4 مفاعلات عملاقة بقوة 1200 ميجاوات.. مصر تدخل نادي الكبار
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تسعى مصر للدخول إلى نادى الكبار للطاقة النووية، ولتحقيق ذلك وقّعت اتفاقية إطارية مع روسيا فى 19 نوفمبر 2015 لإنشاء محطة الضبعة النووية لبناء 4 مفاعلات من خلال آلية تمويل متفق عليها مع الجانب الروسى، ولم تقتصر الرؤية المصرية على إنشاء محطة نووية فقط، بل امتدت لتشمل عدة محاور، وبحسب تقرير وزارة الكهرباء شملت رؤية الدولة التحول من الفكر البحثى إلى الإنتاج الصناعى من خلال تعظيم الاستفادة من الخامات المصرية مثل الرمال السوداء، وإنتاج النظائر المشعة.
عملت الدولة على تطوير وتحديث المنشآت النووية والإشعاعية من خلال هيئة الطاقة الذرية، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ومن أمثلة تلك المنشآت مفاعل مصر البحثى النووى الأول، ومفاعل مصر البحثى الثانى، ووحدة إنتاج النظائر المشعة، ووحدتا التشعيع الجامى بمدينة نصر والإسكندرية، بالإضافة إلى محطة معالجة النفايات المشعة السائلة، والمعجِّل الإلكترونى.
تطوير وتحديث المنشآت النووية والإشعاعية وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المحليةواتخذت الحكومة، مُمثلة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، خطوات جادة فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية والذى يُعد تتويجاً لسنوات عديدة من الجهود المصرية لتحقيق حلم الاعتماد على الطاقة النووية، ويهدف مشروع الضبعة إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات للماء المضغوط من الطراز الروسى بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وتُعد مفاعلات الماء المضغوط التى تم اختيارها أكثر أنواع المفاعلات شيوعاً فى جميع أنحاء العالم.
وتُعد محطة الضبعة النووية أول محطة طاقة نووية فى مصر، جارٍ إنشاؤها بمدينة الضبعة فى محافظة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى بُعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وتتكون المحطة من أربع وحدات لتوليد الطاقة مزودة بمفاعلات الجيل الثالث المتطور بقوة 1200 ميجاوات لكل وحدة وهى التكنولوجيا الأحدث حالياً والمطبقة بالفعل بمشروعات دولية قائمة وتعمل بنجاح فى الوقت الحالى، حيث إن هناك أربع وحدات تشغيلية فى دولة روسيا مزودة بمفاعلات من هذا النوع عبارة عن اثنتين فى محطة نوفوفورونيج واثنتين بمحطة لينينجراد النوويتين، أما خارج روسيا، فدخلت وحدة طاقة مماثلة الخدمة فى محطة الطاقة النووية البيلاروسية بعد ربطها بشبكة الكهرباء للبلاد فى نوفمبر 2020.
ويتم تنفيذ المشروع من خلال ثلاث مراحل رئيسية «المرحلة الأولى»، وهى المرحلة التحضيرية التى بدأت منذ ديسمبر 2017، وتغطى الأنشطة التى تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية، وتستمر لمدة عامين ونصف إلى أربعة أعوام، أما المرحلة الثانية فتبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء وتشمل كافة الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين والاستعداد للبدء فى اختبارات ما قبل التشغيل، وتستمر المرحلة الثانية لمدة خمسة أعوام ونصف.
وتشمل المرحلة الأخيرة الحصول على إذن إجراء اختبارات ما قبل التشغيل والتى تشمل إجراء اختبارات التشغيل وبدء التشغيل الفعلى، وتستمر هذه المرحلة حتى التسليم المبدئى للوحدة النووية وإصدار تراخيص التشغيل، وتصل مدة اختبارات ما قبل التشغيل إلى 11 شهراً، ويرتبط تقدم العمل بالمشروع ارتباطاً مباشراً باستخراج التراخيص التى تهدف إلى ضمان سلامة المحطة من خلال استيفاء كافة الوثائق القانونية اللازمة، وستؤدى هذه العملية إلى الحصول على جميع التراخيص والأذون المطلوبة لقبول الموقع والإنشاء والتشغيل.
ويتم بناء محطة الضبعة النووية وفقاً لمجموعة من العقود دخلت حيز النفاذ فى 11 ديسمبر 2017. ووفقاً للالتزامات التعاقدية لن يقتصر دور الجانب الروسى على إنشاء محطة توليد الكهرباء فحسب، بل سيقوم أيضاً بتوريد الوقود النووى الروسى طوال دورة حياة المحطة، فضلاً عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين فى دعم وتدريب الموظفين على تشغيل المحطة وخدمتها على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها، وأن يقوم الجانب الروسى ببناء منشأة تخزين خاصة، وكذا توصيل حاويات لتخزين الوقود النووى المستهلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة الضبعة المشروع النووى الاتفاق مع روسيا محطة الضبعة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: تشغيل مشروع محطة الربط المصري السعودي مطلع الصيف المقبل
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، علي وجود رؤية واضحة تشمل خطة شاملة ومتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لاستقرار الشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمة، جاء ذلك خلال تفقد مشروع محطة الربط المصري السعودي، ومعدلات تنفيذ الاعمال والمخطط الزمنى ومواعيد تسليم المراحل المختلفة فى اطار مخطط تشغيل الخط وربطه مع الشبكة الموحدة.
مشيرا إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفقد فى شركات التوزيع ، موضحا استمرار المتابعة الميدانية لإنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السعودية والالتزام بالخطة الزمنية فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفا ان المشروع يهدف الى استغلال الاختلاف فى وقت حدوث ذروة الحمل بين شبكتي البلدين بما فى ذلك من تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد فى مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادى للشبكة.
مشروع محطة الربط المصري السعوديموضحا ان هذا المشروع يعد ربطا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط كهربائي عربى شامل فى المستقبل وفتح المجال لسوق عربية مشتركة فى مجال الكهرباء والطاقة ، وهو مايؤدي إلى استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى.
يذكر ان المشروع يتكون من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ الأولى في شرق المدينة بالسعودية والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة ويربط بينهما خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية.
مشروع محطة الربط المصري السعوديأقرا ايضا..وزير الكهرباء يتفقد محطة تحويل الربط المصري السعودي| صور
أشار الدكتورمصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن خط الربط الكهربائي بين السعودية ومصر سيدخل الخدمة في مايو أو يونيو 2025، بقدرة أولية تبلغ 1500 ميجاوات من إجمالي طاقة الخط التي تبلغ 3 آلاف ميجاوات.
مُوضحاً أن هذا "يُمثل ميزة للبلدين، لأن ساعات الذروة تختلف في كليهما، وبالتالي يمكن أن تستفيد مصر في ساعات الذروة بالحصول على الكهرباء من السعودية، والعكس صحيح، بحيث تستفيد السعودية في ساعات الذروة الخاصة بها بالحصول على الطاقة من مصر".
مشروع محطة الربط المصري السعودي