ساعات عصيبة بخان يونس.. مجازر واشتباكات عنيفة مع المقاومة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
#سواليف
شهدت خان يونس جنوبي قطاع غزة ساعات عصيبة جراء تعرضها لقصف إسرائيلي مكثف وغير مسبوق سقط جراءه أكثر من 160 شهيدا وجريحا، وسط انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة أدت لمقتل 3 ضباط.
وفي وقت أعلن فيه جيش الاحتلال توسيع عملياته في خان يونس وتحدث عن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين بقصفه 5 مراكز إيواء بالمحافظة؛ وهو ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 66 شهيدا و100 جريح سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس منذ مساء أمس الأحد. وأشارت إلى أن عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في المواقع التي استهدفها الاحتلال غرب المدينة.
مقالات ذات صلةوأضافت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى.
كما قالت وزارة الصحة إن الاحتلال اقتحم مستشفى الخير غرب خان يونس، واحتجز طواقم طبية، في حين أفاد مراسل الجزيرة بتواصل الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر وسط المدينة.
وقال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس ناهض أبو طعيمة إن المستشفى ممتلئ بمصابين حالاتهم حرجة للغاية.
وأضاف خلال مقابلة مع الجزيرة أن غرف العناية المركزة ممتلئة بالكامل ولا يوجد مكان خارج محافظة خان يونس يمكن نقل المصابين الموجودين في المستشفى إليه.
كما قال أبو طعيمة إن ما وصلهم من إعانات للمستشفى لا يغطي سوى 3% من الاحتياجات، مطالبا بالتنسيق مع إدارة المجمع لتزويده بالمستلزمات الضرورية لحالات المصابين.
من جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توجد قرب مقره في خان يونس، وأكد أنه فقد الاتصال بشكل كلي مع طواقمه الطبية هناك.
وقد اضطرت عائلات فلسطينية في مدينة خان يونس إلى دفن ذويها الشهداء في ساحات المستشفيات نظرا للقصف الإسرائيلي المتواصل وعدم قدرتها على الوصول إلى مقابر المدينة.
كما أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تنبش قبورا في مقابر خان يونس، وذلك بعد اعتراف الاحتلال أمس أنه نبش مقبرة أخرى بالمدينة.
وتشهد خان يونس منذ أيام تصعيدا في حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن تدمير واسع في المدينة شمل نبش قبور الفلسطينيين بذريعة البحث عن جثث محتجزين إسرائيليين.
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية، وقوة تابعة للاحتلال غرب خان يونس، وهو ما أدى لسقوط عناصرها بين قتيل وجريح.
كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” إنها تخوض مع قوات الاحتلال اشتباكات ضارية في المحافظة نفسها.
بالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمّق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض (في إشارة إلى ملاحقتها أنفاق المقاومة) وفوقها بالمدنية.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 ضباط اثنان منهم برتبة رائد والثالث برتبة نقيب في معارك غرب خان يونس، وأشار إلى أن الضباط القتلى هم نائب قائد كتيبة وقائد سرية وقائد فصيلة بالكتيبة 202 بلواء المظليين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق إصابة 13 عسكريا في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.
وتقترب معركة خان يونس من دخول شهرها الثالث بدون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحكام سيطرته على المحافظة التي يرى قادة جيش الاحتلال أنها المركز الأهم عسكريا بالنسبة للمقاومة.
من جهته، أكد مراسل الجزيرة أن المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال، وسط سماع إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة بخان يونس، في حين يحاول المواطنون النزوح إلى رفح رغم خطورة الطريق.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة “كواد كابتر” أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قوات الاحتلال تستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس.
وقالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين في خان يونس، عبر استهدافه 5 مراكز إيواء بشكل مباشر ومتعمّد، وبشتى أنواع الأسلحة، وهو ما أدّى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وأضافت حماس في بيان أن الجيش الإسرائيلي كان قد دعا المواطنين للجوء لهذه المراكز وادعى أنها آمنة، قبل أن يرتكب فيها هذه المجزرة البشعة. وحمّلت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الجرائم المروّعة بحق المدنيين الآمنين.
كما دعت كل من سمتها الدول الحرّة والمخلصة لقيم العدالة والحرية، إلى التحرك لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة خلّف حتى اليوم 25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی الشهداء والجرحى قوات الاحتلال جیش الاحتلال بخان یونس قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الـ52 لحرب العاشر من رمضان| من هي "فرحانة سلامة" شيخة المجاهدات وأيقونة المرأة المصرية في مقاومة الاحتلال؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدى 52 عامًا لم ينسى الوطن ابناءه المخلصين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءًا للأرض والعرض، وفي ذكرى حرب أكتوبر والذي يوافق العاشر من رمضان في الشهور الهجرية، نتذكر أيقونة المرأة المصرية المقاومة لـ الاحتلال الاسرائيلي خلال سنوات الاستنزاف وسنوات الحرب "فرحانة سلامة"، والتي قاومت الاحتلال الإسرائيلي ببساطتها ووطنيتها التي جعلتها تحمل روحها على كفها في كل مرة ساعدت فيها المقاومة المصرية وكانت جزءًا مهمًا منها، ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولى نظير ما قدمته تجاه الوطن.
الانضمام إلى المقاومةعاشت فرحانة حسين سلامة في سيناء كتاجرة للقماش، تذهب إلى القاهرة محملة بالقماش الجديد لبيعها إلى نساء البدو السيناوي وأهالي سيناء، وبعد بطش الاحتلال اضطرت "فرحانة " إلى الهجرة إلى القاهرة بأولادها، لتسكن في حي إمبابة الشهير، حيث كان لها موعد مع الوطن ومساندة المقاومة.
انضمت "فرحانة" إلى منظمة "سيناء عربية" والتي أسسها جهاز المخابرات المصرية في سبيل الكفاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، واستطاعت فرحانة استيعاب التدريبات العسكرية التي تؤهلها لحمل الرسائل والمتفجرات والمفرقعات من القاهرة إلى قلب سيناء وخداع جنود الاحتلال الذين كانوا يفتشون كل المارة.
وكانت أو عملية تقوم بها "فرحانة سلامة" هو زرع قنابل في قطار العريش المحمل بأسلحة وبضائع لخدمة جيش الاحتلال، وبالفعل استطاعت "سلامة" في مهمتها الأولى النجاح في تفجير القطار بالكامل، مما جعل منظمة "سيناء عربية" تثق فيها بشكل أكبر لتتوالى العمليات تباعًا.
واستطاعت "سلامة" أن تحول عربات جنود الاحتلال إلى أشلاء بزرع قنابل في طريقهم بعد مراقبة سبلهم في سيناء، وحفرت اسمها واسم مصر على عمليات مهمة في حرب الاستنزاف.
فرحانة سلامةكما نجحت في تلقي الرسائل من قيادات المخابرات العسكرية في القاهرة، ونقلها إلى الضباط في سيناء أو رجال المقاومة. واستطاعت "فرحانة" نقل معلومات حول العدو الإسرائيلي، مثل نيته بناء مطار في قرية الجورة بالشيخ زويد، ونقلت صورًا ووثائق معسكرات بمنطقة ياميت وخريطة مطار الجورة.
شيخة المجاهدين"فرحانة سلامة" هي شيخة المجاهدين المصرية، التي لم تنظر إلى احتياجات ابناءها في القاهرة على إنها كفاحها الوحيد في الحياة، وكانت ترى أن كفاح الوطن مهمًا جنبًا إلى جنب الأمومة، واستطاعت أن تخفي جهادها الذي حصل في سرية تامة بعيدًا عن عين وسمع أولادها، وكانت تتحجج بمهنتها في "تجارة القماش" التي ساعدتها في التنقل بين القاهرة وسيناء دون شك، حتى افتضح أمرها بعد انتصار أكتوبر العظيم.
تكريم رئاسيوقد كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع تكريم المجاهدين من أبناء سيناء، وحصلت على وسام الشجاعة في أعلى درجاته في 27 فبراير 1980م.
كما كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسمها على حي سكني في سيناء ومحور مروري في القاهرة، كنوع من التقدير لدورها البطولي في دعم المقاومة الشعبية خلال احتلال سيناء.