أدرج الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين 6 أفراد بينهم مقربون من الرئيس السوري بشار الأسد و5 كيانات إلى قائمة عقوباته المتعلقة بالوضع الراهن في سوريا، فيما أدانت محكمة في لاهاي مقاتلا سوريا مؤيدا للحكومة بارتكاب جرائم حرب.

وذكرت رويترز أن الأفراد هم مستشار اقتصادي للأسد وثلاثة من رجال الأعمال البارزين الذين يدعمون النظام ويستفيدون منه واثنان مرتبطان بعائلة الأسد.

والشركات الخمس الخاضعة للعقوبات هي مجموعة الدج وأجنحة الشام ومؤسسة الطير الحر للسياحة والسفر وشركة إيلوما للاستثمارات الخاصة وشركة العقيلة.

وقال الاتحاد الأوروبي "بعض هذه الكيانات متورط في نقل المرتزقة السوريين أو تجارة الأسلحة أو تهريب المخدرات أو غسل الأموال، مما يدعم أنشطة النظام السوري".

وبموجب هذه العقوبات يخضع هؤلاء الأفراد والشركات الآن لتجميد أموالهم وأصولهم المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كما يحظر على الجهات في الاتحاد توفير التمويل أو الموارد المالية لهم.

من محاكمة أحد عناصر أمن النظام السابقين في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، (أسوشيتد برس-أرشيف) ارتكاب جرائم حرب

في سياق متصل، أدانت محكمة جزئية في لاهاي اليوم مقاتلا سوريا مؤيدا للحكومة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب اشتراكه في أعمال تعذيب واحتجاز غير قانوني في سوريا، وأصدرت عليه حكما بالسجن 12 سنة.

وذكرت المحكمة أن المحكوم عليه يدعى "مصطفى أ" وشارك في احتجاز رجل في سوريا في 2012 قبل أن يسلمه فيما بعد إلى مسؤولي المخابرات في القوات الجوية السورية الذين كانوا يديرون سجنا تعرض فيه للتعذيب.

وأوضحت المحكمة أن مصطفى (35 عاما) كان قياديا في فصيل يدعى "لواء القدس"، ويضم مجموعة من المسلحين معظمهم لاجئون فلسطينيون يعيشون في سوريا وتأسس ضمن مجموعة من المليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام خلال السنوات الأولى من الحرب المستمرة منذ 12 عاما.

وأدانته المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتمثل في عمليات تعذيب ومعاملة غير إنسانية واحتجاز غير قانوني، فضلا عن انضمامه لمنظمة "إجرامية".

وهذه هي المرة الأولى التي تدين فيها محكمة هولندية شخصا بجرائم ارتكبت في القتال في صف حكومة بشار الأسد خلال الأزمة السورية. وأصدرت ألمانيا عددا قليلا من الإدانات المماثلة، في حين أن بعض المحاكم في دول أوروبية أخرى تستعد لمحاكمة بعض رموز النظام السوري غيابيا بتهم مختلفة.

ولم يصدر تعليق من دمشق على العقوبات الأوروبية أو الحكم الصادر على الشخص المذكور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جرائم حرب فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أول خطوة هي إدانة قادة المليشيا أمام المحكمة الجنائية بارتكابهم جرائم إبادة جماعية

أول خطوة ضرورية هي إدانة قادة المليشيا أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكابهم جرائم إبادة جماعية. هذه الإدانة تُعدّ حجر الأساس لبناء ملف قانوني متماسك أمام محكمة العدل الدولية .
بعدها، يجب التركيز على إثبات العلاقة الوثيقة بين قادة المليشيا والدول المطلوب مقاضاتها أمام محكمة العدل الدولية، عبر تتبّع التمويل، التسليح، والدعم اللوجستي والإعلامي.
لكن هناك عقبتان رئيسيتان:

الأولى: أن السودان لم يوقّع على ميثاق روما، ويرفض أصلًا التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، مما يُضعف قدرة المحكمة على التحرك ما لم يكن عبر مجلس الأمن أو دولة عضو.
الثانية: أن ما قُدِم كمستندات في مرافعة السودان ضد الإمارات بمحكمة العدل الدولية لا يرقى لمستوى “أدلة”، بل هي مجرد قرائن وظنية، لا تكفي وحدها لإدانة طرف دولي.

التحرك القانوني يتطلب استراتيجية أذكى تُبنى على أسس قانونية قوية ومُحكمة دوليًا.
في هذا الملف إخفاق كبير للغاية ، الا أذ كان الهدف من القضية في الأساس هو الضغط السياسي و الإعلامي .

عبد الرحمن عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مراسل سانا: وصول وفد طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية مؤلف من أطباء اختصاصيين بالجراحة والقثطرة القلبية إلى مطار دمشق الدولي لدعم القطاع الطبي في سوريا
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة ورفع العقوبات عن سوريا
  • “ #أوقفوا_الإبادة ”.. حملة إعلامية عالمية لمواجهة جرائم إسرائيل ضد الإنسانية مساء اليوم
  • فرض عقوبات أوروبية على 7 أفراد وكيانين إيرانيين لانتهاكهم حقوق الإنسان
  • لانتهاكات خطيرة بإيران.. 7 أفراد وكيانان تحت عقوبات أوروبية
  • انقطاع الخصومة فى دعوى عدم دستورية عقوبات جرائم السب والقذف بطريق النشر
  • عقوبات أوروبية على إيران لاحتجازها رعايا غربيين
  • عقوبات أوروبية تطال مسؤولين قضائيين وجهتين في إيران.. ما السبب؟
  • عقوبات أوروبية جديدة على إيران
  • أول خطوة هي إدانة قادة المليشيا أمام المحكمة الجنائية بارتكابهم جرائم إبادة جماعية