قصص واقعية إنسانية للاحتضان في «اجتماعية الشارقة»
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
قررت أم سالم وزوجها، احتضان طفل بعد مرور 10 أعوام من زواجها، بسبب رفض زوجها القاطع الزواج من أخرى لإنجاب طفل، وبعد موافقة الأهل تقدمت بأوراقها إلى دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وتعلّق بالقول: كان حظي موفقاً، لأني لم أنتظر طويلاً، بل اتصلوا بي للحضور، وعندما وقعت عيني على أحد الأطفال غمرتني عاطفة كبيرة وتوجهت إليه لأفاجأ به يقول لي «ماما»؛ يومها لم أرجع إلى المنزل إلا وسالم معي.
أما جواهر، فاحتضنت رضيعة بعمر ال4 أشهر في عام 2011، وكان وراء رغبتها في الاحتضان ابنتها الوحيدة البالغة من العمر 9 سنوات، التي كانت تصرّ على طلبها أن يكون لديها أخت، لدرجة أن نفسيتها تعبت من هذا الموضوع، وبعد محاولات جواهر المتكررة الحمل، ارتأت وزوجها احتضان طفلة، كما وافقهم الرأي الأهل من الجهتين؛ حيث أوضحت: «وبالتالي لم نواجه أي مشاكل أو استهجان في الاحتضان من المجتمع الإماراتي، بل على العكس كانت المسألة عادية».
وفاطمة لديها قصة مختلفة مع الاحتضان: «لقد حصلت الرزق بعدما احتضنت طفلاً»، هكذا تقول فاطمة التي لم يهبها الله نعمة الولادة، فقررت بعد تسعة أعوام من الزواج احتضان ولد، لتشعر بإحساس الأمومة الذي حُرمَت منه، واحتضنت رضيعاً. وكانت المفاجأة غير المتوقعة، بعد شهر من الاحتضان حملت فاطمة توأماً من الفتيات توفيت إحداهما، وبعدها حملت مرتين متتاليتين، هذه الولادات لم تدفعها هي أو زوجها لإعادة الطفل المحتضن إلى الدار، بل على العكس عدّاه فاتحة رزق، فعند قدومه للمنزل جلب الخير معه، وعمّت الأسرة الفرحة الكبيرة.
شمّا، تلك الرضيعة التي تركتها والدتها صباح يوم على بوابة أحد المنازل منذ 16 عاماً، ولتجدها عائشة ربة المنزل، وتحتضنها بعد إتمام الإجراءات اللازمة. وبعكس القصتين السابقتين فعائشة لديها صبي وبنت، وكي تكون الأمور في السليم، أرضعت عائشة الطفلة، وتعقب عائشة: هذه الطفلة أمانة في عنقني أرسلها الله عز وجل إلى عتبة بيتي كي أهتم بها وأربيها، وهي طريقي إلى الجنة، وسوف أبقى أرعاها حتى تتزوج.
هذه القصص وغيرها واقعية وتحمل الكثير من العبر والدروس في الإنسانية والعطاء والتضحية.
وتعد الشارقة، الإمارة الأولى التي طبقت برنامجاً لاحتضان الأسر للأطفال مجهولي النسب، منذ الثمانينات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
2500 طالب بكلية خدمة اجتماعية أسيوط يشاركون في معسكر الأنشطة المتنوعة بالقرية الأولمبية
نظمت كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، معسكرًا لطلابها ضم أنشطة رياضية، وفنية، وثقافية، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 22 من يناير، بالقرية الأولمبية بالجامعة.
يأتي ذلك بإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد صلاح قراعة المشرف على القرية الأولمبية، والدكتورة إيمان عبد العال القائم بعمل عميد الكلية، ووكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة راندا محمد سيد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صلاح عبد الحكيم المشرف على إدارة التدريب الميداني بالكلية، ومدير المعسكر.
شهد المعسكر حضور الدكتور محمد سليمان وكيل كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات العليا والبحوث، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس، والعاملين بإدارتي التدريب الميداني، ورعاية الطلاب بالكلية، والعاملين بالقرية الأولمبية.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، إن جامعة أسيوط تحرص على فتح المسارات أمام الطلاب للتعبير عن طاقاتهم بكل حرية، واكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم ودعمها وتنميتها، وإتاحة ممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أن الأنشطة الطلابية تكسب الطلاب خبرات قيمة في العمل الجماعي، وتعزيز قدراتهم الاجتماعية ومهاراتهم القيادية والتنظيمية.
وأعرب الدكتور أحمد عبد المولى عن سعادته الكبيرة بالتواجد في معسكر كلية الخدمة الاجتماعية، الذي ضم (2500) من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة بالكلية، استمتعوا بممارسة العديد من الأنشطة، منها كرة القدم، وتنس الطاولة، ومصارعة الذراعين، وعدد من الألعاب الترفيهية، بالإضافة إلى الغناء، والشعر، والزجل، مُشيدًا بحسن تنظيم المعسكر، وداعيًا الطلاب إلى زيادة المشاركة في الأنشطة الطلابية.