ناصر بوريطة: موريتانيا فاعل أساسي في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن موريتانيا تعد، من منظور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فاعلا أساسيا في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وقال بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، إن “جلالة الملك يعتبر أن موريتانيا لها دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.
وبعدما أبرز الطابع الخاص لزيارة ولد مرزوق للمغرب، والتي جاءت بتعليمات من الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أكد السيد بوريطة على أهمية العلاقات التي تربط البلدين، واصفا إياها بـ “الخاصة والتاريخية، التي تفرضها الجغرافيا وروابط الدم والجوار الجغرافي”.
وشدد، في هذا السياق، على أن العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لجلالة الملك، الذي يحرص على تطويرها على كل الواجهات، مضيفا أن مسألة دعم العلاقات المغربية-الموريتانية كانت دائما حاضرة في تعليمات وتوجيهات جلالته من منطلق الروابط الاستثنائية التي تجمع البلدين.
واستحضر، في هذا الصدد، المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين جلالة الملك وفخامة الرئيس الموريتاني، والتي تم التأكيد خلالها على أهمية العلاقات الثنائية وخصوصيتها، والتقدير الخاص الذي يكنه صاحب الجلالة للرئيس الموريتاني ولدوره في دعم الاستقرار وتطوير التنمية في موريتانيا وجعل موريتانيا قطب استقرار في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
من جهة أخرى، سجل بوريطة أن آليات العلاقات تشتغل “بشكل إيجابي”، حيث توجت اللجنة العليا المشتركة، المنعقدة في مارس 2022، بالتوقيع على عدة اتفاقيات، وكذا بمخرجات جد مهمة، مبرزا أن طموح جلالة الملك يتمثل في جعل العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهميتها كاملة باعتبارها علاقة جوار ذات أبعاد تاريخية وإنسانية.
ولفت، في هذا الإطار، إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الموريتاني همت الوضع والقضايا على الصعيد الإقليمي، وكانت مناسبة للتأكيد والإشادة بالدينامية الإيجابية التي تشهدها الدبلوماسية الموريتانية، بفضل الدور الذي يضطلع به الرئيس الموريتاني ومصداقيته والثقة التي يمنحها لكل الشركاء، مبرزا أن موريتانيا أضحت جزءا مهما في أي معادلة استقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن الطلبة الموريتانيين المتواجدين بالمغرب يأتون في المقدمة، سواء من حيث العدد أو المنح الدراسية، الأمر الذي يؤكد على أن التواصل والروابط الإنسانية مستمرة بين الشعبين، لا سيما بين الشباب الذي يستفيدون من التكوين بالمملكة.
وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز بوريطة أن العلاقات بين البلدين جد متطورة، حيث يعد المغرب اليوم أول شريك تجاري لموريتانيا على المستوى الإفريقي، وأول مستثمر إفريقي فيها، مشددا على أن طموح جلالة الملك والرئيس الموريتاني يتمثل في الدفع بهذه العلاقات الاقتصادية نحو أبعاد إستراتيجية أخرى لتكون نموذجا لعلاقات جوار بين بلدين لهما كل المؤهلات لبناء نموذج ملهم للتعاون في حالات وسياقات أخرى.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
«الأعمال الخيرية العالمية» تبني مدينة سكنية متكاملة في موريتانيا
وضعت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، حجر الأساس لبناء مدينة سكنية متكاملة في موريتانيا، احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني.
ويهدف المشروع لتوفير مساكن وخدمات أساسية للأسر المحتاجة من الفقراء والأيتام، بتكلفة إجمالية تبلغ 8 ملايين درهم، حيث تتألف المدينة من 100 منزل مجهز بالكامل لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى مسجد يتسع ل 100 مصل، ومدرسة توفر بيئة تعليمية متكاملة للطلبة، ومركز صحي مجهز بأحدث المعدات الطبية اللازمة، وبئر ارتوازية لضمان توفير مياه نظيفة ومستدامة، بجانب محال وقف خيري، وشبكة مياه حديثة لضمان توزيع المياه بكفاءة.
وأكد الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام للهيئة، أن هذه المبادرات تعكس التزام الهيئة بتعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المستهدفة، مشيراً إلى أن اختيار موريتانيا جاء بناءً على دراسات ميدانية دقيقة لعدد من المناطق أظهرت الحاجة الملحة لمثل هذه المشاريع التنموية.
وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية الهيئة ورسالتها الإنسانية، وتجسيداً لقيم العطاء والتضامن التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتي تسير قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات على نهجه في دعم العمل الإنساني والخيري على المستوى العالمي.
وذكر أن الهيئة احتفت بهذا اليوم من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الخيرية داخل الدولة أيضاً، منها إهداء صدقات آبار وسقيا ماء للمرضى في عدد من المشافي داخل الدولة، وتوزيع الطرود الغذائية ووجبات الإفطار على أسر الأيتام والأسر المتعففة، متوجهاً بالشكر لأصحاب الأيادي البيضاء الذين وضعوا ثقتهم بهيئة الأعمال الخيرية العالمية فكان عطاؤهم جسراً لمساعدة المحتاجين. (وام)