وسجل أن الحكومة واعية بحجم الإكراهات التي أصبحت تواجه المقاولات الصحفية، سواء كانت وطنية أو جهوية، والتي انعكست على قدرتها على تدبير أوضاع العاملين بها.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الدعم العمومی
إقرأ أيضاً:
صحافتنا العربية .. معايير التتويج والتعويج .. !
بقلم : حسين الذكر ..
ضمن المغالطات العربية او بالأحرى المهنية العامة . ان تعريف الصحافة ينطوي على انها مهنة حرة موضوعية حيادية .. فيما اغلب ان لم يكن جميع مؤسسات الاعلام في العالم مرتبطة بدولة او حزب او فكر او مرجعية ما وكل من يعمل ضمن وسائلها – موظفا كان او متطوعا لاعتبارات وجدانية او انتمائية او أي صلة ظاهرية او خفية تحرك الانسان في توجهاته العامة وتدير شؤونه – ما هو الا كريشة في الهواء كما يقول د . علي الوردي – . مما يجعل من التعريف والمفهوم بمثابة ازمة واشكالية من النوع المضحك المبكي .. ! فمن يا ترى هو الصحفي الحر ومن هو الصحفي المؤسسي؟ الذي يتحرك ضمن اطار وحدود لا يمكنه تجاوز الخطوط الحمراء حتى لو بالتمني .. وهذا ما يغلف صحافتنا العربية وينسجم مع اطر الحكم العامة وقواعد الامن المجتمعي والسياسي القائمة .
كثير من الاخوة وزملاء المهنة العرب يتداولون أيام عروبتنا واحداثنا الاجتماعية والرياضية وغيرها الكثير مما يتطلب الإحساس بالانتماء والتعبير صحفيا .. وقد تداولت الشأن مع الأخ والزميل زيد السربل من الكويت الشقيقة باعتباره من انشط الصحفيين العرب في تحري ونشر وتحريك وإدارة الاخبار العربية المنوعة سيما الرياضية والثقافية منها .. وقد ذكرت له طرفة معبرة من باب المزاح : ( في العراق تدور على المستوى الشعبي بالافراح والاحزان ان المحتفيين يجمعوا عدد من أصحاب الاهازيج والاحياء المناسباتي فرحا بالرقص والاهازيج او اللطم والنواح في الحزن .. لكنهم بعد انتهاء المناسبة وعند موائد الاكل تحدث المفاجئة حينما يبعد ( صناع الحدث الشو ) فيما يظهر على الموائد ويتصدر المشهد اشخاص آخرين ليس لهم دور اطلاقا باحياء الحدث والمناسبة .. !
بعض الزملاء في الصحافة والاعلام والسوشل ميديا والصحافة الالكترونية يكتبون خلال السنة اكثر من (360) عمودا صحفيا وغيرها من التغريدات والاخبار بما يتسع لدائرة الاهتمام العربي بكل ما يعني من انتماء واحساس .. لكن وقت الدعوات والمؤتمرات والتتويج .. نشاهد حد العجب أسماء مدعوة ومكرمة ومتوجة باسم الصحافة مع ان لا رصيد لها خلال اهم احداث الموسم فلن تحرر ولم تهمس ولم تهش ولا تنش بشيء ما ) .
ذلك ليس غريب .. ولا مستغرب فالناس دوما على دين ملوكهم .. والمؤسسات تتبع الخطوط الحمراء والمعايير المزدوجة واللزجة حد الدسومة منها .. فاختيار ملكة جمال العالم لا تعني انها اجمل النساء ولا تمت لذلك بصلة بل ان اسمها وجنسيتها وطائفتها وظروفها ومعانيها توظف بهذا الاتجاه .. وكذا جوائز نوبل او غيرها .. سيما في الجانب الإنساني وليس العلمي البحت – كي لا نكون ظالمين او قساة على اهل العلم – فتخصصات الادب والشعر والفن والرياضة والاعلام .. بالتأكيد لا تتبع معايير مهنية ولن تكون هي الفيصل في ذلك .. بل هي توظيفية بحتة … وذلك من اهم قواعد تامين الامن القومي .. سيما العربي منه !