دشّن صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن بمدينة الرياض اليوم، إستراتيجية المعهد 2025، بحضور عدد من أصحاب المعالي والأمناء والسفراء وممثلين عن عدة مدن عربية.

وشهد توقيع عقد “مشروع التخضير التشاركي للأحياء” بين المعهد والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وذلك لدعم أنشطة المعهد في مشروع الأنشطة الخضراء في عدد من المدن العربية، مرحباً في بداية كلمته خلال الحفل بضيوف المعهد من ممثلي المدن العربية، مشيرًا إلى دور المدن العربية في حفظ وإنتاج الثقافة والحضارة التي استلهم منها العالم فنون العمران وتخطيط المدن.

 

وأعرب سموه عن سعادته بالإعلان عن انطلاقة جديدة للمعهد العربي لإنماء المدن، المؤسسة العريقة التي تدعمها حكومة المملكة العربية السعودية حفظها الله، واحتضنتها الرياض مقرًا، لتقود مرحلة التطوير والتحديث للمدن العربية لاستعادة مكانتها الحضرية والتنموية”، لافتًا الانتباه إلى أن الرياض أصبحت مركزًا عالميًا للمعرفة والتطوير بما تشهده من نهضة وتحديث جعلت منها محط أنظار العالم وحازت ثقته باختيارها لاستضافة إكسبو 2030.

وأكد أن الخطة الإستراتيجية للمعهد تأتي لمساعدته على التحول في أدواره ومجالاته ليكون أكثر استجابة ودعمًا للمدن الأعضاء في ظل محدودية موارد المعهد واحتياجات المدن وتطلعاتها التنموية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تطلبت تحليل للوضع الراهن والاستفادة من مشاركة البلديات والخبراء والمنظمات في استطلاع شامل أجراه المعهد، فضلًا عن استقطاب العديد من الكفاءات البشرية الجديدة، مع الاستعانة بأصحاب الخبرات الإقليمية والدولية، لحصر التحديات والفرص التنموية وتطلعات المدن عن دور المعهد بمشاركة معظم المدن والبلديات.

 

ودعا سمو رئيس المعهد الشركاء من المدن والبلديات الأعضاء، والمنظمات الدولية والجامعات والمهتمين بمجالات تنمية المدن للتواصل والمشاركة في برامج المعهد وأنشطته، متطلعًا إلى تقديم المعهد وشركائه الفائدة المرجوة والأثر الإيجابي في مسار تنمية المدن، وأن تكون السنوات القادمة أوقات خير وبناء ورخاء في جميع المدن العربية.

اقرأ أيضاًالمجتمعاللواء الحربي يتفقد المراكز الميدانية في محميتي الأمير محمد بن سلمان وشرعان بالعلا

من جهته، قدّم مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن الدكتور أنس المغيري، عرضًا تناول خلاله أبرز ملامح إستراتيجية المعهد 2025، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل في تفاصيلها بتوجيه من سمو رئيس المعهد منذ منتصف الربع الرابع من عام 2022، لتنطلق اليوم بعد دراسات عميقة للتحديات والفرص التنموية المختلفة في المدن والبلديات العربية، ومدى حاجتها للمواءمة مع التوجهات الحديثة في مجالات التنمية الحضرية، لافتًا إلى أن خطة المعهد الإستراتيجية هدفت إلى إعادة هيكلة برامج المعهد وأنشطته لتستجيب لاحتياجات الشركاء والمستفيدين من أعضاء منظمة المدن العربية، مع تركيزها على تطوير قنوات الاتصال مع الشركاء من خلال تحديث موقع المعهد الإلكتروني، بالإضافة إلى وضع آلية لنشر المحتوى والأنشطة في مواقع التواصل، وعقد مجموعة من الشراكات الإقليمية والدولية لتنفيذ المشاريع ضمن الإطار الإستراتيجي الجديد، مشيرًا إلى أن هذا الحراك أدى إلى خروج الإستراتيجية بـ 13 مبادرة ضمن 3 مسارات تمثلت في السياسات الحضرية، وتدريب وتطوير القدرات، والشركات.

 

فيما شهدت فقرات الحفل عددًا من العروض المرئية التي تناولت نبذة عن المعهد وتطلعاته لتحقيق الريادة في تنمية المدن العربية، وأسباب ارتباط السكان بمدنهم من خلال عرض مرئي بعنوان “ليش تحب مدينتك؟”، بالإضافة إلى برامج ومشاريع إستراتيجية المعهد 2025، والتي شملت نبذة عن مشروع نشرة مدننا الدورية، ومشروع “مدن بلس” وبرنامج الابتكار والإدارة الحضرية، ومشروع بوابة التنمية الحضرية العربية، إلى جانب معرض مصاحب بعنوان ” عيش المدينة ” الذي تضمن جزءًا من حياة المدن العربية ومظاهر حضارتها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المدن العربیة مشیر ا إلى ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين عام رابطة العالم الإسلامي: “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية و ممارساته الخطرة

مكة المكرمة- واس
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني.

وأشار  إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.

جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك له؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسة تحدَّث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:”ولذلك نقول:”لا” لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.

وتابَع: “كما نقول أيضًا: “لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.

وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك توالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثة بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.

مقالات مشابهة

  • تدشين أعمال نادي “سينيراما” في الرياض
  • انطلاق فعاليات “قمرة” الرمضانية في منطقة الحدود الشمالية
  • أمانة منطقة نجران تطلق مبادرة “بسطة خير”
  • “الأرصاد” : أمطار متوسطة ورياح شديدة السرعة على منطقة نجران
  • أمين عام رابطة العالم الإسلامي: “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية و ممارساته الخطرة
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 15 مارس 2025 في المدن والعواصم العربية
  • أمين عام رابطة العالم الإسلامي يؤكد أن “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة
  • خطاطو الباحة يطلقون مبادرة “التقويم الرمضاني” بالخط العربي
  • هذا موعد عيد الفطر فلكيا بالدول العربية
  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 14 مارس 2025 في المدن والعواصم العربية