#سواليف

دمرت مقبرة الإنكليز التاريخية التي يزيد عمرها عن ألف عام في قرية الزوايدة وسط قطاع غزة، بعدما توغلت فيها آليات الاحتلال قبل إنذار قصير، إذ لم يبق حجر على حجر في مكانه بل دمر المكان عن بكرة أبيه، حسب أحاديث شهود عيان لـ«القدس العربي» الذين أكدوا تنفيذ إعدامات ميدانية ومجازر بحق نازحين في المنطقة.


علاء العصار صاحب مشتل بالقرب من المقبرة، سوت آلة الحرب الإسرائيلية زرعه بالأرض لدرجة أنها «لم تبق أصيص شجر أو دلو ورد» على حد وصفه.
وقال لـ «القدس العربي»: «لم يمهلونا حتى 24 ساعة للإخلاء، دخلوا على المقبرة، ولم يبقوا فيها شجرا ولا حجرا».
وحسب قوله «شواهد القبور دُمرت والكثير من المزروعات من حولها والمرافق والأسوار صارت خرابا».
وواصل: «لم يتركوا حُرمة لأي مكان حتى الشجر، والحيوان والنبات، لم تنج من قصف الاحتلال، كله هنا مدمر بعد أن كانت الأماكن عامرة».
ومقبرة الإنكليز في غزة هي مقبرة لقتلى الجيش البريطاني في معارك غزة في الحرب العالمية الأولى، وتقع في شارع صلاح الدين، وتضم رفات 3217 قتيلا من دول الكومونولث البريطاني سقطوا في الحرب العالمية الأولى، منهم 781 بأسماء معروفة، و210 قتلى من الحرب العالمية الثانية.
وفي المقبرة مدافن 30 شخصا دفنوا بعد نهاية الحرب، و234 قبرا لقتلى من جنسيات أخرى.
وقال شاهد عيان من المنطقة لـ«القدس العربي «إنهم يهود صهاينة، فأي غطرسة هذه تدفع المحتل للاعتداء على حُرمة ميت من بني جلدته، حتى أنه ترك صواريخ لم تنفجر حيث يرقد».
ووفق الشاهد، نفذ جنود الاحتلال إعدامات ميدانية وقتلوا عشرات النازحين في مقبرة الإنكليز. وأضاف: «سقط هنا شهداء من النازحين، بعد أن وضعتهم قوات من الجيش الصهيوني في صفوف أفقية وأعدموهم بالرصاص، ولم ينج أحد».
وفي وسط قطاع غزة على مقربة من جسر وادي غزة، اقتحم جنود الاحتلال المدرسة الماليزية في منطقة النصيرات، مروعين أمن النازحين واعتقلوا عدداً كبيرًا منهم، ثم تحركوا إلى محطة الكهرباء الموجودة على بعد أمتار من المدرسة وألقوا القبض كذلك على عدد من الموظفين دون تهمة.
ولم ينسحبوا من المنطقة إلا بعدما دمروا كل المنازل ولم يتركوا إلا 4 بيوت خاصة بوزارة الإسكان، حسب رواية شاهد عيان لـ «القدس العربي» كان في طريقه للاطمئنان على بيته.
وأفاد مواطنون لـ «القدس العربي» بانسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة النصيرات إلا أن المكان ما زال خطراً، إذ يمكن سماع تحليق الطائرات الحربية في الأجواء وأصوات القنابل تعصف بالأخضر واليابس.
وعلى جسر الوادي يتحرك المواطنون الفلسطينيون في اتجاه بيوتهم في صورة متكررة تؤكد إصرارهم على البقاء في أرضهم حتى وإن كانت مدمرة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف القدس العربی

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة

الثورة نت/..

أشاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، بموقف اليمن البطولي في مساندة غزة خلال حرب الإبادة الصهيونية التي استمرت على مدى 15 شهراً.

وقال الحية في كلمة له مساء اليوم الأربعاء: “أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وغيّروا من معادلة الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخَ والمُسيَّرات على قلب العدو”.

وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مقاومتنا وشعبنا وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليتيْ الوعد الصادق”.

وتابع قائلاً: إنه “في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا نتوجه بعبارات الفخر والشموخ لأهلنا في غزة، ونحيي قوافل الشهداء الذين ارتقوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى”.

وأردف بالقول: “نترحم على كل القادة الشهداء في الحركة وكل الفصائل والمجاهدين بدون استثناء، ومعركة طوفان الأقصى شكلت منعطفا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية”.

وأكد أن “ما قامت به كتائب القسام أصاب كيان العدو في مقتل وسيبقى في سجل التاريخ، وشعبنا لن ينسى كل من شارك في حرب الإبادة”.. مشدداً على أن “عدونا لن يرى منا لحظة ضعف أبدا، ولن ننسى ولن نغفر وليس منا من يفرط في حق تضحيات شعبنا في قطاع غزة”.

وذكر أن “حزب الله قدم مئات الشهداء من القادة والمجاهدين على طريق القدس وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله وإخوانه في القيادة، والشعب اللبناني قدم تضحيات كبيرة وصبر عظيم، دفاعا وإسناداً لشعبنا الفلسطيني”.

وتابع: “المقاومة العراقية اخترقت كل العوائق لتساهم في إسناد فلسطين ومقاومتها ووصلت صواريخها ومسيّراتها إلى أراضينا المحتلة، ونحن الآن أمام مرحلة جديدة في غزتنا الأبية هي مرحلة البناء والمواساة وإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار”.. مؤكداً أن “هذه المعركة بدأت من أجل القدس وستبقى القدس والأقصى بوصلتنا وعنوان جهادنا ومقاومتنا، حتى التحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.

مقالات مشابهة

  • اللواء الدويري يشرح التغييرات التاريخية لدفاع الاحتلال بغلاف غزة
  • سرايا القدس تقصف حشود الاحتلال في بيت حانون وغلاف غزة
  • المنطقة التاريخية بالوجه.. عبق التراث يتجلى في تفاصيل العمارة
  • مكتب أشغال زنجبار يقوم بحملة ميدانية لضبط المخالفات الصحية
  • فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكريات
  • الأملاك العربية في القدس.. هذا مصيرها بعد الاحتلال
  • القدس للدراسات: اليوم الثاني بعد الحرب في غزة ما زال غامضا
  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع