أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.

وجاء توزيع الوثيقة الداخلية التي وضعتها ذراع الشؤون الخارجية لبروكسل قبيل الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، والذي حضره هذه المرة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتركزت محادثات الاجتماع بشكل أساسي -وفق تصريحات مسؤولين بالاتحاد- على تداعيات معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات بغلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ ذلك التاريخ، وملفات أخرى مثل حرب أوكرانيا.

وتنص الخطة المكونة من 12 نقطة على الدعوة لعقد "مؤتمر تحضيري للسلام" ينظمه الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضا للمشاركة في عقده.

وسيعقد المؤتمر "حتى لو رفض الإسرائيليون أو الفلسطينيون المشاركة". لكن الوثيقة تشير أيضا إلى أنه سيتم التشاور مع الطرفين في كل خطوة من المحادثات في وقت يسعى فيه المندوبون إلى وضع خطة سلام.

مناقشات وزراء خارجية الاتحاد ركزت على حربي غزة وأوكرانيا (الأناضول) فرض حل الدولتين

ونصت الوثيقة على أنه "من غير الواقعي افتراض أن الإسرائيليين والفلسطينيين سوف يشاركون بشكل مباشر في مفاوضات السلام الثنائية في المستقبل القريب".

وبدلاً من ذلك، اقترح الاتحاد الأوروبي إجراء محادثات موازية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، وقد هددت الوثيقة بـ"عواقب" ضد إسرائيل إذا رفضت المشاركة.

وتقول الوثيقة، التي وزعت على العواصم الأوروبية، إن "الفلسطينيين سيحتاجون إلى بديل سياسي متجدد لحماس، في حين سيحتاج الإسرائيليون إلى إيجاد الإرادة السياسية للمشاركة في مفاوضات هادفة نحو حل الدولتين".

و"لذلك، تقع على عاتق الجهات الفاعلة الخارجية مثل الاتحاد الأوروبي مساعدة أطراف النزاع من خلال تمهيد الطريق للسلام الشامل"، وفق الوثيقة.

وأكدت خطة السلام المقترحة أنه "لا يوجد حل شامل وموثوق سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل".

وأضافت أن "أحد العناصر الأساسية لخطة السلام يجب أن يكون تطوير ضمانات أمنية قوية لإسرائيل ودولة فلسطين المستقلة المستقبلية، بشرط الاعتراف الدبلوماسي المتبادل الكامل ودمج كل من إسرائيل وفلسطين في المنطقة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا رفضه إقامة دولة فلسطينية مما أثار ردود فعل غربية غاضبة (رويترز) تلويح بالعواقب

وأشارت الوثيقة الداخلية إلى أن الاتحاد سيمضي قدما في محادثات السلام لإنهاء الحرب في قطاع غزة حتى من دون مشاركة إسرائيل.

وتقول الوثيقة إنه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تكون مستعدة "لتحديد العواقب التي تعتزم إرفاقها بالمشاركة أو عدم المشاركة في خطة السلام".

ولم تذكر الوثيقة ما هي هذه العواقب، في وقت يمتلك فيه الاتحاد الأوروبي عدة جوانب محتملة للتأثير.

ويعد الاتحاد الأوروبي مزودا رئيسيا للفلسطينيين بالمساعدات الاقتصادية، ولديه اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع إسرائيل تتضمن منطقة تجارة حرة. واقترح بعض المسؤولين سرا أنه من الممكن استخدام هذا الأمر للتأثير على تل أبيب، وفقا لرويترز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

ستارمر يزور بروكسل لتجاوز سنوات البريكست وإعادة إحياء العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي

أدّى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زيارة إلى بروكسل اليوم الأربعاء حيث التقى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ويتصدّر جدول الأعمال إعادة إحياء العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وقضايا الهجرة.

اعلان

وقال ستارمر قبيل لقائه برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "أعتقد بقوة أن الشعب البريطاني يريد العودة إلى قيادة عملية وحكيمة في التعامل مع جيراننا الأقربين، لجعل البريكست يعمل وتحقيق المصالح، وإيجاد سبل لتعزيز النمو الاقتصادي وتقوية أمننا ومواجهة التحديات المشتركة مثل الهجرة غير النظامية وتغير المناخ".

وأضاف: أن "الأوقات الخطيرة، تفرض العمل معاً للحفاظ على الاستقرار والأمن"، مشيراً إلى الأزمة في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا. ومؤكدا عزمه على "إعادة هذه العلاقة لتكون على أسس مستقرة وإيجابية".

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصل لحضور اجتماع في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، الأربعاء، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (بنجامين كريميل، صورة تجمع عبر أسوشيتد برس)Benjamin Cremel, Pool Photo via APأعتقد بقوة أن الشعب البريطاني يريد العودة إلى قيادة عملية وحكيمة في التعامل مع جيراننا الأقربين، لجعل البريكست يعمل وتحقيق المصالح، وإيجاد سبل لتعزيز النمو الاقتصادي وتقوية أمننا ومواجهة التحديات المشتركة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني

من جانبها، رحبت فون دير لاين بفرصة تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، قائلة: "لدينا مجموعة من الاتفاقيات الصلبة، وعلينا استكشاف نطاق المزيد من التعاون مع التركيز على التنفيذ الكامل والأمين" لاتفاقيات البريكست.

ويسعى المسؤول البريطاني إلى "إعادة ضبط" العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوتر عقب البريكست. ومع ذلك، فإن العواصم الأوروبية تحذر من أن الطريق لن يكون سهلاً.

وتختلف أولويات الطرفين، إذ يرغب الاتحاد الأوروبي في مناقشة قضايا الصيد وتنقل الشباب، بينما تفضل المملكة المتحدة التركيز على الأمن والدفاع والهجرة والصحة.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بروكسل، الأربعاء، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (أسوشيتد برس/عمر هافانا)Omar Havana/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وقد أكد ستارمر أنه لن يكون هناك عودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو حرية التنقل. ومع ذلك، تتصدر مسألة تنقل الشباب المحادثات، حيث يواجه ستارمر ضغوطاً للموافقة على برنامج يسمح لمن هم دون سن الثلاثين بالسفر بحرية أكبر بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

Relatedتباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينيةالاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق السفر بدون تأشيرة مع جورجيا إذا فشلت الانتخابات في تحقيق الشفافيةمن برلين.. ستارمر يعد بتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وشولتس يرحب

فيما تسعى برلين إلى اتفاق شامل للأمن والتعاون، بينما تفضل فرنسا استخدام الاتفاقيات القائمة، ويتوخى ستارمر الحذر في الموافقة على أي مشروع، لمواجهته معارضة داخل حكومته بشأن تأثير البرنامج على أرقام الهجرة.

فعلى صعيد الهجرة، ترغب لندن في إبرام ميثاق أمني متعلق بالهجرة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما تدعمه فرنسا وألمانيا. لكن يبدو أن بريطانيا غير مستعدة للتوقيع على اتفاق قد يتضمن توزيع المهاجرين أو فرض نظام الحصص.

وقد صرح ستارمر قبل الزيارة بأنه عازم على تجاوز سنوات البريكست وإقامة علاقة مع الاتحاد الأوروبي تكون أكثر براغماتية ونضجا، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف المقصود من كلمة "إعادة الضبط" التي يسعى إليها الزعيم البريطاني الجديد في العاصمة الأوروبية.

وتجدر الإشارة إلى أن ستارمر، منذ فوز حزب العمال في الانتخابات، وهو يسعى لأن تلعب بريطانيا دورا أكبر على الساحة الدولية. كما تعهد بتقليل بعض حواجز ما بعد البريكست، مع التأكيد على عدم التراجع عن الخروج من الاتحاد أو إعادة الانضمام إلى السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دول الاتحاد الأوروبي تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بعد اغتيال نصر الله فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعتزم إقراض أوكرانيا 35 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة تكسير وحرائق ورشق.. أعمال عنف خارج فندق لطالبي اللجوء في بريطانيا بريكست الاتحاد الأوروبي بريطانيا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. اليوم الـ362 للحرب: قصف بلا هوادة على الضاحية وإسرائيل تتوعد إيران برد مؤلم والغرب يتدافع لحمايتها يعرض الآن Next غارات إسرائيلية على الضاحية والبقاع وقتال بري ضار مع حزب الله والجيش الإسرائيلي يدفع بعديد الاحتياط يعرض الآن Next شهادة من وسط الدمار بالضاحية الجنوبية لبيروت.. الفنان معين شريف يتحدث بعد غارات إسرائيلية دمرت منزله يعرض الآن Next الدنمارك: انفجاران بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن والتحقيقات مستمرة يعرض الآن Next الأردن يعيد مشهد نيسان ويعترض صواريخ إيران وهي بطريقها إلى إسرائيل.. "موقف مبدئي للمملكة" اعلانالاكثر قراءة محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم دمار واسع غير مسبوق بالضاحية الجنوبية لبيروت جراء القصف الإسرائيلي العنيف الحرب في يومها الـ361: إيران تضرب إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومحزب اللهإسرائيلإيرانالصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنانصواريخ باليستيةالصينقطاع غزةغزةلبنانهجمات عسكريةفولوديمير زيلينسكي Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • سلام زار سفيرة الاتحاد الأوروبي: مستمرون في دعم لبنان وشعبه
  • ستارمر يزور بروكسل لتجاوز سنوات البريكست وإعادة إحياء العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي لمواطني هذه الدول
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس بين إسرائيل وإيران وخفض التصعيد بالمنطقة
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بتعيين محافظ المركزي الجديد
  • الوزراء السعودي يرحب بإطلاق المملكة مع شركائها التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • كيف ستتعامل طالبان مع مساع أوروبية لمحاكمتها أمام العدل الدولية؟
  • جهود أوروبية لمنع تحول الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع
  • "خيبة أمل" أوكرانية إزاء دعم سويسرا لخطة السلام الصينية البرازيلية
  • رسالة من وزير الخارجية إلى الإتحاد الأوروبي.. هذا ما جاء فيها