كرّم عميد كلية التربية بجامعة المنيا، اليوم، محمد بيومي عبيد بيومي، الحاصل على بكالوريوس العلوم والتربية والتعليم الثانوي تخصص رياضيات، وذلك لمحوه أمية 12 شخصًا بجهوده الذاتية في قرية أبو حمص بمحافظة البحيرة.

التغلب على العقبات والصعوبات

وأوضح «بيومي» خلال بيان أصدرته كلية التربية، أنه استعان بأشخاص مروا بنفس التجربة من قبل، كما أن علاقته الطيبة بأهل القرية كان لها دور كبير في التغلب على العقبات والصعوبات التي واجهته.

وأشار إلى أن الدروس المستفادة من التجربة تتمثل في محاولة رفع الوعي لدى أفراد القرية من الرجال الذين يشعرون بأن كبر سنهم لا يستدعي محو أميتهم، خاصة أن معظم المقبلين على محو الأمية من النساء، مضيفا أن تكريم النماذج الناجحة بمحو الأمية في احتفالية وسط القرية من شأنه أن يساهم في تشجيع الآخرين على الالتحاق بهذه الدورات.

إقناع بعض الأشخاص بمحو أميتهم

وكشف محمد بيومي أنه واجه صعوبات في إقناع بعض الأشخاص بضرورة محو أميتهم، خاصة أولئك الذين اعتادوا العمل في مهن يدوية ولا يحتاجون إلى القراءة والكتابة في حياتهم اليومية، واستطاع التغلب على هذه الصعوبات من خلال التحدث معهم حول أهمية التعليم والقراءة والكتابة في حياتهم، كما قدم لهم بعض الأمثلة على الأشخاص الذين تمكنوا من تغيير حياتهم بعد محو أميتهم.

وأكد عميد كلية التربية أن الطالب محمد بيومي نموذج مشرف لقريته، وعلى الطلاب محاولة اتباع نهجه في محو الأمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنيا جامعة المنيا كلية التربية تكريم طالب محو أمية

إقرأ أيضاً:

كل الذين أحبهم رحلوا

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ينظر الى السماء، وقد لاحظ إنه كان غافلا عن أمر ما. كان يقوم بهذا طوال السنوات التي مرت، ولكنه لم يلتفت، غير أن السبب في ذلك يعود لتغيرات حصلت في حياته مهمة، فقد تعود ومنذ أن تجاوز الخمسين أن يتذكر العديد من أصدقائه الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر، وعاد ليتذكر إن النظر الى السماء يعني فيما يعني أن هناك فكرة تراوده عن الرحيل، أو اليأس، أو التمني، أو إنه يريد تكرار صورة أسراب من الطيور المهاجرة التي تمر من فوق رأسه الى بلد بعيد هربا من الشتاء، أو بحثا عن ملجأ في مكان قصي من الأرض، وماكان يشغله إن كل ذلك هو منظر تلك الطيور حين يسقط منها واحد، فلاتلتفت إليه حين يتهاوى الى الأرض، بينما تواصل هي رحلتها. فالرسالة المهمة من الرب هي، إن عليكم أن تواصلوا مسيرة الحياة، والذين يتساقطون عليكم بمواراتهم الثرى، وقوموا بمهمتهم بدلا منهم، فقد إنتهت مدتهم في الحياة، وعليكم أن تكملوا المدة شئتم، أم أبيتم. يتساءل في سره عن الجدوى من بقائه في الحياة، ولكنه ينسى أن ذلك أمر خارج عن الإرادة، فماهو آت آت وإن طالت المدة، والشاعر يقول:

كل إبن أنثى وإن طالت سلامته
لابد يوما على آلة حدباء محمول

تسيطر عليه نوبات من الكآبة، وهو ليس بجائع، ولايفتقد الى المال، ولا الى السكن، ولديه فرص عدة للحصول على المزيد من المكاسب، والصداقات.. مشكلته أنه يفكر، ويقرأ ويفهم حركة الحياة، ويدرك إن لكل شيء نهاية، ولكن على العكس مماهو مطلوب منه. فبدلا من أن يعترف بضرورة الإستمرار في الحياة كما هي طالما أنه يدرك النهاية، يتحول الى شخص مهزوم، منكسر، ومحطم، ولايلتفت الى عبارات من يصفهم بالسذج الذين يقولون له دائما: ياأخي عش حياتك، وإنس كل ماحولك فأنت لن تستطيع تغيير العالم، وعليك أن تنشغل بنفسك، وماتستحق في الحياة من عيش وترف، ثم دع الخلق للخالق، وللأمور مدبر، وهو من يقوم بتصريفها، فلاتنشغل بما هو ليس من شأنك. كل وإشرب، ومارس الحياة بتفاصيلها، وتأنق، ودع ماسوى ذلك، وأما الحزن فهو طاريء، لاتدعه يحكم عليك بالسجن المؤبد في زنازينه المظلمة. برغم ذلك مايزال يعيش الحزن، ويبدو أنه سيغادر الحياة وهو حزين. هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنيا يُشارك أسرة طلاب من أجل مصر حفل الإفطار الجماعي.. صور
  • رئيس جامعة المنيا يشهد توزيع 3200 كرتونة مواد غذائية للعاملين
  • « أبواب الخير» تصل جامعة المنيا: توزيع 3200 كرتونة رمضانية للعاملين
  • كل الذين أحبهم رحلوا
  • بالأسماء تفاصيل إصابة 11 شخصا في انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا
  • تخريج الدفعة الثالثة من طلاب كلية الشرطة في دمشق
  • رئيس جامعة بنها يفتتح المعرض الخيري للملابس لطلاب كلية التربية النوعية
  • فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقدية جديدة
  • هوندا تكشف عن سيارتها الكهربائية S7 الجديدة.. بتكنولوجيا القيادة الذاتية
  • منظمة دولية: الوضع في غزة يتدهور والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم