700 شهيد ومصاب فى 20 محرقة صهيونية بمراكز الإيواء فى قطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الاحتلال يعيد سيناريو مجمع الشفاء فى «ناصر» الطبى ويمطر خان يونس بالغارات
الأحزمة النارية تحاصر 30 ألف مريض ونازح من الشمال ونبش 16 مقبرة
محاولة لفصل المحافظة وتحويلها إلى منطقة معزولة.. وتصعيد بحرب مفتوحة مع لبنان
إيطاليا تحظر صادرات الأسلحة لتل أبيب وتطالب بوقف الحرب
أعاد أمس الاحتلال الصهيونى النازى سيناريو محارق مجمع الشفاء فى شمال القطاع وارتكب سلسلة مجازر ضد المرضى المحولين من المستشفيات المدمرة بينهم عشرات الآلاف من النازحين بـ5مراكز فيما فر من استطاع تحت شدة الغارات الوحشية إلى رفح جنوباً لمسافة طويلة وسط ظروف مناخية قاسية وسط مخاوف من تدمير مجمع ناصر الطبى الوحيد ودفع أهالى القطاع للجنوب المكتظ بالنازحين.
وأعلنت مصادر طبية ارتكاب الاحتلال 20 مجزرة على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 250 شهيداً و440 مصاباً. بينها محرقة خان يونس بأكثر من 170 شهيداً ومصاباً ونبش القبور فى عدد من مقابر محافظة خان يونس، وكشفت «سى إن إن» عبر صور لأقمار صناعية تدنيس الاحتلال لما لا يقل عن 16 مقبرة فى هجومه البرى على غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن عدد الإصابات الخطيرة يفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بمجمع ناصر الطبى فيما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وقالت إن مئات الشهداء والمصابين لا يزالون فى الأماكن المستهدفة والطرقات ونددت الوزارة بمنع الاحتلال تحرك سيارات الاسعاف لانتشال الضحايا غرب خان يونس وسط مخاوف من قيام قوات الاحتلال بحصار خان يونس بما تفعله فى شمال القطاع عبر قطعها طريق الرشيد عن غرب المنطقة الاحتلال.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال يركز استهدافه على المنظومة الصحية فى غزة، ويحاول وقف مستشفيات خان يونس عن العمل، وتفرض قوات الاحتلال حصارا خانقا على مستشفى الأمل وتمنع طواقمه الطبية من التحرك.
وأوضح أن الاحتلال يحاول فصل المحافظة عن باقى المحافظات وتحويلها إلى منطقة معزولة، واضافت جمعية الهلال بخان يونس أن الدبابات الإسرائيلية اصبحت قرب مستشفى الامل مع فقد الاتصال بشكل كلى عن طواقمه فى خان يونس جراء الاجتياح البرى.
وأكد المكتب الإعلامى الحكومى أن الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح فى 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء.
وكان قد دعا اهالى القطاع للجوء إليها ثم ارتكب فيها مجزرة ضمن حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامى الحكومى أن الاحتلال استهدف مراكز النزوح بالقصف المباشر وطائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع والمدفعية، وأوضح أن مراكز الإيواء التى تم استهدافها هى مركز إيواء جامعة الأقصى والكلية الجامعية ومدرسة خالدية ومدرسة المواصى مركز إيواء صناعة خان يونس.
حمل المكتب الحكومى الاحتلال كامل المسئولية عن هذه الجرائم المتواصلة بحق شعبنا الفلسطينى وخاصة بين صفوف النازحين فى مراكز الإيواء والنزوح، كما نحمل المجتمع الدولى والإدارة الأمريكية والرئيس «جو بايدن» شخصيا نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولى وضد القانون الدولى الإنسانى وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، وكذلك رفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة.
وطالب لمكتب الإعلامى كل دول العالم الحر بالتدخل الفورى والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
يأتى ذلك فيما تشهد الضفة المحتلة مواجهات واقتحامات دامية مع الاحتلال وكذلك التصعيد مع حزب الله على الجبهة الجنوبية اللبنانية.
أعلن حزب الله اللبنانى، استشهاد عنصر ثان من قواته فى المواجهات، ونعى الحزب فى بيانه على سعيد يحيى من بلدة الطيبة فى جنوب لبنان. وكانت بلدة الطيبة الجنوبية تعرضت لقصف مدفعى إسرائيلى.
وأعلن وزير الحرب الصهيونى «يوآف جالانت» أنه حتى لو توقف حزب الله عن إطلاق الصواريخ، فلن نوقف عملياتنا العسكرية ضده حتى يتغير الوضع الأمنى فى الشمال، جاء ذلك فى تصريحات له نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنى فى تل أبيب، مع استمرار تصاعد التوترات الأمنية على الحدود مع لبنان. وقال جالانت: «حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمنى على الحدود».
وأعلنت القناة 11 العبرية أن الجميع فى حالة استعداد للحرب فى الجبهة الشمالية.
وقالت إن جزءاً من التحضيرات يتضمن: تعزيز المستشفيات وإجلاء المصابين عبر القطارات التى ستتحول إلى سيارات إسعاف. وإخلاء وإيواء 100 ألف شخص من سكان الجبهة الشمالية مع لبنان وتوطينهم فى مناطق أخرى.
وأكد وزير الخارجية الإيطالى أنتونيو تايانى لصحيفة «كوتيديانو ناسيونالى» أنه منذ بداية الحرب على غزة توقفت إيطاليا عن إرسال أى نوع من الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلى وقال «كل هذا محظور الآن، أوقفنا جميع عمليات تسليم أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية من أى نوع، وجاء ذلك بعد أن دعا البرلمان الإيطالى إلى وقف تأجيج الحرب».
مصر تقود تحركات وقف الإبادة الجماعية على غزةأهالى الأسرى لدى المقاومة يقتحمون الكنيست ويطالبون بصفقة فورية
تبذل مصر جهوداً شاقة لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة وسط تعنت حكومة الاحتلال الصهيونى اليمينية المتطرفة برئاسة «بنيامين نتنياهو».
وكشفت امس صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن ضغوط مصرية قطرية أمريكية باتجاه إنهاء شامل للحرب فى غزة ضمن خطة واضحة خلال ثلاثة شهور على الأقل. وأوضحت أن الشركاء يضغطون على تل أبيب للانضمام إلى عملية دبلوماسية متدرجة
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الخطة تتضمن فترة زمنية 90 يوماً من بدء تنفيذها وقف إطلاق النار لفترة غير محدودة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على ثلاث دفعات مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال والانسحاب العسكرى من قطاع غزة بشكل كامل والسماح بحرية الحركة فى القطاع، ووقف رحلات المراقبة، وإنشاء صندوق دولى لإعادة الإعمار والتعهد بعدم المساس بالقادة السياسيين لحركة حماس.
وأكد مسئولون مطلعون للصحيفة أن حماس وإسرائيل أبدتا استعداداً لاستئناف المحادثات غير المباشرة بعد أسابيع من انقطاعها، ومن المتوقع أن تستأنف فى القاهرة خلال الأيام المقبلة. الا ان رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» يرفض بشكل قاطع شروط حماس لصفقة تبادل الأسرى. قائلا «يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح تحت السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل»
وواصل «نتنياهو» عناده بقوله «لن أساوم على السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كامل الأراضى الواقعة غرب نهر الأردن، إصرارى هذا هو الذى منع لسنوات إقامة دولة فلسطينية كان من شأنها أن تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل».
وندد زعيم المعارضة «يائير لابيد» بتصرفات « نتنياهو» فى إدارة الحرب وقال «يائير» كل اجتماع للحكومة أو للمجلس الأمنى ينتهى بتسريبات ومشاجرات بين الوزراء، ليست هذه هى الطريقة التى تدار بها الحرب والدولة وأنتم عار على إسرائيل.
وأكد موقع «والا العبرى» اعتراف الأمريكيين بأن صفقة تبادل الأسرى هى الطريقة الوحيدة على ما يبدو لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
ونقلت القناة 12 العبرى عن مصدر إسرائيلى رفيع قوله يوجد مقترحات جديد لصفقة تبادل، ولكن الفروقات لم تتقلص بعد والمعضلة هى هل يتم انتظار المقترحات المطروحة، أم التقدم بمبادرة إسرائيلية.
وأضاف المصدر أن جهات إسرائيلية قالت: سيطلب منا أيضاً الإفراج عن أسرى شاركوا فى أحداث السابع من أكتوبر. وذلك وسط رفض «نتنياهو» تحت كل الظروف الإفراج عن عناصر النخبة من حماس الذين شاركوا فى طوفان الأقصى وسط ضغط الولايات المتحدة والدول الوسيطة على حماس وإسرائيل بالدخول فى مفاوضات جديدة. وأشارت المصدر الإسرائيلى إلى ان رسالتهم تقول ان الحرب ديناميكية، ومن الممكن فى المستقبل أن تكون عمليات وقف إطلاق نار أخرى.
واقتحمت مجموعة من أقارب الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس، اجتماعاً للبرلمان «الكنيست» بالقدس المحتلة مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم. وسط تزايد المعارضة داخل إسرائيل فى الشهر الرابع من حرب غزة، ولا يزال نحو 130 محتجزاً فى غزة، بعد إعادة آخرين إلى منازلهم خلال هدنة تم التوصل لها فى نوفمبر الماضى.
وكان المتظاهرون قد أغلقوا مدخل الكنيست فيما تدخلت الشرطة وسحبت بعض المتظاهرين «من أيديهم وأرجلهم» من وسط الطريق بهدف تفريق التجمعات التى كانت تطالب برحيل «نتنياهو». ورفع المتظاهرون، الذين يشكل غالبيتهم كبار السن، شعار «المجرمين الذين دمروا البلاد» للشرطة، وفرضوا عليها التراجع والانسحاب خلف المتاريس التى نصبتها قوات الأمن. وتشهد عدة مستعمرات إسرائيلية بالداخل الفلسطينى المحتل مظاهرات احتجاج على الحكومة فى الفترة الأخيرة، حيث يعتبر المتظاهرون أن نتنياهو يدير هذه المرحلة الحرجة بشكل غير فعال، خاصة فى الحرب على غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الصهيونى الهلال الأحمر الفلسطيني جامعة الأقصى وزير الخارجية الإيطالي الإبادة الجماعیة أن الاحتلال حزب الله خان یونس قطاع غزة على غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: قرار اعتقال نتنياهو يعكس القناعة الدولية بارتكاب الاحتلال لجرائم الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن حكم المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو، كان منتظرًا منذ وقت طويل، وخاصة منذ تحريك المدعي العام، ومطالبة المحكمة بإصدار مذكرة اعتقال بحق كل من نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويوآف جالانت وزير الدفاع السابق، وهذا ما يعكس التحرك الدولي.
وأضاف أحمد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هذا القرار تاريخي، ويثبت أن إسرائيل أصبح مسؤوليها الآن في قفص العدالة الدولية، سواء في محكمة العدل الدولية التي تحاكم الدول، أو المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم الأفراد، وتعكس دلالة أيضًا أن قرار المحكمة لم يكن ليصدر دون جمع أدلة توثق جرائم الحرب.
وتابع: «قدمت الكثير من الدول الوثائق التي تعكس القناعة الدولية بارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد الفلسطينيين، سواء باستخدام سلاح التجويع أو بإستراتيجية الجحيم، التي تحول غزة إلى مكان لا يمكن العيش فيه، من خلال منع الغذاء والدواء وكل أساسيات الحياة».