استطلاع: الإسرائيليون يؤيدون خطة أمريكية لإقامة دولة فلسطينية وإعادة الأسرى والتطبيع السعودي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أظهر استطلاع حديث للرأي، أن أغلبية الإسرائيليون منفتحون على خطة أمريكية تربط إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع إعادة أسرى الاحتلال المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، وإبرام اتفاق تطبيع مع السعودية.
الاستطلاع الذي أجراه، معهد مانو جيفا نيابة عن مبادرة جنيف في يناير/ كانون الثاني يعتبر بمثابة أخبار جيدة للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، الذي يدعم خيار إقامة دولة فلسطينية مستقبل بعد انتهاء حرب غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم.
ويأتي الاستطلاع، وسط نقاشات حول التالي لحرب غزة، إذ يشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء المعارضة المحتملة من جانب الجمهور الإسرائيلي لحل الدولتين، وخاصة في ضوء تحوله نحو تأييد اليمين في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومع ذلك، تشير نتائج استطلاع إلى أن الجمهور الإسرائيلي قد يدعم فعلياً ترتيباً يتضمن إقامة دولة فلسطينية، بل وبدعم واسع نسبيا، حسبما نقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية.
وأظهر الاستطلاع أن 51.3% من الجمهور الإسرائيلي سيؤيدون اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة يتضمن عودة الأسرى الإسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة والتطبيع مع السعودية.
بينما، عارض 28.9% أي اتفاق كهذا، وقال 19.8% أنهم لا يعرفون.
وعندما سئلوا كيف يرغبون في رؤية الوضع بعد ثلاث سنوات من الآن، قال 50.5% من المستطلعين إنهم يفضلون عدم وجود قوات إسرائيلية في غزة، مقابل 32% قالوا إنهم يفضلون استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي و17.5% قالوا إنهم لا يعرفون.
وقال نحو 65% إن مشاعرهم تجاه الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين كانت إيجابية، ومن بين هؤلاء، قال 38.2% إن شعورهم تجاه الولايات المتحدة لم يتغير وظل جيدًا، بينما قال 26.3% إنه تغير نحو الأفضل.
وزعم 17.1% فقط أنه تغير إلى الأسوأ، بينما قال 7.2 % إنه لم يتغير على الإطلاق وبقي سلبيا. وقال 11.1% الباقون إنهم لا يعرفون.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: كبير مستشاري بايدن يزور مصر وقطر لبحث إطلاق سراح أسري إسرائيل بغزة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد بشكل قاطع ومتكرر رفضه إقامة دولة فلسطينية، وفي أحدث تصريحاته قال إنه لن يتنازل "عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وهذا يتناقض مع الدولة الفلسطينية"
وتعليقا على الاستطلاع، قال المدير العام الإسرائيلي لمبادرة جنيف، جادي بالتيانسكي، إن نتائج النتائج، التي تم أخذها من عينة تمثيلية مكونة من 500 شخص، تقدم دليلا واضحا على إمكانية التحرك الدبلوماسي.
وأضاف "في مقابل الأمن الإقليمي وإعادة الأسرى، فإن الجمهور الإسرائيلي مستعد لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح".
وتابع "على إسرائيل أن تقول نعم للرئيس بايدن ولا للوزيرين [اليمينيين المتطرفين] سموتريش وبن جفير".
وفي وقت سابق، كشف موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أمريكيين قولهم الرئيس جو بايدن يخطط لمواصلة الدفع نحو التوصل إلى صفقة كبرى في الشرق الأوسط خلال الأيام التي تلي الحرب (الإسرائيلية) في غزة.
ووفق المصادر ذاتها فإن خطة بايدن تنصل على "أن تحصل إسرائيل على علاقات طبيعية مع السعودية، مقابل الموافقة على مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية والسماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في مرحلة ما بعد (حركة) حماس في غزة".
وأضافت المصادر أن "الإسرائيليين ليسوا مستعدين لقبول صفقة كهذه في أي وقت قريب، لكنهم قد يقبلون بها مع تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية والداخلية في الأشهر المقبلة".
اقرأ أيضاً
بعد حرب غزة.. بايدن يخطط لصفقة إقليمية كبرى قبل الانتخابات
المصدر | هاآرتس+ ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التطبيع السعودي إقامة دولة فلسطينية حرب غزة الرئيس جو بايدن خطة بايدن إقامة دولة فلسطینیة الجمهور الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
توفي الطبيب والجراح الفلسطيني الشهير عدنان البرش في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام أكثر من أربعة أشهر في معتقل سدي تيمان وسجن عوفر.
من جهتهال، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن الطبيب الفلسطيني عدنان البرش تعرض لاعتداء حتى وفاته أثناء احتجازه في إسرائيل، وذلك وفقا لمنشور على حسابها على موقع إكس الاثنين الماضي.
وكتبت ألبانيز: «عدنان البرش طبيب، وجراح بارع، يجسد الأخلاق الفلسطينية، من المرجح أنه اعتدى عليه حتى الموت».
الاحتلال يفرغ قسم كامل من أسرى سجن عوفروفي أغسطس الماضي، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا أوضحت فيه الأوضاع المروعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكن محاميها من زيارة عدد من الأسرى في سجن «عوفر» الإسرائيلي، المُقام على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، كاشفة عن إفراغ قسم كامل من السجن ونقل الأسرى منه إلى سجون أخرى.
الأسرى يتعرضون للضرب و التنكيل داخل سجون الاحتلالوأكدت الهيئة في بيان، وفقا لما وثقه محاموها من زيارتهم الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال أفرغت بالكامل القسم «24 » في سجن «عوفر»، كما نقل الاحتلال عددا كبيرا من الأسرى الإداريين فيه إلى سجون أخرى، مضيفة أن عمليات النقل لا تزال مستمرة.
وكشف الأسرى للمحامين عن تعرضهم للضرب الشديد والتنكيل عدّة مرات، مؤكدين أيضا تعرض بعضهم للاعتداء، حتى خلال خروجهم لمقابلة محاميهم، مشددين على معاناة جميع الأسرى من «تناقص أوزانهم بشكل كبير من جراء سياسة التجويع»، بحسب ما جاء في البيان.
أسرى قطاع غزة داخل سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبرلا يوجد إحصاءات دقيقة حول عدد الأسرى الذين قام الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، ولا عن أماكن احتجازهم ولا عن ظروف اعتقالهم، ولكن بعض التقديرات تتحدث عن قرابة 2000 أسير وأسيرة بمن فيهم أطفال، منهم 1800 اعتقلوا من داخل قطاع غزة، تعتبرهم إسرائيل مقاتلين غير شرعيين، يخضعون مباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وليس لمصلحة السجون.
الاحتلال يمنع التواصل مع الأسرى الفلسطينيينويمنع الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم أي تواصل معهم ولا تُصرّح بأسمائهم أو ظروف أو اماكن احتجازهم، ولا يسمح لهم بأي تمثيل قانوني وممنوعين من لقاء محام، حيث تتبع معهم سياسة الإخفاء القسري، والتي تعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.