تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات “مختبر الابتكار لمبادرة ود” في أبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة انطلقت اليوم في أبوظبي، فعاليات مختبر الابتكار لمبادرة ود العالمية ، وذلك تماشياً مع استراتيجية قطاع تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035، وبمشاركة خبراء وشركاء عالميين يعملون معاً على تطوير مخرجات، وحلول مبتكرة، ومستدامة لتنمية الطفولة في أبوظبي.
يشارك في الحدث، الذي يستمر حتى 26 يناير الجاري، أكثر من 30 خبيراً محلياً وإقليمياً ودولياً رائداً في العديد من القطاعات والذين سيبحثون تحديد الحلول المبتكرة ووضع النماذج الأولية لها والتي تنعكس بآثارها الإيجابية على المحاور الاستراتيجية لمبادرة “ود” التي ترأس دورتها الحالية معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.
تشمل المحاور الإستراتيجية الثلاث لمبادرة “ود”، التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة” وتعالج العديد من التحديات المستقبلية الملحة التي تواجه الأطفال في مختلف أنحاء العالم عبر مخرجات تتمحور حول أهمية الحفاظ على الإنسان، وتنميته منذ طفولته.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة أن دعم قيادة الدولة الرشيدة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عزز دور الهيئة في تحقيق رؤيتها وأولوياتها لتنفيذ استراتيجية قطاع تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035، لافتاً إلى أن مبادرة “ود” الرائدة جاءت لدفع التعاون المشترك في مختلف القطاعات وتعزيز تبادل الأفكار العملية التي تسهم في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للهيئة عبر التفكير الخلاق، واستكشاف النماذج والتجارب الملهمة التي يمكن تطبيقها على الفئات المستهدفة من الأطفال في إمارة أبوظبي والإمارات عموماً وصولاً إلى العالمية.
وأشار سموه إلى أهمية التعاون الدولي في تنمية الطفولة المبكرة وحشد الشراكات العالمية، والتعاون العلمي والبحثي المستند إلى الأسس البحثية وفقاً لأعلى المعايير والممارسات الدولية للتوصل إلى منهجيات وحلول مبتكرة تتلاءم مع مجتمعنا وثقافتنا والأهداف التنموية لإمارة أبوظبي والتي يمكن اعتمادها والاستفادة منها في العديد من الدول لاحقاً.
من جانبها قالت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في كلمتها الافتتاحية للمختبر : “عندما نناقش بعمق موضوع رفاهية شبابنا وأطفالنا وأهمية تنميتهم، فإن النظر إلى كل إنجاز يتم تحقيقه في دولة الإمارات يعد أمراً غاية في الأهمية سواء أكان يتعلق بتمكين النساء، أو بتدريب مقدمي الرعاية الأساسيين لأطفالنا، أو تطوير نظامنا التعليمي الذي يسهم في تعزيز مستقبل الأطفال، أو ابتكار حلول خلاقة لمواجهة تحديات السلامة والبيئة”.
وأضافت أن كل هذه العوامل الأساسية تُمكن أحبتنا الأطفال – والذين يمثلون أجيال المستقبل- من النمو في مجتمع صحي يمكنهم من الاستكشاف والتعبير عن طاقاتهم الكامنة، وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم كافة .. مشيرة إلى أن مبادرة مختبر الابتكار التابع لمبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، مكرسة لإحداث تغيير مؤثر عبر وضع الطفولة المبكرة في طليعة أولويات أجندتنا العالمية من أجل بناء مستقبل يحق فيه لكل طفل أن يتلقى مستوى مميزاً من الرعاية والحماية بما يضمن له ولوطنه تحقيق مستقبل مشرق ومزدهر”.
وقالت سعادتها إنه أثناء رسم الطريق لما نريد أن نقوم به، يجب أن نعطي الأولوية لرفاهية وسلامة أطفالنا والحفاظ على التزامنا بمستقبلهم، وإبقائهم جزءاً لا يتجزأ من عملية اتخاذنا لقراراتنا، مع الاعتراف بأن ما نقوم به اليوم سيؤثر بشكل كبير على مستقبلهم”.
وأضافت : “كي نضمن أن جهودنا سترشدنا لأحدث وأفضل التطورات في هذا المجال، فإنه علينا أن نتبنى ثقافة التعلم المستمر واكتساب المعارف والتكيف”، لافتة إلى أن روح مختبر الابتكار وأهدافه تتماشى مع رؤية الدولة، التي تلتزم بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمجتمع، وتضع الوطن في صدارة الدول التي تضع تنمية الطفولة المبكرة كأولوية قصوى، وتشجع وتدعم التفكير المبتكر والحلول الفعالة من أجل عالم حاضن للأطفال”.
ووصفت مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والعالميين في مبادرة “ود” بأنها تحمل أهمية كبيرة في مجال تمكين جهود تنمية الطفولة المبكرة، من خلال تبادل الخبرات، وتوحيد الجهود لخلق أفكار مبتكرة ووضع نماذج ملموسة على أرض الواقع خلال الأشهر المقبلة، ما يسهم في إحداث تغيير إيجابي مستدام، وتمكين جميع الأطفال الصغار من الحصول على أفضل فرص النمو والتطور، في بيئة آمنة وداعمة لهم وقادرة على تفهم احتياجاتهم وتلبيتها”.
ويجمع المختبر نخبة رائدة من الخبراء والمتحدثين المحليين والإقليميين والعالميين ، وتتضمن أنشطة مختبر الابتكار زيارات إلى المدارس المحلية ومناطق اللعب المخصصة ومراكز الراعية الصحية، والمراكز والمتاحف الثقافية والأنشطة التراثية، لتشجيع خبراء “ود” على مراقبة الأنشطة والتفاعل بشكل هادف مع الأطفال ومقدمي الرعاية لهم مما يمنح الخبراء فهماً واضحاً لمنظومة التنمية المتاحة حالياً بما يتعلق بمرحلة الطفولة المبكرة وبما يمكنهم من تطوير أفكار مبتكرة، وقائمة على معرفة عميقة، لضمان تطوير منظومة فعالة في تنمية الطفل على مختلف المستويات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السعودية.. “أسبوع كبير” في الدبلوماسية العالمية
تحظى السعودية بأسبوع حافل على صعيد الدبلوماسية الدولية في خطوة تعكس بما لا يقبل الشك تنامي نفوذ المملكة الخليجية سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي.
قبل بضع سنوات فقط، كانت واشنطن تصف السعودية بأنها “منبوذة” بسبب ملفها السيئ في مجال حقوق حقوق الإنسان، وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
على إثر ذلك، ألغى رجال أعمال غربيون استثماراتهم في المملكة، وتعرض المشاهير ونجوم الرياضة لانتقادات بسبب مشاركتهم في فعاليات هناك.
لكن شيئا فشيئا اضطرت إدارة الريس الأميركي السابق جو بايدن للتعامل مع السعودية مجددا بفضل نفوذها الإقليمي ومواردها النفطية.
واليوم بعد أسابيع قليلة فقط من بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عادت السعودية إلى دائرة النفوذ مجددا، وأصبحت ملفات مهمة إقليميا في يد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة.
فخلال هذا الأسبوع استضافت الرياض مسؤولين أميركيين وروسا لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول أوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع قادة عرب، الجمعة، في الرياض لصياغة مقترح مضاد يهدف إلى إقناع ترامب بعدم ترحيل نحو مليوني شخص من غزة إلى الدول العربية، خاصة مصر والأردن.
ترافق كل ذلك مع منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من الحسابات الحكومية والإعلام الرسمي حملت وسم (هاشتاغ) يحمل عبارة “بلد السلام”، بينما حملت منشورات أخرى وسمًا يصف المملكة بـ”عاصمة قرارات العالم”. كذلك انتشر هاشتاغ “محمد بن سلمان صانع السلام” على منصة “إكس”.
وقبل ذلك كان الدور الذي لعبته الرياض بارزا في سوريا وقبلها لبنان، فأول رحلة خارجية لزعيم سوريا الجديد أحمد الشرع بعد سقوط نظام شار الأسد، كانت للرياض.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع الذي ولد في السعودية وعاش فيها السنوات الأولى من طفولته.
وعلى وقع التغير في موازين القوى في لبنان، عادت السعودية في الآونة الأخيرة إلى المشهد السياسي، بعد انكفاء طويل اعتراضا على تحكّم حزب الله بالقرار اللبناني.
وانتخب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبنان في التاسع من يناير، بضغط دولي خصوصا من السعودية والولايات المتحدة، بعد عامين من شغور في المنصب.
وجاءت الخطوة على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع إسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وفي السنوات الأخيرة، عززت السعودية كذلك علاقاتها الاقتصادية مع الصين وامتنعت عن الانحياز إلى أي طرف في الحرب الأوكرانية، ما سمح لها بلعب دور الوسيط في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك بين روسيا والولايات المتحدة.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب