الاحتلال يقوم بإعدامات ميدانية… ويدمر مقبرة الإنكليز التاريخية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
#سواليف
دمرت مقبرة الإنكليز التاريخية التي يزيد عمرها عن ألف عام في قرية الزوايدة وسط قطاع غزة، بعدما توغلت فيها آليات الاحتلال قبل إنذار قصير، إذ لم يبق حجر على حجر في مكانه بل دمر المكان عن بكرة أبيه، حسب أحاديث شهود عيان لـ«القدس العربي» الذين أكدوا تنفيذ إعدامات ميدانية ومجازر بحق نازحين في المنطقة.
علاء العصار صاحب مشتل بالقرب من المقبرة، سوت آلة الحرب الإسرائيلية زرعه بالأرض لدرجة أنها «لم تبق أصيص شجر أو دلو ورد» على حد وصفه.
وقال لـ «القدس العربي»: «لم يمهلونا حتى 24 ساعة للإخلاء، دخلوا على المقبرة، ولم يبقوا فيها شجرا ولا حجرا».
وحسب قوله «شواهد القبور دُمرت والكثير من المزروعات من حولها والمرافق والأسوار صارت خرابا».
وواصل: «لم يتركوا حُرمة لأي مكان حتى الشجر، والحيوان والنبات، لم تنج من قصف الاحتلال، كله هنا مدمر بعد أن كانت الأماكن عامرة».
ومقبرة الإنكليز في غزة هي مقبرة لقتلى الجيش البريطاني في معارك غزة في الحرب العالمية الأولى، وتقع في شارع صلاح الدين، وتضم رفات 3217 قتيلا من دول الكومونولث البريطاني سقطوا في الحرب العالمية الأولى، منهم 781 بأسماء معروفة، و210 قتلى من الحرب العالمية الثانية.
وفي المقبرة مدافن 30 شخصا دفنوا بعد نهاية الحرب، و234 قبرا لقتلى من جنسيات أخرى.
وقال شاهد عيان من المنطقة لـ«القدس العربي «إنهم يهود صهاينة، فأي غطرسة هذه تدفع المحتل للاعتداء على حُرمة ميت من بني جلدته، حتى أنه ترك صواريخ لم تنفجر حيث يرقد».
ووفق الشاهد، نفذ جنود الاحتلال إعدامات ميدانية وقتلوا عشرات النازحين في مقبرة الإنكليز. وأضاف: «سقط هنا شهداء من النازحين، بعد أن وضعتهم قوات من الجيش الصهيوني في صفوف أفقية وأعدموهم بالرصاص، ولم ينج أحد».
وفي وسط قطاع غزة على مقربة من جسر وادي غزة، اقتحم جنود الاحتلال المدرسة الماليزية في منطقة النصيرات، مروعين أمن النازحين واعتقلوا عدداً كبيرًا منهم، ثم تحركوا إلى محطة الكهرباء الموجودة على بعد أمتار من المدرسة وألقوا القبض كذلك على عدد من الموظفين دون تهمة.
ولم ينسحبوا من المنطقة إلا بعدما دمروا كل المنازل ولم يتركوا إلا 4 بيوت خاصة بوزارة الإسكان، حسب رواية شاهد عيان لـ «القدس العربي» كان في طريقه للاطمئنان على بيته.
وأفاد مواطنون لـ «القدس العربي» بانسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة النصيرات إلا أن المكان ما زال خطراً، إذ يمكن سماع تحليق الطائرات الحربية في الأجواء وأصوات القنابل تعصف بالأخضر واليابس.
وعلى جسر الوادي يتحرك المواطنون الفلسطينيون في اتجاه بيوتهم في صورة متكررة تؤكد إصرارهم على البقاء في أرضهم حتى وإن كانت مدمرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القدس العربی
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تبث فيديو لأسير صهيوني يُناشد الضغط لإبرام صفقة
الثورة نت/
ناشد أسير صهيوني -ظهر في مقطع فيديو بثته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين– الصهاينة بمواصلة المظاهرات من أجل الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للإفراج عمن تبقى منهم.
وقال الأسير في بداية الفيديو: إن اسمه أكسندر توربانوف وعمره 28 سنة، ومنذ عام وهو “موجود في أسر مجاهدي سرايا القدس”، وتحدث عن الظروف التي يوجد فيها هو وغيره من الأسرى قائلا: “سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء”.
وأضاف: إن احتياجاتهم الأساسية نقصت من الصابون والشامبو، وظهرت عنده مشاكل جلدية لم تكن سابقا، ووجه كلامه للصهاينة.. قائلاً: “عندما تأكلون شيئا أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم بالتمتع بالطعام والشراب”.
كما دعاهم إلى التفكير في الأسرى عندما يغلقون المعبر للتضييق على حياة المواطنين في قطاع غزة، “في الوقت الذي تضيقون عليهم يضيقون علينا”.
وتحدث الأسير الصهيوني عن حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، وقال: “إن حياتي تتعرض للخطر طوال سنة كاملة بسبب الحرب التي من المفترض أنها لتحريرنا”.
وكشف أن مقاتلي سرايا القدس حافظوا على حياته عدة مرات، و”جزء منهم أصيب، وجزء آخر تعرض للموت وهم يحاولون الحفاظ على حياتي”.
وموجها كلامه للصهاينة، شدد الأسير على أن حياته تتعرض للخطر بشكل يومي، قائلا: “العمليات العسكرية التي اختارها لكم رئيس الوزراء نتنياهو هي التي ستؤدي في النهاية إلى موتي.. أستطيع أن أقول لكم إنني بدأت أخاف من الجيش”.
وكشف أن الكثير من الأسرى الصهاينة قُتلوا في الحرب “وعدد ضئيل جدا تم تحريرهم بواسطة العمليات العسكرية”.. مؤكدا أن الشيء الوحيد الذي فعلته “إسرائيل” من أجل الإفراج عن الأسرى هي عملية وقف إطلاق النار الأولى.
من جهة أخرى، انتقد الأسير الصهيوني توجه حكومة نتنياهو إلى إعلان الحرب على لبنان دون الإفراج عن الأسرى.. قائلاً: إن هدفها هو نسيان الأسرى “وكل هذا حتى يتم دفننا عميقا جدا في باطن الأرض.. ويتم نسياننا نهائيا”.
وناشد “مواطني إسرائيل” عدم نسيان الأسرى، ودعاهم إلى تأجيج المظاهرات الأسبوعية والخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن “ابدؤوا إضرابات شاملة لمدة من الزمن.. تذكرونا ولا تنسونا”.