هآرتس الإسرائيلية تدعو لفتح تحقيق بمقتل 3 محتجزين بغزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الاثنين، إلى فتح تحقيق مستقل في مقتل 3 محتجزين إسرائيليين بغاز سام ألقاه الجيش الإسرائيلي داخل أحد الأنفاق في غزة، حسب قول والدة أحد المحتجزين.
وتساءلت الصحيفة "هل كان الجيش الإسرائيلي استخدم الغاز السام في غزة لقتل الناس في الأنفاق؟ وإذا استخدم مثل هذا التكتيك، فهل هذا قانوني بموجب قوانين الحرب التي تلتزم بها إسرائيل؟".
وتابعت، "هل يتم أخذ حياة الرهائن في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن الأنفاق؟".
وشددت هآرتس على أنه يجب فحص كل هذه الأسئلة ولا يمكن الانتظار حتى انتهاء الحرب لإجراء هذا التحقيق الحيوي.
وكانت والدة الجندي الإسرائيلي رون شيرمان (19 عاما) الذي كان محتجزا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اتهمت الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عمدا خلال عملية اغتيال القائد في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أحمد الغندور في جباليا شمالي القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت والدة شيرمان إن الجيش كان يعرف مكان احتجاز ابنها و"رهينتين" أخريين معه، لكن الجيش اختار التضحية به للقضاء على قائد لواء الشمال في حركة حماس.
وأوضحت والدة شيرمان، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، أن ابنها ورفيقيه قضوا اختناقا بسبب سموم القنابل التي ألقيت للقضاء على القائد القسامي، وأضافت "رون قُتل عمدا على يد الجيش الإسرائيلي".
وكان جيش الاحتلال أعلن يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، العثور على جثث شيرمان، والجندي نيك بيزر (19 عاما) وإيليا توليدانو (29 عاما) في غزة، بعد أن بثت كتائب القسام، مقطع فيديو للأسرى الـ3 المحتجزين، وقالت إنهم قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأمس الأحد، نشرت كتائب القسام صورة تحمل رسالة موجهة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وقالت فيها "الخيارُ لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتُكم تكذب، الوقت ينفد".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام عن مقتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وقتلت المقاومة خلال الهجوم نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431 وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
إسرائيل – أعلن عشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، امس الجمعة، رفضهم العودة للمشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.
يأتي ذلك في مؤشر جديد على تصاعد حالة التململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ استئناف الإبادة في القطاع قبل 11 يوما.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، وقّعوا عريضة أعلنوا فيها رفضهم العودة إلى القتال في غزة”.
وأشارت إلى أن الجنود برروا موقفهم بأنه يأتي احتجاجا على استئناف الحرب، ومماطلة الحكومة في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال الجنود في عريضتهم: “لا يمكننا الاستمرار في الصمت ومشاهدة دولة إسرائيل تُقاد من قبل قادتها نحو مسار ينذر بإيذاء ذاتي خطير”.
وشددوا على أنهم لن يواصلوا خدمتهم في الوحدة الطبية ما لم يتم إحراز تقدم فعلي في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
ووقّع الرسالة جنود وجنديات احتياط من تخصصات طبية متعددة، بينهم أطباء، ومختصون نفسيون عسكريون، وممرضون، ومسعفون، ومساعدو طب ميداني.
وأشار الموقعون إلى أن أحد الأسباب المركزية لرفضهم الخدمة هو “الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية والدعوات إلى توطينها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي”، إضافة إلى “جمود مسار صفقة الأسرى”، وهو ما يرونه دافعا إضافيا لرفض المشاركة في القتال.
وأوضحوا أنهم يرفضون مواصلة الخدمة أو التطوع في الوحدة الطبية بسبب استمرار الحرب “لفترة أطول من أي منطق”، معتبرين أنها تسبّب “أذى مباشرا للمدنيين من كلا الجانبين، وتُضعف النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وتُهدد مستقبل دولة إسرائيل على المدى الطويل”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة الفصائل الفلسطينية ببنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية منه استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
الأناضول