محمد بن راشد: دبي تواصل ترسيخ دورها كلاعب رئيس وشريك مؤثر في تشكيل ملامح مستقبل التجارة العالمية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي-الوطن:
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن دبي تواصل اليوم ترسيخ دورها كلاعب رئيس وشريك مؤثر في تشكيل ملامح مستقبل التجارة العالمية برصيد كبير من الخبرة واستثمارٍ متواصل في تطوير قدرات بنية تحتية قوية ومنظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية عالية الكفاءة والاعتمادية تعد من الأفضل على مستوى العالم.
وقال سموّه: “-“إضافة 400 مدينة جديدة لقائمة شركائنا التجاريين عالمياً ومضاعفة تجارتنا الخارجية إلى أكثر من 25 تريليون درهم من الأهداف الرئيسية لأجندة دبي الاقتصادية… والأرقام تؤكد قدرتنا على تحقيقها”.
وأضاف سموّه: “مئات المعارض الدولية المُقامة في دبي سنوياً تسهم في دعم اقتصاد العالم وتحقيق النمو المستدام لتجارته.. ستظل دبي المنصة الحاضنة لحوار عالمي غايته اكتشاف الفرص وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات من أجل مستقبل أفضل للجميع”.
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس (الاثنين)، لفعاليات الدورة الثالثة لمعرض “عالم القهوة -دبي 2024″، والتي يشارك فيها أكثر من 1,650 شركة وعلامة تجارية عالمية وإقليمية ومحلية، بزيادة 50% في المساحة؛ في ظل الإقبال العالمي على المشاركة في فعالياته، نظرا لما يمثله المعرض كنقطة لقاء نموذجية لعقد الصفقات بين تجّار القهوة والمزارعين والموزّعين.
واطّلع سموّه على أهم المنتجات والتقنيات التي يضمها المعرض الذي يولي في هذه الدورة اهتماماً واضحاً بمفهوم وممارسات الاستدامة سواء في مجال الزراعة الصديقة للبيئة أو في مجال صناعة وتحضير القهوة، وسبل الارتقاء بجودتها والضمانات التي تكفل كفاءة سلاسل الإمداد لواحدة من أهم السلع التي تشهد سوقها نمواً مطرداً على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
واستمع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شرح من سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، حول أهم مكونات الحدث، الذي تنظّمه “دي إكس بي لايف”، ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي، بالتعاون مع “جمعية القهوة المختصة” العالمية، وتستمر فعالياته حتى 23 يناير الجاري، وما يضمه من فعاليات وندوات ومحاضرات تجمع المعنيين بهذا القطاع، كمنصّة تجمع روّاد ومحبّي القهوة والعاملين في هذه الصناعة من جميع أنحاء العالم.
ويأتي تنظيم “عالم القهوة” مواكباً لازدهار مكانة دبي كمركز رئيس لتجارة القهوة في المنطقة، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي في قلب العالم وما تتمتع به من خبرة كبيرة في مجال التجارة وما تملكه من بنية تحتية عالمية المستوى عالية الكفاءة والاعتمادية، إذ تربط دبي بين أهم مناطق إنتاج القهوة في العالم والأسواق عالية القيمة لهذا المنتج لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
ويشهد قطاع القهوة في المنطقة نمواً مضّطرداً إذ تشير دراسات وتحاليل السوق إلى أنه من المنتظر أن تواصل سوق القهوة في المنطقة النمو خلال السنوات المقبلة، وأن تصل قيمة سوق قهوة “الإسبريسو” في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى نحو 1.33 مليار دولار بحلول عام 2030، مقارنةً بنحو 1.085 مليار دولار في عام 2022، إضافة إلى تحقيق سوق القهوة نمواً سنوياً مركباً بنسبة 2.6% خلال الفترة ذاتها، في حين من المُنتظر أن يصل هذا المعدل إلى نحو 8.3% لسوق القهوة ومنتجاتها في دولة الإمارات حتى العام 2027.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“بلومبرغ”: خطط ترامب الحمائية تعد بإحداث “هزة” في الاقتصاد العالمي
الولايات المتحدة – خلص خبراء “بلومبرغ” إلى أن خطط دونالد ترامب لتغيير التعريفات الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة قد تحدث هزة خطيرة في الاقتصاد العالمي، وتؤجج التوترات التجارية.
ووعد دونالد ترامب في برنامجه الانتخابي بإصلاحين اقتصاديين رئيسيين وهما: زيادة الرسوم الجمركية على جميع الواردات دون استثناء، وخفض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15%.
ويمكن أن تتراوح زيادة الرسوم الجمركية على الواردات من 10% إلى 20%، وبالنسبة للمنتجات الصينية يمكن أن تصل إلى 60%.
وفي أحد التجمعات الانتخابية في سبتمبر الماضي، كشف ترامب عن خطة لفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الدول التي تحاول التجارة خارج النظام المالي القائم على الدولار، بهدف حماية مكانة الدولار العالمية.
وعلق على ذلك الخبير الاقتصادي في “بلومبرغ إيكونوميكس” أندريه إيساكوف قائلا: “إننا لم نشهد مثل هذه الرسوم الجمركية المرتفعة في تاريخ الولايات المتحدة، وتشير تقديراتنا إلى أن هذه الضربة ستقع في المقام الأول على حصة الولايات المتحدة في التجارة الدولية، إذ أن تراجع التجارة بين الصين والولايات المتحدة سيؤدي إلى خفض حصة الولايات المتحدة في التجارة الدولية من 20% في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى 8.5% في السنوات الخمس – السبع المقبلة”.
وأضاف: “كذلك ستكون الضربة الموجهة إلى شركاء الولايات المتحدة والدول الأخرى متفاوتة، وستكون الدول المجاورة للولايات المتحدة هي الأكثر معاناة، حيث يتوقع أن تخسر المكسيك وكندا ما يصل إلى 2% من حجم الناتج المحلي الإجمالي على مدى أربع سنوات”.
كذلك أشارت “بلومبرغ” إلى أن إجراءات مثل هذه قد تلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الصيني، إذ أن خطط ترامب لزيادة الرسوم إلى 60% على المنتجات الصينية قد يؤدي لتدمير التجارة بين البلدين، فيما ستجد أوروبا نفسها مضطرة لتعزيز استقلاليتها الاقتصادية.
المصدر: بلومبرغ