#سواليف

شهدت خان يونس جنوبي قطاع غزة ساعات عصيبة جراء تعرضها لقصف إسرائيلي مكثف وغير مسبوق سقط جراءه أكثر من 160 شهيدا وجريحا، وسط انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة أدت لمقتل 3 ضباط.

وفي وقت أعلن فيه جيش الاحتلال توسيع عملياته في خان يونس وتحدث عن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين بقصفه 5 مراكز إيواء بالمحافظة؛ وهو ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 66 شهيدا و100 جريح سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس منذ مساء أمس الأحد. وأشارت إلى أن عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في المواقع التي استهدفها الاحتلال غرب المدينة.

مقالات ذات صلة الأمن يحذر من السيول ويدعو للتأني أثناء قيادة المركبات 2024/01/22

وأضافت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى.

كما قالت وزارة الصحة إن الاحتلال اقتحم مستشفى الخير غرب خان يونس، واحتجز طواقم طبية، في حين أفاد مراسل الجزيرة بتواصل الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر وسط المدينة.

وقال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس ناهض أبو طعيمة إن المستشفى ممتلئ بمصابين حالاتهم حرجة للغاية.

وأضاف خلال مقابلة مع الجزيرة أن غرف العناية المركزة ممتلئة بالكامل ولا يوجد مكان خارج محافظة خان يونس يمكن نقل المصابين الموجودين في المستشفى إليه.

كما قال أبو طعيمة إن ما وصلهم من إعانات للمستشفى لا يغطي سوى 3% من الاحتياجات، مطالبا بالتنسيق مع إدارة المجمع لتزويده بالمستلزمات الضرورية لحالات المصابين.

من جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توجد قرب مقره في خان يونس، وأكد أنه فقد الاتصال بشكل كلي مع طواقمه الطبية هناك.

وقد اضطرت عائلات فلسطينية في مدينة خان يونس إلى دفن ذويها الشهداء في ساحات المستشفيات نظرا للقصف الإسرائيلي المتواصل وعدم قدرتها على الوصول إلى مقابر المدينة.

كما أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تنبش قبورا في مقابر خان يونس، وذلك بعد اعتراف الاحتلال أمس أنه نبش مقبرة أخرى بالمدينة.

وتشهد خان يونس منذ أيام تصعيدا في حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن تدمير واسع في المدينة شمل نبش قبور الفلسطينيين بذريعة البحث عن جثث محتجزين إسرائيليين.

ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية، وقوة تابعة للاحتلال غرب خان يونس، وهو ما أدى لسقوط عناصرها بين قتيل وجريح.

كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” إنها تخوض مع قوات الاحتلال اشتباكات ضارية في المحافظة نفسها.

بالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمّق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض (في إشارة إلى ملاحقتها أنفاق المقاومة) وفوقها بالمدنية.

وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 ضباط اثنان منهم برتبة رائد والثالث برتبة نقيب في معارك غرب خان يونس، وأشار إلى أن الضباط القتلى هم نائب قائد كتيبة وقائد سرية وقائد فصيلة بالكتيبة 202 بلواء المظليين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق إصابة 13 عسكريا في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.

وتقترب معركة خان يونس من دخول شهرها الثالث بدون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحكام سيطرته على المحافظة التي يرى قادة جيش الاحتلال أنها المركز الأهم عسكريا بالنسبة للمقاومة.

من جهته، أكد مراسل الجزيرة أن المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال، وسط سماع إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة بخان يونس، في حين يحاول المواطنون النزوح إلى رفح رغم خطورة الطريق.

وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة “كواد كابتر” أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قوات الاحتلال تستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس.

وقالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين في خان يونس، عبر استهدافه 5 مراكز إيواء بشكل مباشر ومتعمّد، وبشتى أنواع الأسلحة، وهو ما أدّى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.

وأضافت حماس في بيان أن الجيش الإسرائيلي كان قد دعا المواطنين للجوء لهذه المراكز وادعى أنها آمنة، قبل أن يرتكب فيها هذه المجزرة البشعة. وحمّلت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الجرائم المروّعة بحق المدنيين الآمنين.

كما دعت كل من سمتها الدول الحرّة والمخلصة لقيم العدالة والحرية، إلى التحرك لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة خلّف حتى اليوم 25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی الشهداء والجرحى قوات الاحتلال جیش الاحتلال بخان یونس قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟

#سواليف

تتواصل لليوم الثاني على التوالي محاولات قوات #الاحتلال الإسرائيلي لإخماد #الحرائق_الضخمة المشتعلة في منطقة جبال ا#لقدس، والتي امتدت حتى أطراف “تل أبيب”، وسط عجز واضح عن السيطرة الكاملة على #النيران واتساع دائرة الأضرار.

وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن نحو 24 ألف دونم من الأراضي قد احترقت حتى الآن نتيجة الحرائق، التي وُصفت بأنها من بين الأكبر التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

وتتسع التقديرات حول وجود حرائق أُشعلت بشكل متعمد. حيث نقلت القناة 14 العبرية أن بعض الحرائق “ليست عفوية”، فيما دخل جهاز “الشاباك” على خط التحقيقات لتقصي وجود خلفيات قومية محتملة.

مقالات ذات صلة الأجواء الربيعية تعود للمملكة نهاية الأسبوع 2025/05/01

وفي هذا السياق، أعلن قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس أن عدة حرائق اندلعت في أماكن متفرقة بالتزامن مع الحريق الرئيسي، وهو ما زاد من صعوبة السيطرة على الوضع، بحسب قوله. كما أعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة فلسطينيين بزعم تورطهم في إشعال النيران.

وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن صندوق تعويضات ضريبة الأملاك سيعوض المتضررين من الحرائق، في حال ثبت أن لها دوافع “قومية”.

خلال الطوفان: الحرائق ممتدة

خلال #طوفان_الأقصى، شهدت الضفة المحتلة تصعيدًا في استخدام الحرائق كإحدى أدوات المقاومة ضد #مستوطنات_الاحتلال وقواعده العسكرية، من طولكرم شمالًا وصولًا إلى بيت لحم والخليل جنوبًا.

ففي 10 شهر حزيران\يونيو 2024، ادعت هيئة البث العبرية أن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري والسترات الواقية، أشعلوا الليلة الماضية النار في مقطورة ببؤرة “سدي إفرايم” الاستيطانية المقامة على أراضي رام الله.

ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم: “إن واحداً على الأقل من المهاجمين كان مسلحًا“، قبل أن تغتال أربعة شبانٍ في في قرية كفر نعمة عبر قوة خاصة من جيش الاحتلال أطلقت وابلًا كثيفًا من الرصاص تجاه مركبة قرب القرية.

وفي 26 حزيران\يونيو 2024، اندلع حريق في محيط مستوطنة حريش المقامة على أراضي بلدة قفين شمال طولكرم المحتلة، في اليوم ذاته، اندلع حريق ضخم قرب قاعدة “أوفريت” العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في مدينة القدس القدس المحتلة.

وقالت مواقع عبرية، إن عشرات طواقم الإطفاء والإنقاذ، تعمل على إخماد الحريق الكبير بسبب صعوبة السيطرة عليه، والذي نشب بالقرب من قاعدة عسكرية للاحتلال، وسط خشية من وصول الحريق للقاعدة العسكرية والجامعة العبرية في القدس.

بعدها بيومين، في 28 من الشهر ذاته، ذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال أجلى جنودًا من داخل معسكر عتصيون جنوبي الضفة الغربية بعد اندلاع حريق كبير في المنطقة.

ونقلت القناة أن الحريق وصل إلى داخل المعسكر، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن جيش الاحتلال استدعى 20 فرقة إطفاء وأمر بإجلاء 200 جندي بعد وصول النيران إلى معسكر عتصيون، وذكرت القناة 14 أن السلطات تشتبه في أن الحريق متعمد، فيما قال شهود عيان إنهم شاهدوا سيارات مدنية تشارك في إخلاء المعسكر والسجن.

الحرائق كسلاح مقاومة

ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون الحرائق كسلاح للمقاومة، ففي حزيران/يونيو 1988، دخل الحرائق رسميًا في سلاح المواجهة خلال الانتفاضة الأولى، حيث صنع الفلسطينيون “المولوتوف”، وهي زجاجات حارقة كانوا يرمون بها سيارات جيش الاحتلال وسيارات المستوطنين، واعتمدوا على سياسة الحرائق التي بدؤوها بعد 6 أشهر من الانتفاضة، فأحرق المقاومون الغابات والأحراش، ودمروا منشآت زراعية وصناعية للاحتلال، وتجاوزت الحرائق مناطق الخط الأخطر ووصلت إلى تل أبيب المحتلة، وأسدود، وغيرها من المدن.

والزجاجات الحارقة عبارة عن زجاجة تحتوي على مواد وسوائل قابلة للاشتعال، كالبنزين والكيروسين، ويُشعل قاذف الزجاجة قطعة القماش الخارجة من غطائها، والتي تكون مغموسة بأحد أنواع الوقود، ثم يلقيها سريعا تجاه هدفها، وبدورها تنفجر وتسبب الحريق.

البالونات الحارقة

لاحقًا، ومع بدء مسيرات العودة في قطاع غزة في مارس\ آذار 2018، بدأ الفلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث تطايرت هذه البالونات في سماء غزة مدفوعة بالرياح الغربية نحو الأراضي المحتلة في مستوطنات غلاف غزة، واندلعت الحرائق عدة مرات بشكل واسع، في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021 و2023.

واضطرت سلطات الاحتلال في يونيو/حزيران 2019، بوقف عملية تقديم الوقود الضروري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الواقعة في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس، وجاء هذا القرار بعد إطلاق العديد من البالونات الحارقة باتجاه الأراضي المحتلة.

كما صرّح وزير حرب الاحتلال بيني غانتس عام 2020، “في منطقة الجنوب، حماس تسمح بإرسال بالونات حارقة بشكل متواصل محملة بمتفجرات باتجاه إسرائيل. نحن لسنا مستعدين لقبول ذلك“.

وفي 2021، أطلق الفلسطينيون في قطاع غزة بالونات حارقة في في 16 و17 يونيو/حزيران استهدفت مناطق في القدس المحتلة، تنديدًا بمسيرة الأعلام التي نظمها مستوطنون في المدينة المحتلة.

وقبل طوفان الأقصى بشهر واحد، في سبتمبر\أيلول 2023، قالت قناة كان العبرية، إن حريقاً كبيراً اندلع في محيط مستوطنة ”كيسوفيم“ إحدى مستوطنات غلاف غزة، وإن فرق الإطفاء هرعت للموقع محاولة السيطرة على الحريق.

وأضافت قناة كان، أن الحريق ناجم عن إطلاق “بالونات حارقة” من قطاع غزة، وكانت المرة الأولى منذ عامين يطلق قطاع غزة بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وفق لقناة “كان”.

شمال فلسطين المحتلة يحترق أيضًا

وخلال معركة طوفان الأقصى، استخدم حزب الله اللبناني الحرائق في إطار جبهته المساندة لقطاع غزة، أفضت عن اندلاع أكثر من 96 بؤرة حريق في مناطق شمال فلسطين المحتلة، وأسفرت عن إصابة جنودٍ في جيش الاحتلال بإصابات جراء الحرائق المندلعة.

وقال رئيس “الصندوق اليهودي القومي” إن الأضرار الناجمة عن الحرائق في الشمال تفوق الأضرار التي خلفتها حرائق حرب لبنان الثانية بمرتين.

وذكرت هيئة البث العبرية نقلًا عن رئيس الصندوق اليهودي القومي أن 90% من غابة جبل نفتالي احترقت.

وكانت القناة 14 العبرية قالت في أكتوبر 2024، إن 200 ألف دونم اشتعلت فيها النيران بفعل الصواريخ في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربية
  • تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس
  • حماس تدين الموقف الأمريكي تجاه الأونروا
  • كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
  • 100 شهيد وجريح إثر استمرار مجازر الاحتلال في غزة (حصيلة)
  • شهيد ومصاب جراء قصف الاحتلال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • 164 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح