(CNN)-- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي لم يسمح إلا بوصول ربع بعثات المساعدات التي خططت لها الوكالات الإنسانية إلى غزة، بما يعادل 7 من أصل 29 بعثة مساعدات.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك "زيادة كبيرة" في معدل رفض الجيش الإسرائيلي وصول المساعدات إلى مناطق شمال وادي غزة، بوسط غزة، مقارنة بالأشهر السابقة.

وبحسب "أوتشا"، فإنه ما بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول 2023، تم رفض 6 فقط من أصل 43 (14%) من المهام المخطط إرسالها إلى شمال القطاع، وتم تسهيل الباقي.

وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على إحصاءات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وبين يومي السبت والأحد الماضيين، دخلت نحو 325 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة عبر معبري رفح ومعبري كرم أبو سالم الحدوديين. في حين كان يتم السماح لنحو 500 شاحنة تجارية ومساعدات بدخول غزة يوميا قبل 7 أكتوبر 2023.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 15 مخبزا فقط في أنحاء غزة تعمل، منها ستة في جنوب غزة، وتسعة في المنطقة الوسطى، وأضاف أنه لا توجد مخابز عاملة في شمال غزة.

وأردف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن هناك 16 مستشفى لا تزال تعمل بشكل جزئي في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك تسعة في جنوب غزة وسبعة في الشمال.

وأكد "أوتشا" أنه في جنوب غزة، فإن ثلاثة مستشفيات هي: مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومستشفى ناصر ومستشفى غزة الأوروبية في خان يونس "معرضة لخطر الإغلاق بسبب صدور أوامر الإخلاء في المناطق المجاورة، واستمرار الأعمال العدائية بالقرب منها".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن مستشفى كمال عدوان في شمال غزة يعمل "بدرجة محدودة" منذ منتصف يناير/كانون الثاني 2024.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي قطاع غزة معبر رفح مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

"فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة قطاع غزة المنكوب من جراء عدوانها المتواصل في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال إنشاء سلسلة من الاحتمالات التي لا تشمل جميعها على أي وجود لسلطة حركة حماس، في حين قُوبل الأمر بالشك من جانب العديد من الأشخاص الذين اطلعوا على هذه الخطط.


ونقلت الصحيفة- في مستهل المقال الذي كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف- عن ستة أشخاص مُطلعين على الخطة قولهم: إن إسرائيل ستكشف قريبًا عن إطلاق المخطط التجريبي لما أسمته بـ "الجيوب الإنسانية"، وهو نموذج لما تتخيل إسرائيل أنه سيعقب الحرب في أحياء العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا بشمال غزة.


وأضافت الصحيفة، أن ثمة تشككات واسعة النطاق تدور حول جدوى وفعالية تطبيق هذا المخطط التجريبي الذي ترفضه حماس وقياداتها بشدة فضلًا عن تفاقم الخلافات الداخلية في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تفاصيله في حين وصفه أحد الأشخاص المُطلعين بأنه مشروع "خيالي".


وبموجب هذا المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل المساعدات من معبر (إيريز) الغربي القريب إلى فلسطينيين محليين يتم تفتيشهم بدقة ليقوموا بتوزيع المساعدات وتوسيع مسئولياتهم تدريجيًا لتولي الحكم المدني في المنطقة في حين ستتولى القوات الإسرائيلية، على الأقل في مرحلة أولية، ضمان الأمن.


وفي حالة نجاح هذا المخطط، ستقوم إسرائيل بعد ذلك بتوسيع "الجيوب الإنسانية" وهو نموذج لما تتخيله تل أبيب بعد الحرب جنوبا إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لتحل محل حكم حماس بعد ما يقرب من عقدين على توليها حكم القطاع، وقال أحد الأشخاص المطلعين على التفكير الإسرائيلي- في تصريح خاص للصحيفة- إن الخطة يُنظر إليها أيضا على أنها وسيلة لممارسة الضغط على حماس للرد على تعثر المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل المحتجزين.


وبحسب الصحيفة، فإن هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد أشهر من الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو لصياغة نظام بديل موثوق به لحكم غزة ما بعد الحرب، لكن شخصين آخرين اطلعا على الخطة قالا إنها مجرد نسخة جديدة من محاولات إسرائيلية سابقة أحبطتها حماس بحكم الأمر الواقع.


ونقلت الصحيفة عن بيان لحركة (حماس)، /الثلاثاء/ الماضي، أنها لن تسمح لأي طرف "بالتدخل" في مستقبل قطاع غزة، وأنها "ستقطع أي يد للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول العبث بمصير ومستقبل شعبنا".


كما نقلت الصحيفة عن شخص آخر مطلع على خطط غزة ما بعد الحرب قوله إن المحاولات الإسرائيلية لتحديد الفلسطينيين المحليين الذين يمكنهم إدارة غزة بدلًا من حماس مستمرة منذ نوفمبر الماضي، دون أي نجاح كبير.. وأضاف الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الخطة الجديدة هي مجرد تكرار لما تم اقتراحه في السابق، وأن إسرائيل ترغب من خلالها في أن تقوم الدول العربية والمجتمع الدولي بضمان إنجاحها، وأن يقوم السكان المحليون في غزة بإدارة القطاع".


وأوضحت الصحيفة، أن إحدى العقبات الرئيسية تتمثل في رفض نتنياهو المستمر لأي دور للسلطة الفلسطينية المعتدلة في غزة، والتي تمارس حكمًا ذاتيًا محدودًا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وطردتها حماس بعنف من غزة في عام 2007. كما يرفض نتنياهو بشكل قاطع أي مسار مستقبلي إلى الدولة الفلسطينية.


وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تولى منصبه لفترة طويلة هذا الموقف في الأسابيع الأخيرة، قائلا: لست مستعدا لإقامة دولة فلسطينية هناك في غزة ولست مستعدًا لتسليمها إلى السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، يواصل نتنياهو وكبار مساعديه الإصرار على أن الحكومات العربية ستلعب دورًا رئيسيًا في أي ترتيبات في فترة ما بعد الحرب، سواء من خلال توفير الدعم الدبلوماسي أو التمويل أو حتى قوات حفظ السلام.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • الأونروا: قيود “إسرائيل” على المساعدات في غزة تجعل الاستجابة الإنسانية مستحيلة
  • الأونروا: نحتاج للوصول إلى كل مناطق فى غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين
  • تضرر منزل في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل إثر استهدافها بقذيفة أطلقت من لبنان
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • مدير "أوتشا" في اليمن يثني على دور المملكة الريادي في المجال الإنساني
  • وزير الخارجية الأمريكية يجتمع بكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة