أصيب عدد من الفلسطينيين في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع نقل الاحتلال قوات من قطاع غزة للضفة خوفا من تدهور الأوضاع هناك. في الوقت ذاته اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن تحركات الاحتلال تهدف لمنع قيام دولة فلسطينية.

فقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن فلسطينيا أصيب برصاص قوات الاحتلال في قدمه خلال مواجهات اندلعت في قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة، وقد اعتقل جيش الاحتلال شابا قبل انسحابه.

واندلعت مواجهات في قرية مادما جنوب مدينة نابلس أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز على شبان فلسطينيين.

وفي جنين شمالي الضفة، أصيب شابان فلسطينيان إثر تعرضهما للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي في بلدة يعبد جنوب غربي المدينة.

كما اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية فقوعة شمال شرقي جنين.

واندلعت مواجهات واشتباكات في بلدة نحالين غربي مدينة بيت لحم، حيث أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على منازل الفلسطينيين، وأغلق المحال التجارية ودفع بتعزيزات عسكرية إلى البلدة بعد تصدي شبان فلسطنيين للاقتحام.

كما أصيب شابين خلال اقتحام قوات الاحتلال قرى كوبر وكفر عين والمزرعة الشرقية وسلواد شرق مدينة رام الله.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة زواتا غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/MS40Rs97An

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 21, 2024

وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة السَّموع جنوب مدينة الخليل ونشرت قوات الاحتلال دورياتها في البلدة كما نصبت الحواجز وداهمت عددا من المنازل.

يذكر أن بلدة السَّموع تتعرض لاقتحامات متواصلة، بينما لا يزال مدخل البلدة مغلقا ببوابة حديدية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي سياق الاقتحامات التي تشهدها الضفة المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال قرى شوفة وكفا وعزبة الطياح وكفر صور جنوب شرق طولكرم.

وأصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحامها ضاحية شويكة شمالي المدينة.

المزيد من القوات

في ظل المخاوف الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة كشف موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قرر تقليص حجم قواته في غزة ونقل بعضها إلى الضفة الغربية لتحل مكان قوات نظامية من الجيش هناك.

وقال الموقع إن رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي قرر أن تغادر القوات المقاتلة قطاع غزة، وتنقل إلى "المهام العملياتية في الضفة الغربية"، لتحل محل قوات الجنود النظاميين المتمركزة هناك.

ولم يحدد الموقع أي تفاصيل حول القوات التي تم نقلها من غزة إلى الضفة الغربية أو أسباب هذا القرار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحريك يهدف لمنح فترات راحة للقوات التي تعمل فترات طويلة في الضفة الغربية على خلفية التوترات الأمنية الجارية.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

الاحتلال الإسرائيلي نقل في الأسابيع الماضية قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية (غيتي) تدمير شامل

وفي مواجهة ما تقوم به قوات الاحتلال بالضفة الغربية دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى "تكثيف التدخل الدولي لوقف العدوان والقتل، ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة".

قال اشتية إن إسرائيل تمارس عملية "تدمير شاملة" في الضفة الغربية، بالتوازي مع "حرب الإبادة الجماعية" التي تشنها في قطاع غزة.

وارجع شتية سياسية الاحتلال بالاقتحامات اليومية وقتل مئات الشبان وإنشاء البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنشئات، وتكثيف وجود الحواجز العسكرية تهف لتدمير "إمكانية إقامة دولة فلسطينية".

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف الاحتلال عملياته في الضفة، ووسع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن استشهاد 369 فلسطينيا وإصابة نحو 4250 فلسطينيا وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 6195 وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

أسف أميركي

وفي سياق متصل عبرت الخارجية الأميركية عن أسفها الشديد لوفاة مواطن أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما في الضفة.

واستشهد فتى توفيق جعاق يوم الجمعة الماضي متأثرا بإصابته برصاص أطلقه عليه مستوطن في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله.

كما دعت واشنطن تل أبيب إلى إجراء "تحقيق عاجل لتوضيح ظروف مقتله وتحديد المسؤوليات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی إلى الضفة الغربیة فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسلحين شاركوا بهجوم 7 أكتوبر

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (شين بيت)، اليوم الخميس، أن طائرات شنت ضربات استهدافية أسفرت عن مقتل قائد قوات النخبة في حركة حماس، ومسلحاً شارك في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وذكر تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت) أنهما "كانا يعملان في مركز قيادة وسيطرة مخبأ في مجمع كان يضم مدرسة الفلوجة شمالي قطاع غزة، وأن مسلحي حماس كانوا يستخدمون مركز القيادة والسيطرة لتخطيط هجمات وتنفيذها ضد قوات الجيش الإسرائيلي".

بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن #غزة
https://t.co/p8XNbPZ8PH

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2024 وأضاف الموقع الإخباري أن "قوات الفرقة 162 قتلت 15 مسلحاً في رفح في الـ 24 ساعة الماضية".
وتابع أن "الجيش الإسرائيلي شن هجوماً في رفح استهدف سليمان جواد سليمان أبو لافي الذي شجع على أسر عناصر من الجيش الإسرائيلي، واقتيادهم إلى قطاع غزة ووجه قوات من غزة لتنفيذ هجمات داخل القطاع".
وقتل شقيقه عبد الله أبو لافي في نفس الهجوم.

مقالات مشابهة

  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله أطلق صاروخا على مستوطنة وسط الضفة الغربية
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رفح
  • إصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • اتفاق بين السلطة الفلسطـ.ـينية والاحتلال لتفكيك العبوات التي يزرعها المقاومون في الضفة الغربية
  • مدينة أمريكية تشطب الضفة الغربية المحتلة وتعتمد اسمها اليهودي
  • «القاهرة الإخبارية»: تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسلحين شاركوا بهجوم 7 أكتوبر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ٢٥ فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل 25 فلسطينيًا في الضفة الغربية اليوم