أمجد الوكيل: 25% مكونا محليا بالوحدتين الأولى والثانية.. والنسبة تصل إلى 35% بـ«الثالثة والرابعة»
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شهد مشروع محطة الضبعة النووية تحقيق العديد من الإنجازات فى مسار تنفيذ المحطة وبينها تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدتين النوويتين الأولى والثانية، بعد أن تمت أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدات النووية الأولى والثانية والثالثة من قبل، وسيشهد موقع المحطة النووية بالضبعة فى القريب العاجل تحقيق إنجاز آخر وهو الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الرابع.
د. أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، قال لـ«الوطن»، إنّ بناء محطة الضبعة يسير وفق البرنامج الزمنى المحدد، لافتاً إلى تحقيق العديد من الإنجازات بدءاً من الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الأول بالمحطة ووضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثانى، والصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثالث ومن المقرر وضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الرابع قريباً، وكشف عن وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة على ميناء الضبعة التخصصى المصمم خصيصاً لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة.
وأشار «الوكيل» إلى تنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، معبراً عن تطلعه للمضى قدماً نحو البدء فى تنفيذ معالم المشروع خلال العام الجديد 2024، وأكد وصول مكونات مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية إلى رصيف الضبعة البحرى التخصصى يوم 31 من شهر ديسمبر الماضى 2023، وقامت بتفريغ حمولتها بأمان وفقاً لما هو مخطط.
ولفت إلى أن مصيدة قلب المفاعل تعد أحد العناصر الأساسية فى نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووى لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهى إحدى المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهى عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
وأوضح أن ما يشهده موقع المحطة النووية بالضبعة من إنجازات متتالية يتم تحقيقها بنجاح فى مسار تنفيذ المشروع يُعبر وبشدة عن قدرة الدولة المصرية والشركات المصرية على اتخاذ خطوات واسعة نحو دخول الصناعة النووية بما يحفظ حقوق الأجيال الجديدة فى مستقبل أكثر أمناً، مشيراً إلى أن التكنولوجيا المستُخدمة فى محطة الضبعة النووية تنتمى إلى تكنولوجيا مفاعلات الجيل الثالث المطور (Gen 3+)، وهى الأكثر تطوراً حالياً وتتميز بأعلى مستويات الأمان النووى، إذ إن معدل انصهار قلب المفاعل أقل من 1 إلى 10 ملايين مفاعل سنة.
وكشف «الوكيل» أن هذه التكنولوجيا تتبع فلسفة الدفاع من العمق والتى تعتمد على وجود عدة حواجز مادية تحول بين المواد المشعة والبيئة المحيطة، فضلاً عن اعتمادها على التكرارية فى نظم الحماية، بالإضافة إلى وجود نظم أمان سلبية لا تتطلب توافر الطاقة الكهربية، وإنما تعتمد على الظواهر الطبيعية مثل الجاذبية الأرضية والسريان الطبيعى للسوائل.
وأكد أن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة: «مشروع الضبعة النووى يلقى الرعاية والاهتمام الدائم والمستمر من القيادة السياسية فى كل من جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، وهو ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واستراتيجيته.
كما أن مشروع محطة الضبعة النووية هو المشروع الأكثر طموحاً فى القارة الأفريقية بأكملها فى الوقت الحالى، والذى يقع فى قلب رؤية مصر 2030 حيث سيسهم فى الحصول على كهرباء نظيفة ومنخفضة الكربون مما يخفف من آثار تغير المناخ، وصولاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان أمن احتياجات مصرنا الحبيبية من طاقة موثوقة وبأسعار معقولة».
وأفاد «الوكيل» بأن الدولة حريصة على توطين الصناعة النووية فى تنفيذ مشروع الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، لافتاً إلى أن نسبة المكون المحلى بالوحدتين الأولى والثانية تتراوح ما بين 20 إلى 25% بينما تصل إلى 30% و35% بالوحدتين الثالثة والرابعة، مشيراً إلى أن الاتفاق المصرى الروسى يتضمن تدريب 2100 كادر من كوادر هيئة المحطات النووية، مبيناً إسهام مصر فى الإنشاءات بنسبة 35% و25% فى مكونات ومعدات المحطة و5% من التصميمات ستكون مصرية.
من جانبه، أشار أليكسى كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستروى إكسبورت، ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، إلى أن تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية المكونة من أربع وحدات طاقة نووية يعد خطوة مهمة على طريق تطوير القطاع النووى فى مصر ويتيح فرصاً جديدة للنمو الاقتصادى، لافتاً إلى أن المشروع يتطور بسرعة كبيرة بفضل الدعم الذى تقدمه هيئة المحطات النووية باعتبارها مالكاً للمحطة، وكذلك توسيع نطاق المشاركين فى المشروع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة الضبعة المشروع النووى الاتفاق مع روسيا محطة الضبعة النوویة مصیدة قلب المفاعل المحطات النوویة الأولى والثانیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدير مشروع القطار الكهربائي: إنجاز 95% من المرحلة الثالثة في آخر 2025
خصص برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة “الحياة”، حلقة خاصة عن محطة القطار السريع، مستعرضًا غرفة قيادة القطار الكهربائي، بداية من العاصمة الإدارية إلى محطة عدلي منصور.
تربط أكثر من 80 مدينة مصرية| ماذا نعرف عن شبكة القطارات السريعة؟.. تفاصيلوالتقى الإعلامي محمد مصطفى شردي، المهندس أيسر أحمد رأفت، مدير مشروع القطار الكهربائي الخفيف، والذي تحدث عن إنشاء القطار، مشيرا إلى أن ما حدث في القطار الكهربائي إنجاز.
وأضاف أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية للقطار الكهربائي الخفيف، موضحا أنه مازالت هناك مرحلتان الثالثة والرابعة، معقبا "نعمل حاليا في المرحلة الثالثة بنسبة إنجاز تصل إلى 65% وسنصل إلى 95% بنهاية العام".