وثيقة أوروبية تقترح خطة سلام تفرض حل الدولتين على إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.
وجاء توزيع الوثيقة الداخلية التي وضعتها ذراع الشؤون الخارجية لبروكسل قبيل الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، والذي حضره هذه المرة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتركزت محادثات الاجتماع بشكل أساسي -وفق تصريحات مسؤولين بالاتحاد- على تداعيات معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات بغلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ ذلك التاريخ، وملفات أخرى مثل حرب أوكرانيا.
وتنص الخطة المكونة من 12 نقطة على الدعوة لعقد "مؤتمر تحضيري للسلام" ينظمه الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضا للمشاركة في عقده.
وسيعقد المؤتمر "حتى لو رفض الإسرائيليون أو الفلسطينيون المشاركة". لكن الوثيقة تشير أيضا إلى أنه سيتم التشاور مع الطرفين في كل خطوة من المحادثات في وقت يسعى فيه المندوبون إلى وضع خطة سلام.
مناقشات وزراء خارجية الاتحاد ركزت على حربي غزة وأوكرانيا (الأناضول) فرض حل الدولتينونصت الوثيقة على أنه "من غير الواقعي افتراض أن الإسرائيليين والفلسطينيين سوف يشاركون بشكل مباشر في مفاوضات السلام الثنائية في المستقبل القريب".
وبدلاً من ذلك، اقترح الاتحاد الأوروبي إجراء محادثات موازية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، وقد هددت الوثيقة بـ"عواقب" ضد إسرائيل إذا رفضت المشاركة.
وتقول الوثيقة، التي وزعت على العواصم الأوروبية، إن "الفلسطينيين سيحتاجون إلى بديل سياسي متجدد لحماس، في حين سيحتاج الإسرائيليون إلى إيجاد الإرادة السياسية للمشاركة في مفاوضات هادفة نحو حل الدولتين".
و"لذلك، تقع على عاتق الجهات الفاعلة الخارجية مثل الاتحاد الأوروبي مساعدة أطراف النزاع من خلال تمهيد الطريق للسلام الشامل"، وفق الوثيقة.
وأكدت خطة السلام المقترحة أنه "لا يوجد حل شامل وموثوق سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل".
وأضافت أن "أحد العناصر الأساسية لخطة السلام يجب أن يكون تطوير ضمانات أمنية قوية لإسرائيل ودولة فلسطين المستقلة المستقبلية، بشرط الاعتراف الدبلوماسي المتبادل الكامل ودمج كل من إسرائيل وفلسطين في المنطقة".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا رفضه إقامة دولة فلسطينية مما أثار ردود فعل غربية غاضبة (رويترز) تلويح بالعواقبوأشارت الوثيقة الداخلية إلى أن الاتحاد سيمضي قدما في محادثات السلام لإنهاء الحرب في قطاع غزة حتى من دون مشاركة إسرائيل.
وتقول الوثيقة إنه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تكون مستعدة "لتحديد العواقب التي تعتزم إرفاقها بالمشاركة أو عدم المشاركة في خطة السلام".
ولم تذكر الوثيقة ما هي هذه العواقب، في وقت يمتلك فيه الاتحاد الأوروبي عدة جوانب محتملة للتأثير.
ويعد الاتحاد الأوروبي مزودا رئيسيا للفلسطينيين بالمساعدات الاقتصادية، ولديه اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع إسرائيل تتضمن منطقة تجارة حرة. واقترح بعض المسؤولين سرا أنه من الممكن استخدام هذا الأمر للتأثير على تل أبيب، وفقا لرويترز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه دعوة للرئيس السيسي لزيارة واشنطن لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية
وجه الرئيس الأمريكي ترامب دعوة مفتوحة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الطرفين تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته. كما وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حواراً ايجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة. وفي هذا الإطار، أكد السيد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد السيد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.