أظهر استطلاع حديث للرأي، أن أغلبية الإسرائيليون منفتحون على خطة أمريكية تربط إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع إعادة أسرى الاحتلال المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، وإبرام اتفاق تطبيع مع السعودية.

الاستطلاع الذي أجراه، معهد مانو جيفا نيابة عن مبادرة جنيف في يناير/ كانون الثاني يعتبر بمثابة أخبار جيدة للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، الذي يدعم خيار إقامة دولة فلسطينية مستقبل بعد انتهاء حرب غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم.

ويأتي الاستطلاع، وسط نقاشات حول التالي لحرب غزة، إذ يشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء المعارضة المحتملة من جانب الجمهور الإسرائيلي لحل الدولتين، وخاصة في ضوء تحوله نحو تأييد اليمين في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومع ذلك، تشير نتائج استطلاع إلى أن الجمهور الإسرائيلي قد يدعم فعلياً ترتيباً يتضمن إقامة دولة فلسطينية، بل وبدعم واسع نسبيا، حسبما نقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية.

وأظهر الاستطلاع أن 51.3% من الجمهور الإسرائيلي سيؤيدون اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة يتضمن عودة الأسرى الإسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة والتطبيع مع السعودية.

بينما، عارض 28.9% أي اتفاق كهذا، وقال 19.8% أنهم لا يعرفون.

وعندما سئلوا كيف يرغبون في رؤية الوضع بعد ثلاث سنوات من الآن، قال 50.5% من المستطلعين إنهم يفضلون عدم وجود قوات إسرائيلية في غزة، مقابل 32% قالوا إنهم يفضلون استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي و17.5% قالوا إنهم لا يعرفون.

وقال نحو 65% إن مشاعرهم تجاه الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين كانت إيجابية، ومن بين هؤلاء، قال 38.2% إن شعورهم تجاه الولايات المتحدة لم يتغير وظل جيدًا، بينما قال 26.3% إنه تغير نحو الأفضل.

وزعم 17.1% فقط أنه تغير إلى الأسوأ، بينما قال 7.2 % إنه لم يتغير على الإطلاق وبقي سلبيا. وقال 11.1% الباقون إنهم لا يعرفون.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: كبير مستشاري بايدن يزور مصر وقطر لبحث إطلاق سراح أسري إسرائيل بغزة

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد بشكل قاطع ومتكرر رفضه إقامة دولة فلسطينية، وفي أحدث تصريحاته قال إنه لن يتنازل "عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وهذا يتناقض مع الدولة الفلسطينية"

وتعليقا على الاستطلاع، قال المدير العام الإسرائيلي لمبادرة جنيف، جادي بالتيانسكي، إن نتائج النتائج، التي تم أخذها من عينة تمثيلية مكونة من 500 شخص، تقدم دليلا واضحا على إمكانية التحرك الدبلوماسي.

وأضاف "في مقابل الأمن الإقليمي وإعادة الأسرى، فإن الجمهور الإسرائيلي مستعد لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح".

وتابع "على إسرائيل أن تقول نعم للرئيس بايدن ولا للوزيرين [اليمينيين المتطرفين] سموتريش وبن جفير".

 وفي وقت سابق، كشف موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أمريكيين قولهم الرئيس جو بايدن يخطط لمواصلة الدفع نحو التوصل إلى صفقة كبرى في الشرق الأوسط خلال الأيام التي تلي الحرب (الإسرائيلية) في غزة.

ووفق المصادر ذاتها فإن خطة بايدن تنصل على "أن تحصل إسرائيل على علاقات طبيعية مع السعودية، مقابل الموافقة على مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية والسماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في مرحلة ما بعد (حركة) حماس في غزة".

وأضافت المصادر أن "الإسرائيليين ليسوا مستعدين لقبول صفقة كهذه في أي وقت قريب، لكنهم قد يقبلون بها مع تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية والداخلية في الأشهر المقبلة".

اقرأ أيضاً

بعد حرب غزة.. بايدن يخطط لصفقة إقليمية كبرى قبل الانتخابات

 

 

المصدر | هاآرتس+ ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: التطبيع السعودي إقامة دولة فلسطينية حرب غزة الرئيس جو بايدن خطة بايدن إقامة دولة فلسطینیة الجمهور الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عربية وعبرية وإسرائيلية.. رسالة فلسطينية إلى إسرائيل بـ«ثلاث لغات» (صور)

وجهت حركة “حماس” رسالة بثلاث لغات “عربية وعبرية وإنكليزية”، بعنوان “النازية الصهيونية في أرقام”، على لافتات أثناء عملية تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وخلال عملية تبادل الأسرى، جاء في الرسالة، التي صيغت بثلاث لغات هي العربية والعبرية والإنكليزية، أن “عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة تخطى الـ61 ألف قتيل، وأن نحو 14 ألفا منهم مازالوا تحت الأنقاض”.

ووفق الرسالة، “في الأرقام المذكورة على الملصق الكبير الذي وضع على منصة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 9268 مجزرة، أدت إلى إصابة أكثر من 111000 شخص”.

وأضافت الرسالة “أن 17881 طفلا “قتلهم جيش الاحتلال، بينهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال الحرب، وأن 12316 امرأة قتلت خلال الحرب و38000 طفل فلسطيني فقدوا أحد والديهم، بينهم 17 ألفا فقدوا كلا الوالدين”.

وباللغات العربية والعبرية والإنجليزية كتُب على منصة التسليم: “عودة الحرب (تعني) عودة الأسرى في توابيت”، كما كتُب على لافتة في موقع التسليم: “قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهوينية”، في إشارة إلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين أُسروا أحياء، ووضعت هذه العبارة مع صورة ضخمة لنتنياهو على هيئة “دراكولا”، مع صورة أخرى للأسرى الإسرائيليين الأربعة وقد امتص نتنياهو دماءهم”.

وأكدت حركة “حماس”، أن “التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء إلى ذويهم”، مشيرة إلى أن أي محاولة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوفهم”.

وقالت الحركة إن “كتائب القسام وفصائل المقاومة حرصت خلال مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى، بينما لم يراعِ الاحتلال حياتهم وهم أحياء”.

وأكدت “أنها حافظت على حياة الأسرى الإسرائيليين وقدمت لهم ما تستطيع، وتعاملت معهم بإنسانية، لكن الجيش الإسرائيلي قتلهم مع آسريهم، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي “قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا”.

وأضاف البيان “يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم”.

وقالت “بذلت كتائب القسام والمقاومة كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى”.

 ووجهت “حماس” رسالة إلى ذوي الأسرى الإسرائيليين القتلى، وخصت بالاسم عائلتا “بيباس وليفشتس”، وقالت “كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم، وقتلوا معهم: 17881 طفلاً فلسطينياً، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم، لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها”.

وكانت حركتا “حماس والجهاد” سلمتا اليوم الخميس 4 جثامين لإسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي الذي نقلهم إلى القوات الإسرائيلية، هذا وخلّفت الحرب على غزة، “أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، فضلا عن دمار هائل”.

حماس: “النازية الصهيونية في أرقام”

مقالات مشابهة

  • عون أمام الوفد الأميركي برئاسة جاكسون: الاستقرار في الجنوب يتطلب انسحاب الاسرائيليين وإعادة الأسرى
  • هيئة فلسطينية: الاحتلال يسعى لإنهاء المخيمات بالضفة الغربية وإعادة احتلالها
  • أبو مازن: سنواصل التحرك السياسي والقانوني لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • استطلاع رأي: 70 % من الإسرائيليين يرون ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية لتبادل الأسرى مرة واحدة
  • الإسرائيليون مصدومون من مشاهد عودة أسراهم في توابيت
  • عربية وعبرية وإسرائيلية.. رسالة فلسطينية إلى إسرائيل بـ«ثلاث لغات» (صور)
  • مصر وإسبانيا تؤكدان التزامهما بتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • دولة فلسطينية مستقلة..ننشر نص البيان المشترك في ختام زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا