أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن مؤشرات أداء الاقتصاد الأردني كانت إيجابية وضمن التوقعات في فترة ما قبل الحرب على قطاع غزة العام الماضي، ولا بد من مواصلة العمل على تحسين الواقع الاقتصادي خلال العام الحالي.

جاء ذلك خلال اطلاع الملك عبد الله الثاني اليوم الاثنين، على سير التقدم والإنجاز في البرنامج التنفيذي الحكومي لرؤية التحديث الاقتصادي للعام 2023.

وأكد العاهل الأردني لدى لقائه معنيين في قصر الحسينية، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، أهمية مضاعفة العمل والتسريع في تنفيذ البرنامج، والتركيز على المشروعات الكبرى، وتجهيز القوى العاملة للاستفادة من الفرص التي توفرها.

ولفت الملك عبد الله الثاني، بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إلى أهمية تعاون الوزارات المختلفة لتسريع إجراءات تنفيذ الرؤية، والحؤول دون إبطاء الإنجاز بسبب معيقات بيروقراطية.

وشدد على ضرورة رفع كفاءة التواصل بين المسئول والمواطن والقطاع الخاص وتعزيز استخدام أدوات التواصل الإعلامي والاهتمام بعرض نتائج الأولويات والمشاريع وتوضيح أثرها على حياة المواطن، وضمان إنجاز كل أولوية من خلال تفعيل دور وحدة متابعة الإنجاز في الحكومة.

وأشار إلى أهمية تطوير نظام المتابعة لتحليل الأداء ومعالجة المخاطر وضبط المساءلة، مؤكدا أنه لا بد من العمل دون كلل، فلا مجال لأي تردد من قبل المسؤولين.

واستمع الملك عبد الله الثاني، طبقا لبيان الديوان الملكي، إلى شرح من نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير الدولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة حول أبرز ما تم تحقيقه عبر المحركات الثمانية للرؤية والتي تتضمن محرك الاستثمار ومحرك الأردن وجهة عالمية ومحرك الخدمات المستقبلية ومحرك الصناعات عالية القيمة ومحرك الريادة والإبداع ومحرك نوعية الحياة ومحرك بيئة مستدامة ومحرك الموارد المستدامة.

وعلى صعيد الاستثمار، أشار العاهل الأردني إلى إمكانية تحقيق نتائج أفضل من النتائج الحالية في مجال استقطاب الاستثمار الأجنبي للوصول إلى الطموحات التي نصبو إليها.

وحول نظام متابعة الأداء الحكومي والإنجاز، بين الوزير الشريدة أنه نظام إلكتروني أطلق العام الماضي وهو يوضح تقدم سير العمل بشفافية في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2023-2025، منوها إلى أنه يتم تحديث البيانات باستمرار من خلال رفع تقارير ربعية حول الإنجاز في مختلف القطاعات، وهو متاح للمواطنين للاطلاع عليه.

كما تابع الملك عبد الله الثاني تقدم سير العمل في مشاريع قطاعية مختلفة ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي وعلى رأسها مشروع تحلية ونقل المياه من العقبة إلى عمان (مشروع الناقل الوطني للمياه).

وأشار إلى أن المشروع يتيح فرصا واسعة أمام الصناعات المحلية للاستفادة من احتياجاته الإنشائية والتشغيلية وغيرها التي تقدر بمليارات الدولارات، داعيا إلى إعداد وتدريب القوى البشرية، خصوصا من فئة الشباب، لتمكينهم من العمل في المشروع عند المباشرة فيه خلال العامين القادمين.

كما شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة إيجاد السبل لتوفير التمويل المُيسر للمشروع من قبل مؤسسات التمويل الدولية، في ظل ما يواجهه الأردن من تحديات جراء استضافته للاجئين.

وأكد أن المياه هي أهم الأولويات الوطنية اليوم، ولا يمكن قبول أي تأخير في المشروع، لضمان إنجازه قبل نهاية العقد الحالي.

وأوعز الملك عبد الله الثاني بإعداد خطط بديلة ومناسبة لتفادي أية عقبات قد تؤثر على وصول إمدادات المياه للمواطنين والقطاعات المختلفة.

ولفت إلى أهمية دور القطاع الخاص في المشروع والعمل على توسعته بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتنمية الصناعة المحلية.

ومن جهته، بين وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود أن "الناقل الوطني" مشروع استراتيجي للأردن يندرج ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، ويهدف لتوفير 300 مليون متر مكعب سنويا من المياه المحلاة لسد احتياجات مياه الشرب في الأردن.

اقرأ أيضاًضياء رشوان: إسرائيل منعت وعطلت وصول المساعدات إلى قطاع غزة

شكري: أطروحات ما بعد الأزمة في غزة دون الوقف الفوري للعدائيات الإسرائيلية تبقى إطارا نظريا

جيش الاحتلال: مقتل 3 ضباط في معارك جنوبي قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن غزة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قصر الحسينية غزة عاجل قطاع الأردن غزة اليوم غزة عاجل الملک عبد الله الثانی التحدیث الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

“القطراني” يبحث مع مدير محطة بوترابة سبل تحسين إمدادات المياه لمدينة المرج وضواحيها

الوطن| رصد

بحث نائب رئيس الحكومة الليبية علي القطراني، مع مدير محطة بوترابة لتحلية مياه البحر صالح العبدلي، اليوم الأحد في مكتبه بمدينة بنغازي، سير العمل في محطة بوترابة لتحلية مياه البحر، والخطط الموضوعة لإجراء صيانة شاملة لها وتطويرها.

وناقش اللقاء أزمة نقص المياه الحادة التي تعاني منها مدينة المرج وضواحيها، ووضع الحلول المناسبة لتوفير المياه الصالحة للشرب  لسكان هذه  المناطق.

وأكد القطراني على أن مياه الشرب هي حق لكافة المواطنين وهي من أولويات الأمن القومي للدولة، ويجب العمل على الإسراع في وضع الحلول الجذرية لمعالجة هذا الملف وعودة ضخ المياه إلى كافة المدن والمناطق التي تعاني من انعدامها.

وكلّف القطراني وزير الزراعة بمتابعة الملف، والتواصل مع الشركات المنفّذة للمشروع لاستئناف العمل فيه وفقًا للمواصفات القياسية المطلوبة، وذلك بهدف ضمان وصول المياه الصالحة للشرب إلى جميع المواطنين في المنطقة بأسرع وقت ممكن.

هذا وحضر اللقاء وزير الزراعة بالحكومة الليبية يونس العرفي، ومدير إدارة الشؤون الفنية والمشروعات بالديوان ابراهيم الدعباج.

الوسوم#مدينة المرج إمدادات المياه علي القطراني ليبيا محطة بوترابة

مقالات مشابهة

  • مستشفى الملك فهد التخصصي يحصل على شهادة الآيزو الدولية في الصحة والسلامة المهنية
  • الانتقام الإيراني: تهديدات مقلقة تجاه المسؤولين الأمريكيين بعد مقتل سليماني
  • الموارد المائية تعقد اجتماعها الثاني لتحديث الدراسة الاستراتيجية لموارد المياه والأراضي في العراق
  • الأمن الأردني يعتقل مقرّبين من منفذي عملية البحر الميت البطولية
  • الخميس المقبل.. الفيدرالي الأمريكي يبحث التخفيض الثاني لأسعار الفائدة
  • “القطراني” يبحث مع مدير محطة بوترابة سبل تحسين إمدادات المياه لمدينة المرج وضواحيها
  • العمل تعلن إطلاق الإعانة الاجتماعية لشهر تشرين الثاني
  • سويلم: يجب الالتزام بتطبيق مبادئ القانون الدولي فيما يخص المياه العابرة للحدود
  • رمز المحبة والسلام.. «البـوابـة نيوز» ترصد جهود البابا تواضروس الثاني في العمل المسكوني
  • وزير الإعلام يرعى ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني