آلاف المؤيدين لفلسطين يحاصرون ميناءً أسترالياً ويرفضون تفريغ سفينة “إسرائيلية” لحمولتها ويطالبون بوقف الحرب على غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الجديد برس:
تظاهر حوالي 4000 محتج مؤيد لفلسطين في العاصمة الأسترالية ملبورن، للأسبوع الـ 15 على التوالي، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، ومنع تفريغ سفينة مملوكة للاحتلال الإسرائيلي لحمولتها.
الحصار المفروض على ميناء ملبورن بدأ يوم الجمعة 19 يناير الجاري، وحال دون تفريغ سفينة مملوكة لـ”إسرائيل” لحمولتها.
أحد منظمي الاحتجاج، قال لموقع “Middle East Eye” إن الاحتجاج والحصار نجحا حتى الآن، والهدف منهما الضغط على الحكومة لتتحرك وتمنع الفظائع التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في غزة.
#BREAKING: Pro-Palestine activists are blockading Israeli ZIM shipping outside the Port of Melbourne | @6NewsAU pic.twitter.com/vmdOvz8QVs
— Leonardo Puglisi (@Leo_Puglisi6) January 20, 2024
وقال: “هذا الحصار أدى إلى إغلاق الميناء بالكامل في الوقت الحالي، ونريد أن نبعث برسالة قوية إلى الحكومة بأن سكان ملبورن غير راضين عن تحميل سفن زيم الإسرائيلية من ميناء ملبورن”.
كما أضاف أنه “في الوقت الحالي، الميناء متوقف تماماً عن تحميل وتفريغ السفن، وما جعل هذا ممكناً دعم النقابات العمالية. وهدفنا من ذلك الضغط على الحكومة للتحرك ووقف الإبادة الجماعية في غزة”.
About 60 people are stopping workers entering the Port of Melbourne, meaning an Israeli ZIM ship can’t access the port. Every hour delayed costs ZIM tonnes of money pic.twitter.com/wlWCQ3sfFa
— James Conlan ????️???? (@JamesMConlan) January 19, 2024
الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين قرب الميناء الأستراليوقال إن حضور الشرطة كان متبايناً، لكن يوم السبت استخدمت قوات مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لمحاولة تفريق المتظاهرين لكنها لم تنجح.
وأضاف أن “الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير، وفي غياب عدوان الشرطة يشعر المتظاهرون بالاسترخاء، بعضهم يعزف الموسيقى أو يدردشون، والبعض الآخر يقرأ أو يلعب ألعاباً لوحية أو يصلي”.
وقال أيضاً إنه منذ بدء الحصار لم تتحرك رافعة تحميل واحدة في الميناء، ما يجعلهم يتوقعون حملة قمع مكثفة من الشرطة في أي وقت.
وتابع: “في ظل استمرار الإبادة الجماعية في غزة، لا يمكن للعالم أن يواصل حياته كالمعتاد. الناس يريدون أن تتوقف الإبادة الجماعية، وإن لم تكن الحكومات مستعدة لأن تتحرك أو تهتم، فسنجبرها على أن تهتم”.
Police violence at the entrance of Port of Melbourne in Naarm after almost 4 days of blocking the ZIM ship from unloading.
People had gathered to peacefully protest outside the entrance #vicpol #policeviolence pic.twitter.com/2GvOYVz43Y
— Scheherazade Bloul (@scherrybloul) January 22, 2024
العمال النقابيون المشاركون في الاحتجاج، قالوا إنهم لن يدخلوا الميناء طالما أن الاعتصام مستمر، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
رئيس شبكة مناصرة فلسطين الأسترالية، قال إن قرار فرض الحصار والتظاهر جاء بعد أشهر من الاحتجاجات السلمية التي يبدو أنها “لم تلقَ آذاناً مصغية”، رغم استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، وأضاف مشدداً: “الوقت حان لتصعيد تحركنا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.