جدة : البلاد

تترقب الأوساط الثقافية والتربوية والعلمية والتقنية في العالم العربي انطلاق “منتدى الألكسو للأعمال والشراكات”، الذي تستضيفه تونس الأسبوع المقبل يومي 28 و29 يناير 2024م، وسط مشاركة واسعة من مؤسسات ومنظمات من مختلف القطاعات في الدول العربية، حيث استقبل المنتدى عشرات المقترحات لإقامة شراكات بين المنظمة وعدد من الدول العربية.

وأوضحت اللجنة العليا لمنتدى الألكسو للأعمال والشراكات، والذي يأتي بمبادرة من المملكة العربية السعودية، وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن استعدادات المنتدى تشهد وضع اللمسات النهائية بما في ذلك، برنامج عمل المنتدى، والشراكات التي تقدمت بها مؤسسات ومنظمات متعددة في الدول العربية لإبرامها مع المنظمة أثناء إقامة المنتدى، مشيرة إلى أن هذا المنتدى الذي يُعد الأول في تاريخ المنظمة، والأول من نوعه في عمل المنظمات الإقليمية والدولية، سيشهد في أول نسخة له تفاعل غير مسبوق لأول منتدى يقام للشراكات.

وذكرت اللجنة العليا للمنتدى أن اللجان العاملة على تنظيم المنتدى عكفت خلال الأشهر الماضية على التنسيق مع عدد من الجهات والمؤسسات العربية العامة والخاصة في عدد الدول الأعضاء، لإبرام اتفاقيات وشراكات في مختلف مجالات عمل المنظمة، مؤكدة أن الإجراءات تسير وفق ما خطط لها، مثمنة جميع المقترحات التي تقدمت بها الدول العربية، ومؤكدة في الوقت ذاته على جودة المشاريع المقترحة وقوة الأفكار التي سترتقي بمستوى المبادرات والمشاريع التي ستنفذها المنظمة مع الدول العربية.

ويأتي هذا التفاعل من الدول العربية مع فكرة المنتدى التي تدور حول بناء نموذج عمل مستدام عبر الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العربية ذات الصلة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، حيث يوفر المنتدى فرصة كبيرة للمنظمة والشركاء للدخول في مساحات عمل جديدة تلبي التحديات الحالية وتطلعات الدول العربية، حيث يحمل رؤية مستقبلية واضحة ومضامين مهمة تجعل من الشراكات وتمويل الأعمال حجر أساس لاستثمار الفرص الواعدة وتمكين التعاون في المجالات الحيوية.

وفي الوقت الذي يعد فيه المنتدى رحلة جديدة في مسار “الألكسو” نحو المستقبل بتصميم دور حديث ومبتكر للمنظمة في محيطها العربي والدولي من خلال إقامة شراكات فاعلة ومثمرة، وتأسيس نموذج عمل جديد لتحقيق غايات الاستدامة في مجالات عملها تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية والإنمائية والفنية، فإنه يصب في مصلحة توسيع فضاءات عمل المنظمات والبرامج النوعية والمشاريع الرائدة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال، فضلاً عن زيادة قدرة المنظمات العربية التمويلية التي تدعم الأنشطة وتزيد من الطاقة الإنتاجية أو الخدمية للمنظمات ودعم مركزها المالي بحيث تصبح أكثر قدرة على إيجاد موقع ثابت لها في سوق المنافسة على نشاطها مع قابليته للتطور المستمر.

ويهدف المنتدى إلى توسيع قاعدة الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العربية ذات الصلة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، والتعريف بعمل منظمة “الألكسو” وجهودها في قطاع التربية والثقافة والعلوم في العالم العربي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التربیة والثقافة والعلوم الدول العربیة فی مجالات

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟

في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها رسميًا من "إيكواس" وتأسيس تحالف الساحل الإفريقي (AES)، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.

وشمل ذلك تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5000 جندي، وإطلاق جواز سفر موحد لتعزيز حرية التنقل.

في المقابل، أكدت "إيكواس" استمرار الحوار مع الدول المنسحبة لضمان حقوق المواطنين والتنسيق المشترك لتفادي تداعيات الانفصال.

تشكيل قوة عسكرية موحدة

تضم القوة الجديدة 5000 جندي مدعومين بقدرات عسكرية متكاملة تشمل الطيران والمعدات الاستخباراتية. ووفقًا للجنرال مودي، ستبدأ هذه القوة عملياتها خلال الأسابيع المقبلة، مع التركيز على المناطق الحدودية التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد أن القوات ستعمل ضمن نظام مشترك يضمن فاعلية التدخلات الأمنية.

انسحاب من "إيكواس" وشراكات جديدة

تأتي هذه التطورات بعد إعلان الدول الثلاث انسحابها رسميًا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمةً المنظمة بالفشل في التعامل مع التحديات الأمنية والانحياز لصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وسيدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ اعتبارًا من 29 يناير الجاري.

بدلًا من الاعتماد على "إيكواس"، تتجه الدول الثلاث لتعزيز شراكاتها مع روسيا، مشددة على أهمية تطوير حلول إقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.

إطلاق جواز سفر موحد

كجزء من جهود تعزيز التعاون، أعلن التحالف عن بدء العمل بجواز سفر موحد للدول الثلاث اعتبارًا من 29 يناير. وأوضح بيان رسمي أن جوازات السفر الحالية ستظل سارية حتى انتهاء صلاحيتها، في خطوة وصفها المراقبون بأنها "استراتيجية"، تعكس رغبة الدول في تعزيز تحالفها بعد الانفصال عن "إيكواس".

تعزيز الأمن والاستقرار

أكد مودي أن التحالف لا يركز فقط على الجوانب العسكرية، بل يسعى أيضًا لتحقيق تكامل اقتصادي وأمني، مشيرًا إلى أن العمليات المشتركة المنتظمة ستسهم في تأمين المناطق الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية.

يمثل هذا التحرك تطورًا جديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تسعى دول التحالف إلى بناء كيان إقليمي أكثر استقرارًا وأمانًا بعيدًا عن النفوذ التقليدي للمنظمات الإقليمية السابقة.

 الحوار مستمر مع دول الساحل رغم الانسحاب

 

أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الدكتور عمر عليو توري، أن المنظمة لا تزال منفتحة على الحوار مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو، رغم إعلانها الانسحاب. وشدد على ضرورة التنسيق المشترك لضمان مصالح جميع الأطراف.

آليات الانفصال وضمان الحقوق

وأوضح توري، خلال مؤتمر صحفي، أن "إيكواس" أرسلت خطابات رسمية لحكومات الدول الثلاث لتسجيل قرار الانسحاب، مع اقتراح عقد اجتماع فني لتحديد آليات تنفيذه. كما أكد أن المنظمة اتخذت إجراءات لضمان حقوق المواطنين في الدول المنسحبة، بما يشمل استمرار الاعتراف بجوازات السفر وبطاقات الهوية الصادرة عنها، وحماية الامتيازات التجارية، إضافة إلى دعم حرية التنقل والإقامة لمواطنيها، مع استمرار تقديم الدعم لموظفي المنظمة من هذه الدول.

التجارة والأمن الإقليمي تحت المجهر

خلال المؤتمر، طرح الصحفيون تساؤلات حول مستقبل التعاون بين "إيكواس" والدول المنسحبة، وتأثير الانفصال على التنقل والتجارة والاستقرار الإقليمي. وردًا على ذلك، أكد توري أن المجموعة ستظل كيانًا موحدًا، معربًا عن أمله في استمرار التنسيق لتفادي أي تداعيات سلبية.

دعوة لوسائل الإعلام

اختتم توري حديثه بدعوة وسائل الإعلام إلى نقل المعلومات بدقة وموضوعية، مؤكدًا أهمية تجنب التضليل في هذه المرحلة الحساسة.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يشهد منتدى توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية
  • محافظ بني سويف يشهد منتدى توطين زراعة النباتات الطبية
  • "التعليم": انطلاق الاختبارات الشفهية والعملية منتصف الأسبوع المقبل
  • عاجل - "التعليم": انطلاق الاختبارات الشفهية والعملية منتصف الأسبوع المقبل
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • تونس تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية ديسمبر المقبل
  • ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟
  • مجمع ستيلانتيس يعلن تنظيم الطبعة الثانية من المنتدى الدولي للمناولين شهر ماي المقبل
  • انطلاق قافلة طبية بمدينة المستقبل في الإسماعيلية الأسبوع المقبل
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الإسباني المصري للسياحة والضيافة الأسبوع المقبل